البنفسجي لوناً لسجاد مراسم استقبال ضيوف وزائري السعودية

مستوحى من تراثها الطبيعي ومزيّن بفن السدو الأصيل

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ويبدو سجاد المراسم باللون البنفسجي الجديد (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ويبدو سجاد المراسم باللون البنفسجي الجديد (واس)
TT

البنفسجي لوناً لسجاد مراسم استقبال ضيوف وزائري السعودية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ويبدو سجاد المراسم باللون البنفسجي الجديد (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ويبدو سجاد المراسم باللون البنفسجي الجديد (واس)

اختارت السعودية اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافةً إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية.
ويتماهى السجاد «البنفسجي» مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامي، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، والتي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.
ويتضمن حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بُعداً ثقافياً إضافياً بوصفها من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لـ«يونيسكو». حيث تمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن الوطني العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1389987673251753984?s=20
ويعكس سجاد الاستقبال بهويته الجديدة، حالة التجدد والنمو والنهضة التي تعيشها السعودية في ظل «رؤية 2030» المُلهمة، من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة، والاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تتجسّد في الأرض والإنسان والزمن، ويحضر فيها اللون البنفسجي بوصفه جزءاً مهماً ينعكس بوضوح في الامتداد الطبيعي لأرض السعودية، مُعبّراً عن كرمها وعطائها المتدفق منذ الأزل.
وجاءت مبادرة تغيير «سجاد مراسم الاستقبال» بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية، وهي امتداد لمبادرات وطنية عديدة تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، وتُبرز الهوية الوطنية، مثل التوجيه السامي للجهات الحكومية باقتناء الأعمال الفنية والمنتجات الحِرفية الوطنية في مقرّاتها، ومشروع ترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة، إلى جانب مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، وغيرها من المشاريع الحضارية التي تستند إلى منتجات ثقافية مستمدة من التراث الوطني العريق.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبد الكريم الحميد، أن تغيير لون سجاد المراسم إلى البنفسجي يأتي مواكباً لحالة التجدد والنمو التي تعيشها المملكة تحت مظلة «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن هذا اللون «يجسد لون الصحراء والهضاب السعودية في فصل الربيع عندما تتزين بسجاد بنفسجي طبيعي من أزهار الخزامى والعيهلان وغيرها من النباتات».
وأضاف أن المبادرة تعكس قيماً سعودية أصيلة، من أهمها قيم الكرم وحسن الضيافة، وارتباط اللون البنفسجي بالربيع يعطيه معنى إضافياً، متابعاً بالقول: «فصل الربيع في المملكة هو حالة تجدد دائم، وتعبير عن الحياة والنمو، وهذا ما نعيشه فعلاً اليوم في المملكة من خلال التنمية الحضارية في كل المجالات، وحالة البناء المستمر، والتطور الخلّاق، الذي ينطلق باتجاه المستقبل؛ نحو ربيع دائم، يتزيّن بلون البنفسج، ويتألق بالإنجازات والنجاحات».
ونوّه الحميد بأن «نقوش فن السدو التي وجدت على طرفي سجاد المراسم، إنما تمثل احتفاءً رفيعاً بإحدى الحِرف الشعبية المتأصلة في ثقافتنا، والمسجّلة رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو»، لافتاً إلى أن «السجاد بهذا التصميم واللون، وبدلالاته الأوسع، يمثل وسيلة مهمة للاعتزاز بالعناصر الثقافية المُكوِّنة للهوية السعودية».



امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.