اللجنة القنصلية الليبية ـ المصرية تبحث تفعيل اتفاقيات «الحريات الأربع»

جانب من اجتماعات اللجنة القنصلية الليبية - المصرية المشتركة بالقاهرة (الخارجية الليبية)
جانب من اجتماعات اللجنة القنصلية الليبية - المصرية المشتركة بالقاهرة (الخارجية الليبية)
TT

اللجنة القنصلية الليبية ـ المصرية تبحث تفعيل اتفاقيات «الحريات الأربع»

جانب من اجتماعات اللجنة القنصلية الليبية - المصرية المشتركة بالقاهرة (الخارجية الليبية)
جانب من اجتماعات اللجنة القنصلية الليبية - المصرية المشتركة بالقاهرة (الخارجية الليبية)

انتهت اللجنة القنصلية الليبية - المصرية المشتركة خلال اجتماعها بالقاهرة إلى بحث ضرورة تفعيل اتفاقيات «الحريات الأربع» بين البلدين، إلى جانب مناقشة التعاون في ثمانية مجالات مختلفة.
وبعد انقطاع دام حوالي ثمانية أعوام عُقدت اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة، في القاهرة منتصف الأسبوع، وتباحثت حول الأمور العاجلة والمشاكل العالقة والمتعلقة بالمواطنين.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في بيان أمس، إن مناقشات اللجنة تطرقت إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهم مواطني كلا البلدين الشقيقين، حيث تم بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التعاون القنصلي والأمني والقضائي، وفي مجال القوى العاملة والتأمينات الاجتماعية، علاوة على الصيد البحري والثروة السمكية، والمسائل المالية والمجال الجمركي، والنقل البرى والمجال الصحي.
وشددت اللجنة على ضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الأربع، المتعلقة بالتملك والتنقل والعمل والإقامة، مشيرة إلى أنه تمت مناقشات مستفيضة بين الطرفين حول العديد من المشاكل العالقة، ومنها مناقشة تسهيل إجراءات منح التأشيرات لمواطني البلدين، وتبسيط إجراءات الدخول عبر المنافذ الرسمية، مع العمل على تفعيل الاتفاقية الخاصة بإلغاء رسوم الدخول. كما أكد الطرفان على بحث وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه مرور السيارات والأفراد والشاحنات والبضائع بين البلدين، فضلاً عن إعطاء الأولوية للمرضى والحالات الإنسانية.
وترأس الوفد المصري مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية، السفير عمرو محمود عباس، ومن الجانب الليبي وكيل الشؤون الفنية بالخارجية الدكتور محمود التليسي.
وعينت مصر مطلع الأسبوع الحالي السفير محمد ثروت قائماً بأعمال سفارتها في طرابلس، ومن المنتظر أن يصل إلى العاصمة الليبية ليبدأ مباشرة مهامه في وقت لاحق اليوم. وقبل أسبوع زار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ليبيا، وعقد عدداً من الاتفاقيات مع حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وجدد مدبولي حينها «حرص بلاده على الوقوف مع ليبيا»، وقال إن زيارته إلى طرابلس «تأتي للتأكيد على دعم القاهرة لليبيا وحكومة (الوحدة الوطنية)»، مشيراً إلى أنه «تم التوافق مع السلطات الليبية على عدد من المشروعات الكبرى، والوفد الوزاري في ليبيا جاء لوضع خطة زمنية للتعاون في مجالات مختلفة».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.