مواجهات بين قوات النظام السوري و«داعش» بريف حماة

«الحرس الثوري» الإيراني يحقق في تسمم 25 من عناصره في البوكمال

عنصر من «سوريا الديمقراطية» قرب مخيم الهول الذي يؤوي عائلات بعضها ينتمي إلى «داعش» (أ.ف.ب)
عنصر من «سوريا الديمقراطية» قرب مخيم الهول الذي يؤوي عائلات بعضها ينتمي إلى «داعش» (أ.ف.ب)
TT

مواجهات بين قوات النظام السوري و«داعش» بريف حماة

عنصر من «سوريا الديمقراطية» قرب مخيم الهول الذي يؤوي عائلات بعضها ينتمي إلى «داعش» (أ.ف.ب)
عنصر من «سوريا الديمقراطية» قرب مخيم الهول الذي يؤوي عائلات بعضها ينتمي إلى «داعش» (أ.ف.ب)

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا)، في تقرير أمس (الاثنين)، إلى اشتباكات عنيفة شهدتها مواقع بريف حماة الشرقي في وسط سوريا بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، تركزت في محيط منطقة بيوض بريف الرهجان. وأوضح أن الاشتباكات العنيفة استمرت منذ ما بعد منتصف ليل الأحد وحتى ساعات الصباح الأولى يوم الاثنين، وأسفرت عن مقتل 4 من المسلحين الموالين للنظام، بالإضافة إلى مقتل عنصر واحد على الأقل من «داعش». كما قُتل مدني من عشائر المنطقة بعد إصابته بطلق ناري.
وتحدث «المرصد» أيضاً عن تصاعد نشاط تنظيم «داعش» في عموم البادية السورية وهو ما ترد عليه قوات النظام والميليشيات الموالية بشن عمليات مضادة وحملات أمنية. وأضاف أنه وثّق، أمس، مقتل 7 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين بانفجار لغمين اثنين على الأقل بقوة عسكرية في منطقة جبل العمور الواقعة إلى الغرب من منطقة السخنة ضمن بادية حمص الشرقية، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 18 جريحاً بعضهم في حالات خطرة.
وبذلك بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019 وحتى الآن، وفق إحصاءات «المرصد السوري»، 1419 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية. وبين هؤلاء اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة إلى 149 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم «داعش» في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. كما وثق «المرصد»، خلال الفترة ذاتها، مقتل 937 من عناصر «داعش».
في المقابل، تواصل «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عملية عسكرية وأمنية واسعة بدأتها الأحد وتستمر لأربعة أيام بهدف ملاحقة خلايا «داعش» النائمة والنشطة في ريف دير الزور، وذلك بدعم من قوات التحالف الدولي. وأعلنت «قسد»، في بيان، أن العملية ستتركز في منطقة وادي العجيج في الريف الشمالي لدير الزور، بهدف السيطرة على طرق تهريب الأسلحة والعناصر «الإرهابية»، وأن العملية تستهدف عناصر خلايا «داعش» وكشف مخابئ الأسلحة والأوكار التي يستخدمها التنظيم في المناطق الحدودية مع العراق.
وبدأت العملية، صباح الأحد، بتوجيه قوات التحالف عدة ضربات صاروخية بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة والتحليق المكثف لطائرات الاستطلاع.
في سياق آخر، ذكرت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المحلية، أمس، أن الحرس الثوري الإيراني في البوكمال بريف دير الزور فتح تحقيقاً في حادثة تسمم تعرض لها نحو 25 من عناصره، وذلك بعد نقلهم إلى مشافٍ تابعة للحرس الثوري في البوكمال بحالة إسعافية بعد تناولهم دجاجاً فاسداً على الأرجح.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.