اتحاد «إياتا» متفائل بتقدم حركة الطيران عبر «الأطلسي»

يتفاءل «إياتا» بتصريحات المسؤولين على جانبي المحيط الأطلسي التي تشير إلى إمكانية رفع القيود عن السفر بنهاية يونيو المقبل (رويترز)
يتفاءل «إياتا» بتصريحات المسؤولين على جانبي المحيط الأطلسي التي تشير إلى إمكانية رفع القيود عن السفر بنهاية يونيو المقبل (رويترز)
TT

اتحاد «إياتا» متفائل بتقدم حركة الطيران عبر «الأطلسي»

يتفاءل «إياتا» بتصريحات المسؤولين على جانبي المحيط الأطلسي التي تشير إلى إمكانية رفع القيود عن السفر بنهاية يونيو المقبل (رويترز)
يتفاءل «إياتا» بتصريحات المسؤولين على جانبي المحيط الأطلسي التي تشير إلى إمكانية رفع القيود عن السفر بنهاية يونيو المقبل (رويترز)

قال ويلي وولش، رئيس «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، إن تصريحات المسؤولين على جانبي المحيط الأطلسي تدعو إلى التفاؤل بإمكانية رفع القيود التي تفرضها الولايات المتحدة وبريطانيا على السفر، بنهاية يونيو (حزيران) المقبل.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن وولش قوله في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت مساء الثلاثاء، إن خطط الحكومات لإعادة فتح الأجواء تمضي في الاتجاه الصحيح. وأضاف أن أحدث موقف للاتحاد الأوروبي بشأن تخفيف القيود على سفر الأشخاص الحاصلين على تطعيم ضد فيروس «كورونا المستجد» إيجابي، مشدداً على أن الاتحاد يبدو الآن أكثر رغبة في إدارة المخاطر.
يأتي ذلك فيما حث تحالف لشركات الطيران والسياحة حكومتي بريطانيا والولايات المتحدة على رفع القيود على السفر بين البلدين، في ظل ارتفاع معدلات توزيع اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا المستجد» وغيره من وسائل الحد من انتشار الفيروس.
وقالت الشركات في خطاب مشترك موجه إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الاثنين، إنه يجب الإعلان عن إعادة فتح الأجواء قبل المحادثات الاقتصادية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المقررة في يونيو المقبل.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن الخطاب موقع من ممثلي 49 اتحاد شركات ونقابات عمالية في بريطانيا والولايات المتحدة. وقال الخطاب: «نحن على ثقة بأن الأدوات الموجودة الآن قادرة على تأمين استئناف حركة السفر الآمن على جانبي المحيط الأطلسي... تعدّ إعادة فتح الحدود بين بريطانيا والولايات المتحدة بطريقة آمنة أمراً حيوياً بالنسبة للتعافي الاقتصادي للبلدين من وباء فيروس (كورونا المستجد)».
وفي سياق متصل، أكد «إياتا» ضرورة أن يكون اختبار «تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر)» للكشف عن «كورونا» متاحاً بتكلفة تناسب الجميع. ودعا «الاتحاد» الحكومات إلى التحقق من أن ارتفاع أسعاره قد يجعل السفر بعيد المنال عن الناس، ويعرقل تعافي الطيران عالمياً.
وقال في بيان صحافي، الثلاثاء، إنه أخذ عينات للاختبار من 16 دولة بهدف رصد تكاليف الاختبار، ولاحظ وجود تباين واضح في أسعار الاختبار عالمياً، مشيراً إلى أن فرنسا هي الوحيدة التي امتثلت إلى توصية منظمة الصحة العالمية بشأن تحمل الدولة تكاليف الاختبار للمسافرين. وأضاف أن تكاليف الاختبار في الدول التي كانت ضمن العينة تراوحت بين 90 دولاراً و208 دولارات للاختبار الواحد.
وأكد «إياتا» أن إضافة اختبار الكشف عن «كورونا» إلى متوسط أسعار تذاكر الطيران من شأنه أن يزيد بشكل كبير من تكلفة الطيران للأفراد، وقد يثنيهم في كثير من الأحيان عن السفر.
وقال وولش: «يجب ألا تقف تكاليف الاختبار بين الناس وحريتهم في السفر... أفضل حل هو أن تتحمل الحكومات التكاليف. إنها مسؤوليتهم بموجب إرشادات منظمة الصحة العالمية. يجب ألا ندع تكلفة الاختبار تحد من حرية السفر للأثرياء أو أولئك القادرين على التطعيم»، وأضاف أن استئناف السفر بنجاح يعني الكثير بالنسبة للأشخاص؛ من الأمان الوظيفي الشخصي، إلى فرص العمل والحاجة إلى رؤية العائلة والأصدقاء، و«يجب على الحكومات أن تتصرف بسرعة للتأكد من أن تكاليف الاختبار لا تعوق تعافي السفر».
وأوضح وولش: «نحن في حالة طوارئ صحية واقتصادية... الاختبار جزء من طريق التعافي، لذا فإن ضمان إتاحة الاختبار للجميع يقع على عاتق الحكومة، إذا كانت الحكومات لن تجعل الاختبار مجانياً، فعليها على الأقل التأكد من عدم وجود أي تربح من خلال اختبار الشركات على حساب الأشخاص الذين يريدون فقط العودة إلى شكل من أشكال الحياة الطبيعية في حياتهم وعادات السفر، وينبغي أن يشمل هذا التدقيق الحكومات نفسها التي - تحت أي ظرف من الظروف - يجب أن تفرض ضريبة على هذه الخدمة الحيوية».


