وزير الداخلية اللبناني: التهريب إلى السعودية يهدد أمن مجتمعنا

حسن دقو يعترف بتورطه في واحدة من أكبر شحنات المخدرات في العالم

TT

وزير الداخلية اللبناني: التهريب إلى السعودية يهدد أمن مجتمعنا

أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن الموقوف لدى قوى الأمن الداخلي حسن دقو، اعترف في أثناء التحقيق معه بأنه متورّط في تهريب واحدة من أكبر شحنات المخدّرات في العالم والتي تقدّر بنحو 94 مليون حبّة كبتاغون ضُبطت في ماليزيا وكان ينوي تهريبها إلى المملكة العربية السعودية.
وبحث وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي متابعة الإجراءات لمكافحة تهريب المخدرات خصوصاً إلى السعودية، وذلك خلال اجتماع ترأسه وحضره رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، وقائد الشرطة القضائية العميد ماهر الحلبي، ورئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العقيد عزت الخطيب، وورئيس شعبة الخدمة والعمليات في قوى الأمن الداخلي العقيد جان عواد.
وقال فهمي إن تهريب المخدرات خصوصاً إلى المملكة العربية السعودية «يشكّل تهديداً لأمن المجتمع اللبناني ويجب العمل على مكافحته»، مشدداً على أن الدولة اللبنانية تعارض زعزعة علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً المملكة العربية السعودية، «فلا يمكن للبنان أن ينسى ما قدمته السعودية لسنين طويلة من مساعدات لا تحصى».
ولفت إلى أن «جهوداً تبذلها شعبة المعلومات ومكتب مكافحة المخدرات المركزي التابع للشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي بشكل دائم وبتنسيق مميز وشفاف مع كل الدول خصوصاً المملكة العربية السعودية»، وقال: «كنا نعمل باللحم الحي، وهناك نقاط ضعف وأسباب لوجيستية يجب العمل على معالجتها بجدية وحزم، منها على المدى القصير ومنها على المدى المتوسط ولقد بدأنا بذلك». وأعلن أن «هناك إجراءات ستُتخذ خلال أسبوعين أو ثلاثة، لجهة تعديل وتغيير المستوى العملاني فيما خص التصدير، وأيضاً لجهة تأمين السكانر، مطالباً الدول، خصوصاً الشقيقة منها والتي ترغب في مساعدة لبنان في الوقت الراهن، ونحن جاهزون لذلك لا سيما عبر تأمين آلات حديثة للبنان لكشف ما يمكن كشفه».
ووزّعت الوزارة مستندات بأبرز العمليات التي تمّ تنفيذها في إطار مكافحة المخدرات لعام 2021.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.