صالح يشدد على خضوع «الحشد» بشكل كامل لسلطة الدولة العراقية

الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله بابا الفاتيكان في بغداد في مارس الماضي (رويترز)
الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله بابا الفاتيكان في بغداد في مارس الماضي (رويترز)
TT

صالح يشدد على خضوع «الحشد» بشكل كامل لسلطة الدولة العراقية

الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله بابا الفاتيكان في بغداد في مارس الماضي (رويترز)
الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله بابا الفاتيكان في بغداد في مارس الماضي (رويترز)

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن هناك اتفاقاً بين بغداد وواشنطن على الانسحاب الكامل من العراق. ودعا إلى تعاون دولي لحل مشاكل المنطقة والصراعات الإقليمية، معتبراً أن «الجميع يريد أن يلقي بمشاكله علينا».
وقال صالح في كلمة خلال قمة «بيروت إنستيتيوت» ونشرتها الرئاسة العراقية، أمس الأربعاء، إن «العراق والولايات المتحدة لا يرغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق». وأضاف أن «إيران جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي، لكننا نحرص كذلك على سيادتنا، لا نريد أن يتحول العراق إلى ساحة صراعات».
وحول قوات «الحشد الشعبي»، قال صالح إن «الحشد الشعبي تشكّل في وقت كانت تواجه الدولة العراقية أزمة عندما اقتحم داعش الموصل واليوم يجب أن تخضع جميع هذه القوات بشكل كامل لسلطة الدولة العراقية».
وقال الرئيس العراقي أيضاً: «لدينا مشكلة مخيم الهول، والجميع يريد أن يلقي بمشاكله علينا، ولدينا العديد من المقاتلين الأجانب، والعراق لا يستطيع التعامل مع هذا الملف»، مؤكداً «الحاجة إلى تعاون دولي من أجل ذلك». ولفت إلى أن «الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت العراق في عام 2019 كانت تصريحاً عميقاً لهدف مهم، فالشباب العراقيون نزلوا إلى الشوارع يطالبون بوطن»، مشدداً على أن «الخروج من عقود الصراع يتطلب إرادة سياسية وقراراً من العراقيين أنفسهم». وأكد أن «العراق يواجه توترات إقليمية، لكننا نرى بوادر انتشار لهذا الصراع في المنطقة والعراق يحاول جمع الأطراف المتخاصمة». وقال إن «أغلب العراقيين يرغبون بالمضي قدماً بمساعدة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة من أجل بناء عراق مزدهر».



الحوثيون يهاجمون وإسرائيل تنشد تحالفاً أميركياً

إطلاق صاروخ اعتراضي من طراز «أرو» في إسرائيل (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
إطلاق صاروخ اعتراضي من طراز «أرو» في إسرائيل (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
TT

الحوثيون يهاجمون وإسرائيل تنشد تحالفاً أميركياً

إطلاق صاروخ اعتراضي من طراز «أرو» في إسرائيل (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
إطلاق صاروخ اعتراضي من طراز «أرو» في إسرائيل (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

أعلنت الجماعة الحوثية، الجمعة، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، في حين تقدمت إسرائيل بطلب إلى الولايات المتحدة للتحالف لتوجيه ضربات مشتركة وقوية ضد الحوثيين، بالتعاون مع دول أخرى بعد التصعيد الحوثي الأخير ضدها والعودة لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر.

وذكر القيادي يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الجماعة، في بيان له، أنه تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، زاعماً أنها «حققت هدفها بنجاح»، وتسببت في هروب الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار.

وجدّد سريع تأكيده استمرار العمليات العسكرية للجماعة ضد الأهداف الإسرائيلية «حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها»، مطالباً من سماهم «أبناء الأمة العربية والإسلامية» بـ«الخروج دعماً وإسناداً لسكان غزة»، ومحذراً «الأمة العربية والإسلامية» من تمكن إسرائيل من تنفيذ مخططها في غزة.

واعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع الهجوم الحوثي، مؤكداً اعتراض صاروخ أُُطلق من اليمن، ما استدعى إطلاق صفارات الإنذار، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار سُمِعت في أكثر من 250 مدينة وبلدة، من بينها القدس وتل أبيب، إلى جانب توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون.

كما اعترف الإعلام العبري بتوجه الإسرائيليين إلى الملاجئ نتيجة التحذيرات من الهجوم الحوثي الثالث خلال يومين.

زعيم الجماعة الحوثية تعهد مراراً باستمرار الهجمات على إسرائيل (غيتي)

وكان سريع قد أعلن الأربعاء الماضي تنفيذ عملية عسكرية نوعية بأربع هجمات متنوعة استهدفت فيها الجماعة الحوثية مطار بن غوريون بصاروخ باليستي نوع «ذو الفقار»، «حققت هدفها بنجاح»، وتسببت في هروب الملايينِ من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار، حسب ادعائه، إلى جانب 3 هجمات بأربع طائرات مسيَّرة استهدفت منطقة النقب ومطار بن غوريون وميناء إيلات، حققت أهدافها بنجاح أيضاً.

مناشدة إسرائيلية

خلال الأيام الماضية تقدمت إسرائيل بطلب إلى الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مشتركة وقوية ضد الجماعة الحوثية في اليمن، بمشاركة تحالف دولي واسع.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس الماضي، عن أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة، أخيراً، الحاجة إلى مضاعفة الضربات المشتركة والقوية ضد الحوثيين، مع عدم الاكتفاء بضربات سلاح الجو الإسرائيلي، وتجديد الهجمات الأميركية وإشراك دول أخرى ضمن التحالف ضد الجماعة التي تواصل تهديداتها لإسرائيل والملاحة في البحر الأحمر.

إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الأميركية إنشاء تحالف لمواجهة تهديدات المتمردين الحوثيين (إ.ب.أ)

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الطلب الإسرائيلي جاء عبر رسائل عدة بعد تزايد عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، والتصعيد الحوثي الكبير بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وإغراق اثنتين، ما أدى إلى مقتل واختفاء بحارة إحداهما، واختطاف آخرين.

ووفقاً للهيئة؛ فإن إسرائيل بررت إلحاحها على الولايات المتحدة عقب الهجمات الحوثية، بأن الضرر الذي لحق بالممرات الملاحية يُمثّل مشكلةً عالميةً، ولا بدّ أن يؤدي إلى زيادة الهجمات وتكثيفها.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي، تشن الجماعة الحوثية هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بمزاعم تبعيتها لإسرائيل، بالإضافة إلى توجيه ضربات على مواقع إسرائيلية تحت شعار مناصرة أهالي غزة.

عنصر حوثي يحمل نموذجاً لصاروخ في وقفة لأنصار الجماعة الحوثية ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية عن قرار رسمي بإيقاف ميناء إيلات عن العمل بداية من الأحد المقبل، بعد عجزه عن سداد ديونه المتراكمة جراء انخفاض حاد في إيراداته.

ونقلت وسائل الإعلام تلك عن بلدية إيلات أنها اضطرت إلى الحجز على حسابات الميناء، بعد وصول مديونيته إلى نحو 3 ملايين دولار (قرابة 10 ملايين شيقل)، وعدم قدرته على دفع الضرائب للبلدية.

وأرجعت انخفاض إيرادات الميناء إلى النشاط العسكري للحوثيين في البحر الأحمر، ما دفع إلى تحويل السفن التي كانت تصل إليه إلى ميناءي أشدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط.