السعودية تكمل اليوم توزيع 10 ملايين جرعة في الطريق للمناعة المجتمعية

تكمل السعودية اليوم (الخميس) توزيع 10 ملايين جرعة لقاح ضد فيروس «كورونا» المستجد، منذ بدء حملة التطعيم الكبرى في تاريخ البلاد، مع عودة مرتقبة لفتح المنافذ الجوية والبرية التي تتيح للمواطنين السفر بعمومهم شرط تلقي جرعتي اللقاح أو جرعة واحدة تجاوز أخذها الأسبوعين.
وفي الوقت الذي تعاود فيه السعودية الاقتراب من تطبيق الحياة الطبيعية بشكل كامل، يُظهر بعض الدول الخليجية استمرار إغلاق جزئي، وأخرى أخذت حذو السعودية في تطبيق كامل للإجراءات الاحترازية وتوسع في توزيع اللقاح، وفتح للمنافذ الجوية.
وأسهمت الإجراءات الوقائية في التقليل من عدد الإصابة بفيروس «كورونا» (كوفيـد – 19)، وعاود معظم الدول رفع الإغلاق يونيو (حزيران) الماضي، فيما اتجهت الكويت وسلطنة عمان إلى تطبيق إجراءات المنع الجزئي للتجول، بسبب ارتفاع حالات المصابين بالجائحة. وعلى غرار ذلك، تتصدر السعودية والإمارات المركز الأولى لدول الخليج التي سارعت في توفير اللقاح للسكان ومثلتا أسرع عمليات تطعيم للسكان في المنطقة إضافة إلى دولة قطر. وتعد السعودية والإمارات من أولى الدول الخليجية التي ألغت منع التجول، ولم يتم فرضه مجدداً، معتمدة على ذلك بعد تسجيل حالات شفاء عالية وتطبيق كامل للإجراءات الاحترازية، من أهمها ارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الاجتماعي.
ووصلت الخطة السعودية إلى عشرة ملايين جرعة من اللقاح، وتطمح إلى تطعيم أكثر من 70% من المواطنين، على الأقل، قبل نهاية هذا العام لتحقيق المناعة المجتمعية.
وتم تأجيل الجرعة الثانية من اللقاح لتقديم الأولوية للأشخاص الذين لم يتلقوا أي لقاح من قبل، ما يدل على حرص السعودية على الوصول لهذا العدد أو أعلى بأسرع وقت ممكن.
وأكدت وزارة الصحة السعودية أن اللقاحات المستخدمة في المملكة آمنة وفعّالة للوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا» ومضاعفاته، لافتةً إلى أنها تخضع لاشتراطات عالية من الجهات المختصة وتعتمد أعلى معايير السلامة والأمان وتُحقق الفاعلية والمأمونية العالية.
وسترفع السعودية حظر السفر عن المواطنين، وذلك بعد وصولها لعدد جيد من الملقحين، وستفتح جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية وستسمح أيضاً لجميع المواطنين بالسفر إلى خارج المملكة ابتداءً من يوم 17 مايو (أيار) من هذا العام. وأعلنت السعودية هذا الخبر والذي تلقى الاهتمام الواسع من السكان بشكل ملحوظ، ولكن تحت شروط صارمة معينة، من أهمها شرط أن يكون جميع المسافرين محصنين، على الأقل بجرعة واحدة من اللقاح وركوب الطائرة بعد مرور 14 يوماً على تلقيحهم، وأن يمر 6 أشهر على آخر إصابة بفيروس «كورونا» للأشخاص الذين كانوا مصابين مسبقاً.
هذا واشترطت السعودية على المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة أن يشملهم القرار أيضاً، شرط على أن يقدموا قبل السفر «بوليصة تأمين» والتي يجب أن تكون معتمدة، ودورها أن تغطي مخاطر «كوفيـد - 19» خارج السعودية.