عودة طبيب نافالني بعد اختفائه ثلاثة أيام في غابة

عاد الطبيب الروسي الذي عالج المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني لأول مرة من إصابته بالتسمم العام الماضي من غابة اختفى بها بعد رحلة صيد يوم الجمعة. وأثار اختفاء الطبيب ألكسندر موراخوفسكي، الذي عالج نافالني علامات استفهام.
وذكرت تاس نقلا عن متحدث باسم الشرطة أنه لم يعد، بعد أن توجه في رحلة صيد يوم الجمعة. وأدى الاختفاء إلى حشد نحو 100 شخص معا لعملية بحث جماعي. أفاد التقرير بأن حالته «طبيعية». وفي الأمس قال مسؤولون إن موراخوفسكي الذي عين وزيرا للصحة في مدينة أومسك في منطقة سيبيريا، عاد إلى الظهور وخرج من الغابة بالقرب من أومسك بنفسه.
ونقلت وكالات روسية للأنباء عن الحكومة المحلية في سيبيريا قولها إن الطبيب الذي عالج نافالني العام الماضي عاد للظهور مرة أخرى أمس الاثنين بعد الإبلاغ عن اختفائه خلال رحلة صيد. وبدأت عملية بحث في غابات منطقة أومسك، الواقعة على بعد نحو 2200 كيلومتر شرق موسكو بعد أن غادر مركزا للصيد في إحدى الغابات يوم الجمعة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الحكومة الإقليمية لإقليم أومسك قولها إن موراخوفسكي خرج من الغابة وتواصل مع سكان قرية باسلي.
وأضافت أنه كان في «حالة طبيعية» رغم أنه كان يجري فحصه في مستشفى بمنطقة بولشيوكوفسكي كإجراء وقائي. وكان موراخوفسكي كبير الأطباء في المستشفى الذي عالج نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في مدينة أومسك بإقليم سيبيريا بعد أن شعر بتعب كبير أثناء رحلة جوية في روسيا العام الماضي. وبعد مفاوضات مكثفة مع السلطات، تم نقل نافالني جوا إلى ألمانيا من أومسك ليواصل العلاج. وقبل أشهر قليلة، كان موراخوفسكي يدير مستشفى أومسك حيث تم نقل نافالني، المسجون الآن في معسكر اعتقال، بعد أن سقط مغشيا عليه على متن طائرة خلال رحلة داخلية في أغسطس (آب) الماضي. وتم نقل نافالني فيما بعد إلى ألمانيا وخضع للعلاج لأسابيع في مستشفى شاريتي في برلين.
ووفقا للفحوص التي أجرتها العديد من المعامل، تم تشخيص حالة نافالني على أنها تسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وفي ذلك الوقت، لم يشخص موراخوفسكي الحالة على أنها تسمم، وقال إن نافالني أصيب باضطراب في التمثيل الغذائي. واتهمه نافالني بتزييف التشخيص، واتهم أنصار نافالني الطبيب موراخوفسكي بتأخير نقل نافالني إلى ألمانيا في وقت حرج.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) تم تعيين الطبيب وزيرا للصحة في منطقة سيبيريا. وأثبتت الاختبارات المعملية في ثلاث دول أوروبية، والتي أكدتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن نافالني سُمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.