قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالعراق إن طائرات مسيرة هاجمت، اليوم (السبت)، قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية بغرب العراق.
وقال الكولونيل وين ماروتو المتحدث باسم التحالف في منشور على «تويتر» إنه يجري التحقيق في الأمر لكن التقرير المبدئي يشير إلى حدوث الهجوم الساعة 02:20 بالتوقيت المحلي وإلحاقه ضرراً بحظيرة طائرات، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلن الجيش العراقي، يوم الثلاثاء الماضي، أن صاروخين استهدفا قاعدة عين الأسد، في ثالث هجوم من نوعه خلال ثلاثة أيام، فيما يزور وفد من الحكومة الأميركية البلاد. ووقعت هجمات صاروخية مماثلة (الأحد) و(الاثنين) ضد قواعد تؤوي قوات أميركية عند مطار بغداد الدولي وشمال بغداد.
وتتهم واشنطن فصائل مسلّحة عراقية مقرّبة من إيران باستهداف قوّاتها ودبلوماسييها في العراق.
وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (الثلاثاء) مسألة وجود نحو 2500 جندي أميركي منتشرين في العراق مع منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، في بغداد.
وتم تشكيل التحالف العسكري لمحاربة تنظيم «داعش» الذي سيطر على ثلث أراضي العراق في هجوم خاطف عام 2014. وأعلن العراق النصر على الإرهابيين في أواخر عام 2017، ويتزايد الضغط من جانب الرأي العام الشيعي منذ ذلك الحين من أجل انسحاب كل القوات الأميركية من البلاد.
ومنذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في نهاية يناير (كانون الثاني)، استهدف نحو ثلاثين هجوماً بعبوّات ناسفة أو صواريخ أرتالاً لوجيستية تابعة للتحالف الدولي وقواعد تضم جنوداً أميركيين، والسفارة الأميركية في بغداد.
وأدّت هذه الهجمات إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين، هم متعاقد وثمانية مدنيين.
ونُفذت عشرات الهجمات الأخرى في العراق من خريف 2019 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وتأتي الهجمات الصاروخية في فترة حساسة فيما تخوض طهران محادثات مع القوى الكبرى بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
ومنذ مطلع أبريل (نيسان)، تجري الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق محادثات لإحيائه بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران.
هجوم بطائرات مسيرة يستهدف قاعدة عين الأسد في العراق
هجوم بطائرات مسيرة يستهدف قاعدة عين الأسد في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة