قصف مدفعي إسرائيلي لمواقع لـ«حماس» في غزة

إغلاق الصيد البحري على سواحل القطاع

بالونات حارقة أعدها الفلسطينيون أتباع حركة «حماس» يتم إطلاقها عبر الحدود الشمالية باتجاه إسرائيل (أ.ف.ب)
بالونات حارقة أعدها الفلسطينيون أتباع حركة «حماس» يتم إطلاقها عبر الحدود الشمالية باتجاه إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

قصف مدفعي إسرائيلي لمواقع لـ«حماس» في غزة

بالونات حارقة أعدها الفلسطينيون أتباع حركة «حماس» يتم إطلاقها عبر الحدود الشمالية باتجاه إسرائيل (أ.ف.ب)
بالونات حارقة أعدها الفلسطينيون أتباع حركة «حماس» يتم إطلاقها عبر الحدود الشمالية باتجاه إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تم إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل صباح اليوم (الاثنين).
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن «القبة الحديدية تمكنت على ما يبدو من اعتراض أحد هذه الصواريخ».
وكتب على حسابه على موقع «تويتر»، أن دبابات إسرائيلية قصفت الليلة الماضية نقاطاً عسكرية عدة تابعة لـ«حماس» في القطاع «رداً على إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة خلال الأيام الأخيرة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل مساء أمس».
وقررت إسرائيل الليلة الماضية إغلاق مسافة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر بعد تصاعد التوترات.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة مؤخراً تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ«الأدوات الخشنة» قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل في ظل استمرار التوتر في القدس. وشمل ذلك تفعيل وحدات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات إسرائيل المحاذية للقطاع، بالإضافة إلى استئناف المظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل.



رسائل حميدتي الودية «لا تلقى اهتماماً» في مصر

السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل حميدتي الودية «لا تلقى اهتماماً» في مصر

السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة أبريل الماضي (الرئاسة المصرية)

يبدو أن الرسائل الودية الأخيرة لقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بـ«حميدتي»)، تجاه مصر، لم تجد لها صدى في القاهرة، التي عادة ما تؤكد «احترامها للشرعية والمؤسسات الرسمية السودانية».

ولأول مرة منذ نحو عام ظهر حميدتي، وسط جنوده فيما يبدو أنه معسكر تدريب ميداني يُرجح أنه في إحدى ولايات إقليم دارفور بغرب البلاد، متحدثاً بنبرة تصالحية تجاه مصر، رغم أنه من أسبوعين فقط ظهر عبر مقطع فيديو مكرراً اتهامات سابقة لها بمساندة الجيش السوداني عسكرياً، وهو ما نفته مصر بشدة.

وفي خطاب مسجل بُث مساء الأحد على قناته بمنصة «تلغرام» قال حميدتي: «راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن أن نحل مشكلاتنا مع مصر عبر طاولة الحوار والنقاش، وليس بالمشاحنات». وأكد أن «قوات الدعم السريع» ليست ضد أي دولة، وترغب في التعاون مع جميع دول الجوار لتأمين الحدود.

ورداً على تصريحات حميدتي، قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «سياسة مصر تجاه السودان ثابتة، وتتلخص في السعي إلى تحقيق الاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد الشقيق، واحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه، إضافة إلى احترام الشرعية والمؤسسات الرسمية السودانية، وأنها تواصل تعاملها في الملف السوداني انطلاقاً من هذه المبادئ والمعايير».

وجاء خطاب حميدتي بعد نحو أسبوع من سيطرة قواته على منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، بعدما أعلن الجيش إخلاء قواته من المنطقة في إطار «ترتيبات دفاعية».

وفي كلمته، قال حميدتي: «دخول المثلث، لو ما كان إضافة للجيران فلن يكون خصماً عليهم»، مضيفاً: «ذهابنا إلى الصحراء أمن لجيراننا المصريين والليبيين والتشاديين، كلهم جيراننا، نحترمهم ونحترم حدودهم، ونحن ما عندنا مشكلة مع أي دولة».

من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري لـ«الشرق الأوسط» إنه «بغض النظر عن نيات حميدتي من وراء هذا الكلام، خاصة أنه كان دائم الإساءة لمصر ويكيل الاتهامات غير المسؤولة لها بأنها تدعم الجيش السوداني بالسلاح والطيران، فإن سياسة مصر هي التعامل مع السلطات الشرعية فقط»، منوهاً بأنه «لا يعتقد أن السلطات المصرية تهتم بحديث حميدتي كثيراً لأنه يثبت تضاربه بنفسه».

وأكد بكري أن «مصر ضد تقسيم السودان، ومعنى أن تتعاون مع دقلو، أي تضر وحدة البلاد هناك، وهذا يمثل تهديداً للأمن القومي المصري الذي تتحدد سياستها وفقاً له ومن أجل الحفاظ عليه».

بدوره، قال وكيل جهاز المخابرات المصرية سابقاً اللواء محمد رشاد لـ«الشرق الأوسط» إن «حميدتي يرغب من وراء هذا الحديث الزج بمصر طرفاً في الصراع بالسودان، وهي مناورة منه لمحاولة تأكيد ما نفته القاهرة».

وشدد على أن «مصر ليست طرفاً في الصراع السوداني، لكنها تتعامل وتدعم سياسياً السلطة الشرعية»، موضحاً أن «مصر تستطيع الحفاظ على أمنها وحدودها جيداً... ولا تنتظر وعوداً منه أو من أي خارج على الشرعية».

عاجل ترمب: اتفاق بين إسرائيل وإيران وإطلاق النار سيتوقف خلال 6 ساعات