ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بالمقاربتَين الأميركية والأوروبية لنهج التعددية لأنهما تولّدان انقسامات وتوتراً في العلاقات الدولية، كما قال في مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي.
ورأى لافروف أثناء هذه الجلسة الوزارية التي نظّمها نظيره الصيني وانغ يي، أن تطوير النهج التعدّدي «عمل يجب القيام به على أساس جماعي». لكنه لاحظ في الآونة الأخيرة «محاولات لإنشاء نظام عالمي (...) يفرض على الجميع قواعد جديدة تم تطويرها في هيئات غير شاملة ودوائر معينة». وأضاف: «في هذا السياق تحديداً ترغب الإدارة الأميركية في تنظيم قمة الديمقراطيات. لكن ذلك قد يجعل العلاقات الدولية أكثر توتراً وقد يُظهر خطوط الانقسام في العالم في وقت نحن بحاجة إلى هدف موّحد ومشترك».
ولم تعطِ واشنطن تاريخاً أو تفاصيل حول شكل هذه الفكرة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال الوزير الروسي: «بالطبع، الولايات المتحدة هي من ستضع لائحة الدول المدعوة إلى هذه القمة». واعتبر أن «إنشاء تحالف من أجل التعددية بمبادرة من ألمانيا وفرنسا قد يبدو طبيعياً. برلين وباريس لديهما أفكار أخرى وترغبان في نشر وثائق كي يكون الاتحاد الأوروبي حجر الزاوية للنظام التعددي«. واعتبر أن «هذه طريقة لفرض الحصرية على حساب العدالة بين الدول».
وشدّد على أن إقامة «شراكات وثيقة بشأن مسائل سبق أن جرت جدالات حولها داخل الأمم المتحدة أو هيئات متخصصة» على غرار الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان الموقعة من 43 دولة أو الدعوة إلى دعم حرية التعبير التي تشارك فيها نحو 30 دولة، هي «دليل على نوع من الأحادية القطبية في الغرب».
وقال الوزير الروسي: «لا يُنظر إلى العالم المتعدد الأطراف كطريقة للعمل معاً من أجل اتخاذ قرارات مشتركة، إنما يُنظر إليه على أنه وسيلة لفرض قواعده على الآخرين».
وحظي لافروف بعد انتهاء خطابه بإشادة من جانب نظيره الصيني وانغ يي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
روسيا تنتقد المقاربتين الأميركية والأوروبية لنهج التعددية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
روسيا تنتقد المقاربتين الأميركية والأوروبية لنهج التعددية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة