مصر تطوّر منظومة النقل البحري لتعظيم «القدرة التنافسية»

قاطرة جديدة تنضم لميناء دمياط

TT

مصر تطوّر منظومة النقل البحري لتعظيم «القدرة التنافسية»

في إطار «تطوير شامل» لمنظومة النقل البحري لتعظيم «القدرة التنافسية» للموانئ المصرية لخدمة التجارة الدولية، قال وزير النقل المصري كامل الوزير، إن «الحكومة المصرية تعمل على تطوير جميع الموانئ البحرية من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي لها، وزيادة حصتها من تجارة (الترانزيت)، والاستفادة القصوى من التسهيلات المتاحة بالموانئ». يأتي هذا في وقت قام وزير النقل برفع العلم المصري على القاطرة الجديدة «أبو جندية» والتي تسلمها ميناء دمياط مؤخراً، إيذاناً بانضمامها لأسطول وحدات الخدمات البحرية الخاصة بهيئة ميناء دمياط.
ووفق «مجلس الوزراء المصري» أمس، فإن «القاطرة (أبو جندية) تعد واحدة من ضمن أربع قاطرات تراكتورز، بقوة شد تبلغ 60 طناً، وبطول 35 متراً وعرض 11.5 وغاطس 5.30 متر، تم بناؤها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن (جهاز الصناعات والخدمات البحرية) وذلك لمواكبة التعامل مع الأجيال الجديدة والعملاقة من السفن، بالإضافة إلى التعامل مع سفن الغاز المسال التي عادت للتردد على الميناء بعد توقف دام نحو 8 سنوات».
وأكد «مجلس الوزراء» أن وزير النقل تفقد أمس «مشروع إنشاء حاجز أمواج غربي جديد بميناء دمياط، ويهدف إلى خفض نفقات الصيانة السنوية وتقليل معدلات الإطماء، ومشروع تطوير ورفع كفاءة حاجز الأمواج الشرقي بإضافة امتداد جديد له، وكذا مشروع إنشاء محطة جديدة متعددة الأغراض خلف الحاجز الغربي، ومشروع إنشاء محطة الحاويات الثانية بطاقة 4.5 مليون حاوية، والذي يعد أحد أهم المشروعات بالميناء، حيث سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية».
من جانبه، لفت وزير النقل إلى أنه «يتم حالياً تنفيذ دراسة جدوى لإنشاء مشروع قطار كهربائي لنقل البضائع والركاب لربط ميناء غرب بورسعيد بميناء أبو قير بالإسكندرية مروراً بدمياط، وذلك في إطار الخطة التي تنفّذها وزارة النقل لإنشاء شبكة من وسائل المواصلات صديقة البيئة»، موضحاً أن «ميناء دمياط يشهد تنفيذ مشروعات ضخمة، وجارٍ دراسة إنشاء ميناء جاف على مساحة 15 فداناً بدمياط ضمن خطة وزارة النقل لإنشاء شبكة من الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية على مستوى ربوع البلاد».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.