تفكّك أجزاء من الصاروخ الصيني فوق المحيط الهندي

الصاروخ الصيني «لونغ مارش 5 بي» أُطلق في 29 أبريل الماضي من جنوب الصين (أ.ب)
الصاروخ الصيني «لونغ مارش 5 بي» أُطلق في 29 أبريل الماضي من جنوب الصين (أ.ب)
TT

تفكّك أجزاء من الصاروخ الصيني فوق المحيط الهندي

الصاروخ الصيني «لونغ مارش 5 بي» أُطلق في 29 أبريل الماضي من جنوب الصين (أ.ب)
الصاروخ الصيني «لونغ مارش 5 بي» أُطلق في 29 أبريل الماضي من جنوب الصين (أ.ب)

أعلنت السلطات الصينية، أمس (الأحد)، أنّ جزءاً كبيراً من صاروخ فضائي صيني تفكّك فوق المحيط الهندي بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض، ما يضع حداً للتكهّنات حول مكان سقوط هذا الجسم البالغ وزنه 18 طنّاً.
ونقل التلفزيون الرسمي عن «المكتب الصيني للهندسة الفضائية المأهولة»، قوله إنّه «بعد المراقبة والتحليل، فجر 9 مايو (أيار) 2021، عاد حطام المرحلة الأخيرة من مركبة الإطلاق لونغ (مارتش 5 بي ياو – 2) إلى الغلاف الجوي». وأضاف أن «منطقة الهبوط تقع عند خط الطول 72.47 درجة شرقاً وخط العرض 2.65 درجة شمالاً»، وهي إحداثيات نقطة تقع في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف.
وأوضح المصدر نفسه أن الجزء الأكبر من الصاروخ تفكك ودُمر أثناء العودة. وهذا الصاروخ نقل أول مكونات محطة الفضاء الصينية الجديدة إلى مدار حول الأرض في 29 أبريل (نيسان).
وجاء مسار الصاروخ مطابقا لتوقّعات خبراء بسقوطه في المحيط الهندي لأن المياه تغطي سبعين في المائة من سطح الأرض. لكن العودة غير المضبوطة لجسم كبير من هذا النوع أثارت مخاوف من أضرار وخسائر محتملة، رغم حسابات أشارت إلى أن هذا الاحتمال ضئيل. وذكر مسؤولون في بكين سابقاً أن الاحتمال ضئيل بأن يتبع الصاروخ «لونغ مارتش 5 بي» مساراً حراً لدى سقوطه.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، الأسبوع الماضي أن احتمال أن يتسبب الصاروخ بأضرار على الأرض «ضئيل جدا».
وأوضح أنّه «بسبب التصميم التقني لهذا الصاروخ، سيحترق الجزء الأكبر من مكوناته ويُدمر خلال العودة للغلاف الجوي». وأضاف أن «احتمال التسبب بأضرار للنشاطات الجوية أو (الأشخاص والمنشآت والأنشطة) على الأرض ضئيل جداً».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجيش الأميركي ليس لديه خطط لإسقاطه، لكنّه اتّهم الصين بالإهمال لتركه يخرج من المدار.
وتابعت سلطات الفضاء الأميركية والأوروبية بدقة مسار الصاروخ، وحاولت تحديد وقت ومكان سقوطه.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.