مروحية إسرائيلية تقصف ريف القنيطرة جنوب سوريا

بعد يوم على قصف ريف اللاذقية

آلية تزيل ركام الدمار بعد قصف إسرائيلي في ريف اللاذقية أول من أمس (رويترز)
آلية تزيل ركام الدمار بعد قصف إسرائيلي في ريف اللاذقية أول من أمس (رويترز)
TT

مروحية إسرائيلية تقصف ريف القنيطرة جنوب سوريا

آلية تزيل ركام الدمار بعد قصف إسرائيلي في ريف اللاذقية أول من أمس (رويترز)
آلية تزيل ركام الدمار بعد قصف إسرائيلي في ريف اللاذقية أول من أمس (رويترز)

استهدفت غارات نسبتها دمشق لإسرائيل، ليل الأربعاء – الخميس، محافظة القنيطرة بجنوب سوريا من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وتأتي الضربات بعد 24 ساعة على هجوم مماثل في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الرئيس بشار الأسد، خلّف قتيلاً مدنياً وستة جرحى.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ليل الأربعاء الخميس، إلى «أنباء عن عدوان إسرائيلي نفذته مروحية على إحدى مناطق القنيطرة من دون وقوع خسائر».
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «ضربات إسرائيلية تستهدف اللواء 90 ونقاطاً عسكرية لقوات النظام في محيط بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، قرب الجولان المحتل».
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
في سبتمبر (أيلول) 2018، تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية لمواجهة الصواريخ الإسرائيلية في هذه المحافظة، وأسقطت الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة روسية، ما أدى إلى مقتل الجنود الذين كانوا على متنها.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها.
كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري أنه «نحو الساعة الثانية و18 دقيقة من ليل الثلاثاء - الأربعاء، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب غربي اللاذقية، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الساحلية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها».
وأدى القصف، وفق المصدر العسكري، إلى «مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته في حصيلة أولية، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية، من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية».
وذكرت «سانا» أن القصف الإسرائيلي بالصواريخ تم باتجاه مناطق الحفة في اللاذقية ومصياف غرب محافظة حماة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف طال مواقع عسكرية لقوات النظام والمجموعات الموالية لإيران في المنطقتين، مستهدفاً مستودعات أسلحة وذخائر. وتسبب بإصابة 14 مقاتلا، لم يُعرف ما إذا كانوا موالين لدمشق أو طهران، إلى جانب الجرحى المدنيين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول القصف. ونادراً ما تتعرض منطقة اللاذقية، التي تتحدر منها عائلة الرئيس بشار الأسد، لضربات إسرائيلية.
ونشرت وكالة «سانا» صوراً تظهر فتاة صغيرة ممددة على سرير داخل مشفى، بينما يعاين أطباء إصابتها وآثار دماء عليها. ويبدو في صورة أخرى رجل مسن ممدد على سرير، بينما قناع أكسجين مثبت على وجهه.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.