ترمب «محروم» من «فيسبوك»... مجدداً

لجنة مستقلة تبارك وتدعو إلى اتخاذ قرار بعد 6 أشهر

TT

ترمب «محروم» من «فيسبوك»... مجدداً

قررت لجنة مستقلة تابعة لمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» السماح للمنصة بالاستمرار في منع الرئيس السابق دونالد ترمب، من استعمالها في الوقت الراهن. وقالت اللجنة المعنية بالإشراف على قرارات «فيسبوك» إن المنصة كانت مُحقّة في قرارها تجميد حساب الرئيس السابق بعد اقتحام الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني)، لكنها أعطت «فيسبوك» مهلة 6 أشهر لحسم قراره عبر تحديد مصير ترمب نهائياً، منتقدة «التعليق غير المحدد» لحسابه. وقال البيان الصادر عن اللجنة: «العقاب الذي فرضته (فيسبوك) عبر التجميد غير المحدد للحساب هو غير مناسب، وعلى الشركة أن تختار عقاباً محدداً». وتابع البيان: «بعد 6 أشهر من اليوم على (فيسبوك) أن تراجع القضية… وأن تقرر إما تجميد الحساب لفترة محددة وإما إلغاء الحساب كلياً».
ويعرقل هذا القرار جهود ترمب الرامية إلى العودة إلى الساحة السياسية في الولايات المتحدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في وقت يسعى الرئيس السابق جاهداً إلى تأسيس منصة خاصّة يلجأ إليها لترويج أجندته والاستعداد لترشحه المحتمل للرئاسة في عام 2024، وعلى الرغم من أنه أسَّس موقعاً خاصاً به على الإنترنت فإنه لا يرقى إلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي التي يتوق إليها ويتمكن من خلالها الحديث مباشرة إلى مناصريه. وهذا ما تحدث عنه مستشاره جايسون ميلر الذي غرد قائلاً إن الموقع الذي أسسه ترمب ليس وسيلة التواصل الاجتماعي التي وعد الرئيس السابق بتأسيسها، مضيفاً: «سوف نقدم معلومات إضافية بهذا الشأن في المستقبل القريب». وبانتظار هذا الحسم، يحاول ترمب البقاء في الساحة السياسة من مقره في ولاية فلوريدا، حيث يزوره بشكل دوري أعضاء الحزب الجمهوري الذين يطمحون للحصول على دعمه في الانتخابات التشريعية. لكنّ تأثير ترمب لا يقتصر على دعم المرشحين الجمهوريين، بل يمتد ليشمل سحب الدعم من جمهوريين عارضوه بشكل علني، أبرزهم النائبة ليز تشيني التي صوّتت لصالح عزله في مجلس النواب، واستمرت في انتقاد تشكيكه المستمر بنتيجة الانتخابات. ويبدو أن موقف تشيني، وهي من القيادات الجمهورية البارزة، قد يكلّفها موقعها القيادي في الحزب. إذ بدأ زعماء الحزب في مجلس النواب بالعمل فعلياً على الإطاحة بها عبر طرح بديل لها في منصبها القيادي.
وتَجسد هذا في تسجيل مسرب لزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثي، وهو يقول إنه فقد الثقة بها وإن لديها مشكلات فعلية. وبينما نفى مكارثي أن يكون تصريح تشيني الداعم لعزل ترمب هو سبب سحب دعمه لها، فإنه أكد في الوقت نفسه أن مواقفها المنتقدة للرئيس السابق يصعّب من مهمة توحيد الحزب، فقال: «يجب أن نعمل معاً كي نتمكن من الفوز بالأغلبية. فالأغلبية لا تُعطَى، بل تُكتسب، وهذا ما أنوي فعله».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.