الأهلي السعودي يلعب مباراتين في ظرف 4 أيام فقط

يواجه الأهلي الإماراتي آسيويًا.. ويعود إلى الدمام من أجل الخليج

السوري عمر السومة من الأهلي يناور بالكرة وسط مضايقة الكوري الجنوبي كواك من الهلال (تصوير: عبد الله بازهير)
السوري عمر السومة من الأهلي يناور بالكرة وسط مضايقة الكوري الجنوبي كواك من الهلال (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

الأهلي السعودي يلعب مباراتين في ظرف 4 أيام فقط

السوري عمر السومة من الأهلي يناور بالكرة وسط مضايقة الكوري الجنوبي كواك من الهلال (تصوير: عبد الله بازهير)
السوري عمر السومة من الأهلي يناور بالكرة وسط مضايقة الكوري الجنوبي كواك من الهلال (تصوير: عبد الله بازهير)

تغادر بعثة فريق الأهلي عصر اليوم إلى دبي الإماراتية، استعدادا لمواجهة الأهلي الإماراتي يوم الأربعاء المقبل في افتتاحية مبارياته ضمن المجموعة الرابعة لدوري الأبطال الآسيوي.
ومن المقرر أن يجري الفريق الأهلاوي مرانا خفيفا اليوم قبل المغادرة إلى الإمارات على أن يجري حصة تدريبية وحيدة غدا الثلاثاء على الملعب الذي سيستضيف المباراة (ملعب راشد) بالنادي الأهلي استعدادا للقاء، بينما فضل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس بعد فراغهم من لقاء الهلال أول من أمس ضمن الجولة السادسة عشرة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
ومن المقرر عودة الفريق عقب مباراة الأهلي الإماراتي يوم الأربعاء المقبل مباشرة إلى مدينة الدمام حيث سيمكث هناك لمدة يومين ويؤدي حصة تدريبية وحيدة استعدادا لملاقاة فريق الخليج يوم السبت المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن الجولة السابعة عشرة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين قبل العودة إلى جدة.
ويهدف مسؤولو النادي الأهلي من هذا الإجراء إلى تخفيف الضغط على اللاعبين قدر الإمكان من حيث التنقل وتلافي الإجهاد الذي قد يتعرضون له في حالة عودة البعثة من دبي إلى جدة ومن ثم المغادرة مجددا إلى الدمام لخوض مباراة الخليج.
من جهة أخرى أكد مدرب الفريق كريستيان غروس أحقية فريقه بالنقاط الثلاث أمام الهلال في المباراة التي جمعت بينهم أول من أمس ضمن منافسات الدوري، عطفا على الفرص التي تهيأت للاعبين بالإضافة لضربة الجزاء غير المحتسبة في اللقاء بعد أن تعرض المهاجم عمر السومة للإعاقة داخل المنطقة، وقال عقب المباراة بأن اللاعبين قدموا مستوى جيدا في المباراة خصوصا في الشوط الثاني الذي كانت فيه السيطرة للأهلي بعكس الشوط الأول الذي ظهر فيه فريق الهلال بأداء أفضل، وتهيأت لنا الكثير من الكرات السانحة للتسجيل ولم تستغل حيث قام اللاعبون بتنويع اللعب والهجمات، وتمكنا من الوصول لمرمى الهلال من أكثر من جهة، ولكن للأسف لم تستثمر هذه الفرص بصورة إيجابية، مشددا على أن فرصة الأهلي للمنافسة على صدارة الترتيب ما زالت قائمة.
وأضاف: «سنعمل لمواصلة ذلك حتى النهاية، فما زال الطريق طويلا والأمور لم تنتهِ رغم التعادل مع الهلال، فقد واجهنا فريقا قويا ومميزا، وما زالت الفرصة متاحة أمامنا للمنافسة»، مشيدا بالأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة خصوصا حارس المرمى ياسر المسيليم الذي ذاد عن مرماه بكل بسالة خلال الشوط الأول، وتمكنهم من العودة والتعادل بعد التأخر بالنتيجة، وسعيهم إلى تحقيق نقاطها الثلاث حتى صافرة النهاية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».