بلدة يابانية تنفق أموالاً مخصصة لـ«كورونا» على بناء تمثال حبّار

تواجه بلدة ساحلية في اليابان انتقادات بعد أن أنفقت أموالاً طارئة مخصصة لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد على بناء تمثال حبّار عملاق للترويج للسياحة المحلية.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أنفقت بلدة نوتو، الواقعة في محافظة إيشيكاوا على ساحل بحر اليابان، 25 مليون ين لتشييد تمثال حبّار يبلغ طوله 13 متراً.
وهذه الأموال هي ضمن 800 مليون ين خصصتها الحكومة الوطنية للمساعدة في مكافحة الوباء.
ونقلت وسائل الإعلام اليابانية المحلية عن مسؤولين قولهم إن الحبار كان جزءاً من حملة سياحية لمساعدة اقتصاد المنطقة الذي تضرر بشدة بسبب «كورونا».
ويتميز التمثال ذو اللونين الوردي والأبيض بمخالب متوهجة وفتحة فم كبيرة، يمكن للناس التقاط الصور عندها، حسب قول المسؤولين.
وأثار إنفاق هذا المبلغ الضخم على تشييد التمثال انتقادات واسعة من سكان البلدة.
وقالت سيدة في الستينات من عمرها إنها تقدّر فكرة أن التمثال يمكن أن يعزز السياحة على المدى الطويل، لكنها تعتقد أنه كان من الأفضل إنفاق الأموال على العاملين الطبيين وخدمات الرعاية الصحية التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم.
وشهدت مناطق اليابان انخفاضا حاداً في أعداد السياح منذ تفشي وباء «كورونا» والقيود التي فرضت على السفر بسببه.
والشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء، يوشيهيدي سوغا، حالة الطوارئ في طوكيو وأوساكا وبؤرتين أخريين للفيروس في محاولة أخيرة لخفض معدل الإصابات.
ولم يتم تلقيح سوى 2 في المائة من سكان اليابان، بينما تكافح المستشفيات للتعامل مع أعداد قياسية من المرضى الذين يعانون من أعراض «كورونا» الحادة.
وأبلغت اليابان عن أكثر من 4100 حالة إصابة جديدة بـ«كورونا» أمس (الثلاثاء)، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 614 ألفاً، مع أكثر من 10 آلاف حالة وفاة.