مقالات ذات صلة

توقف الصندوقين الأسودين لطائرة كوريا الجنوبية قبل دقائق من تحطمها

آسيا محققون من كوريا الجنوبية ومسؤولون من «NTSB» وشركة «بوينغ» يتفقدون مكان تحطم الطائرة في مطار موان على بعد 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)

توقف الصندوقين الأسودين لطائرة كوريا الجنوبية قبل دقائق من تحطمها

قالت السلطات الكورية الجنوبية إن الصندوقين الأسودين للطائرة بوينغ التي تحطمت في كوريا الجنوبية الشهر الماضي توقفا عن التسجيل قبل تحطمها.

«الشرق الأوسط» (سول)
آسيا رجال الإطفاء ينظرون إلى الطائرة التي تحطمت بعد خروجها عن المدرج في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية (رويترز)

سيول: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم

كشفت وزارة النقل في كوريا الجنوبية أن الصندوقين الأسودين لطائرة «جيجو إير» التي تحطمت الشهر الماضي توقفا عن التسجيل قبل نحو أربع دقائق من الاصطدام.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ فتح زلاجات الطوارئ لطائرة تتبع شركة «دلتا إيرلاينز» بمطار أتلانتا (لقطة من فيديو)

إصابة 4 ركاب في أتلانتا خرجوا من طائرة بزلاجات الطوارئ

أصيب أربعة ركاب، اليوم الجمعة، بعد إلغاء عملية إقلاع رحلة لشركة «دلتا إيرلاينز» في أتلانتا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (أتلانتا)
الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «جيت بلو» تقلع من مطار تامبا الدولي بولاية فلوريدا... أعلنت الشركة في 7 يناير الحالي العثور على جثتين في حجرة معدات الهبوط في طائرة تابعة للشركة كانت تقوم برحلة بين نيويورك وفلوريدا (أ.ب)

العثور على جثتين في حجرة معدات هبوط طائرة أميركية

أعلنت شركة «جيت بلو» الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، العثورَ على جثتين في حجرة معدات الهبوط في طائرة كانت تقوم برحلة بين نيويورك وفلوريدا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية (رويترز)

طائرة بريطانية تهبط اضطرارياً بعد «تهديد راكبة بطعن أحد أفراد الطاقم»

اضطرت طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية كانت في طريقها إلى لندن إلى تحويل مسارها لإيطاليا والهبوط اضطرارياً بعد أن هددت فتاة مراهقة طاقم الطائرة

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
TT

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام بما يتراوح بين 30 مليار يورو (نحو 30.9 مليار دولار) و32 مليار يورو (32.96 مليار دولار) في موازنة 2025. وأضافت أن الحكومة تأمل في التوصل لاتفاق بشأن الموازنة في البرلمان، بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

من جانبه، حثَّ محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالهاو الحكومة على تقديم تفاصيل دقيقة حول كيفية خفض الإنفاق، وزيادة بعض الضرائب، لتحقيق هدفها الجديد بشأن العجز العام. وأشار رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، يوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة تسعى الآن لتسجيل عجز قدره 5.4 في المائة من الناتج الاقتصادي لهذا العام، مقارنة بـ5 في المائة الذي كان مستهدفاً في الحكومة السابقة.

كما أوصى دي غالهاو الحكومة بتخفيض سعر الفائدة المنظم على حسابات التوفير المعفاة من الضرائب، مما يمنح البنوك الفرنسية ميزة تنافسية على نظيراتها الأوروبية، من خلال إعفاء المدفوعات التي تتجاوز تلك التي تقدمها البنوك في دول أخرى.

وخلال حديثه، أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ، أشار إلى توصيته بتحديد سعر الفائدة على حسابات التوفير من الفئة «أ» عند 2.4 في المائة، ابتداءً من الأول من فبراير (شباط) المقبل، بعد أن كان عند 3 في المائة خلال الوقت الحالي.

وتلتزم وزارة المالية عموماً بتوصيات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة، وهو ما يؤثر على إدارة الأصول والخصوم في البنوك.

ووفق صندوق الودائع، التابع للقطاع العام، يمتلك المدّخرون الفرنسيون 427 مليار يورو (440 مليار دولار) في حسابات فئة «أ»، وفقاً لآخِر إحصاء في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة إلى 155 مليار يورو أخرى في حسابات مشابهة. ويُصدر البنك المركزي توصياته بشأن أسعار الفائدة استناداً جزئياً إلى التضخم وأسعار الفائدة القصيرة الأجل؛ بهدف منح المدخرين عائداً حقيقياً طفيفاً فوق التضخم.

ويأتي اقتراح خفض سعر الفائدة، الذي تُلزم الحكومة البنوك بتطبيقه، في وقتٍ يعيد فيه بعض المستثمرين النظر في أسهم البنوك الأوروبية، خاصة الفرنسية. وقال مدير صندوق «جوبيتر» لإدارة الأصول، جاي دي بلوناي، إن هذا الخفض سيساعد البنوك الفرنسية، التي لم تستفد بشكل كبير من أسعار الفائدة المرتفعة في السنوات الأخيرة، على التنافس بشكل أكثر فاعلية مع نظيراتها الأوروبية.

وأضاف بلوناي: «أوروبا لديها قطاع مصرفي ذو سرعتين؛ فرنسا على جانب، ودول مثل إيطاليا وإسبانيا على الجانب الآخر. قد يساعد الخفض المتوقع لسعر الفائدة على حسابات التوفير في تغيير هذا الوضع، رغم أن حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي ستظل تؤثر على البنوك الفرنسية».