النصر المنتشي يبحث عن نقاط الفيصلي

يلتقيان ضمن الجولة الـ26 من دوري المحترفين السعودي

TT

النصر المنتشي يبحث عن نقاط الفيصلي

يبحث فريق النصر عن استعادة نغمة انتصاراته على صعيد مسابقة الدوري السعودي للمحترفين عندما يلاقي مساء اليوم نظيره فريق الفيصلي في مواجهة مؤجلة من الجولة السادسة والعشرين من الدوري لظروف مشاركة النصر الآسيوية.
وتأجلت ثلاث مباريات من الجولة السادسة والعشرين التي لُعبت منتصف أبريل (نيسان) الماضي بسبب مشاركة النصر والهلال والأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث تقام مساء اليوم مواجهة النصر والفيصلي، في حين ستقام يوم الجمعة مباراتين تجمع الأولى بين الشباب والهلال، فيما يلتقي الأهلي مع نظيره التعاون.
وبنشوة انتصاراته الآسيوية وتأهله نحو دور الستة عشر، يبحث فريق النصر الذي يقوده البرازيلي مانو مينيز إلى تحقيق الفوز أمام الفيصلي هذا المساء وتحسين مركز الفريق الذي تراجع بصورة مؤقتة نحو المركز السابع برصيد 36 نقطة.
ويحتضن ملعب مرسول بارك في جامعة الملك سعود المواجهة بين الفريقين، حيث يدرك النصر صعوبة فريق الفيصلي الذي يتطلع لكسب مزيد من النقاط من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر والتركيز بصورة أكبر على نهائي كأس الملك حيث سيلاقي فيه الفيصلي نظيره فريق التعاون.
وفي آخر مواجهة جمعت بين الفريقين، نجح فريق الفيصلي بتحقيق الفوز من أمام النصر وذلك في دور نصف نهائي بطولة كأس الملك رغم خوض الفيصلي المباراة ناقصاً بعشرة لاعبين منذ الدقيقة العاشرة بعد طرد البرازيلي إيغور روسي مدافع الفريق.
ويدخل البرازيلي مانو مينيز مدرب فريق النصر غمار منافسات البطولة المحلية بعدما نجح في مهمته التي حضر إليها في البطولة الآسيوية وتمكن من قيادة فريقه لخطف بطاقة التأهل نحو دور الستة عشر متصدراً المجموعة الرابعة التي يحضر فيها السد القطري وفولاذ خوزستان الإيراني والوحدات الأردني.
وكان مينيز في سباق مع الزمن في ظل تتابع مباريات بطولة دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى الإصابات التي لحقت عدداً من لاعبيه، يأتي أبرزهم الأسترالي براد جونز وعبد الرحمن العبيد حيث تعرض الثنائي للإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة لإصابة عبد الفتاح عسيري الذي غاب عن آخر مواجهة في البطولة القارية أمام السد القطري.
إلا أن البرازيلي مينيز نجح في تجاوز جميع الصعوبات التي واجهت فريقه وتمكن من قيادته نحو الخطوة الأولى في البطولة، ويطمح حالياً فيما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي إلى تحقيق المزيد من الانتصارات بحثاً عن تحسين مركز الفريق بعد ابتعاده عن دائرة المنافسة على اللقب.
ويفتقد النصر هذا المساء لخدمات المغربي عبد الرزاق حمد الله الموقوف بعقوبة انضباطية «لمباراتين» مضت منهما واحدة كانت أمام فريق ضمك حينما كان اللاعب يقضي عقوبة الإيقاف المؤقت، فيما سيغيب هذا المساء أمام الفيصلي.
ومع بدء عودة حمد الله لجزء من مستوياته الفنية وحاسته التهديفية من أمام المرمى بعد موسم يعتبر سيئا للاعب الذي حقق لقب بطولة هداف الدوري لموسمين متتاليين، سيكون غيابه هذا المساء مؤثراً، ومن المتوقع أن يحضر المهاجم رائد الغامدي بديلاً عنه في خط الهجوم.
ومن المتوقع أن يعزز مينيز قائمة النصر بمواطنه مايكون بيريرا مدافع الفريق الذي بدأ بالخروج من دائرة الأهمية في خيارات النصر الفنية في ظل عدم استقرار اللاعب ورحيله لفترة زمنية إلى البرازيل ومطالبته بفسخ عقده لعدم تسلم مستحقاته المالية قبل أن يعود مجدداً إلى النصر بعد حل الإشكالات العالقة مع اللاعب.
وفي ظل الإرهاق الكبير الذي عانى منه لاعبو جميع الفرق المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، فمن المتوقع أن تشهد قائمة النصر بعض التغييرات التي تهدف لإراحة بعض الأسماء التي تعرضت لإجهادات وإصابات عضلية.
من جانبه، يحاول فريق الفيصلي مواصلة نغمة الانتصارات بعدما نجح الفريق في تحقيق الفوز أمام فريق القادسية في مواجهة مقدمة من الجولة الثامنة والعشرين في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها للتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويحتل فريق الفيصلي الذي يقوده البرازيلي شاموسكا حالياً المركز الثاني عشر برصيد 33 نقطة ويتطلع للخروج بنتيجة إيجابية أمام فريق النصر من أجل تحسين مركزه والابتعاد بصورة أكبر عن دائرة خطر شبح الهبوط الذي بات يهدد فريقين بعد اقتراب فريق «العين» من الهبوط كأول فريق من الفرق الثلاثة الهابطة هذا الموسم وذلك بعد تجمد رصيد الفريق عند النقطة العشرين.


مقالات ذات صلة

العطوي يتفق مع ضمك... والإعلان خلال أيام

رياضة سعودية خالد العطوي (حساب «إكس» لخالد العطوي)

العطوي يتفق مع ضمك... والإعلان خلال أيام

قالت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة نادي ضمك أتمت إجراءات التعاقد مع المدرب السعودي خالد العطوي لتدريب الفريق إلى نهاية الموسم الحالي.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية جانب من مباراة الصين والكويت في دبي (الاتحاد الكويتي)

منتخب الصين يختتم معسكر دبي... ويصل إلى الرياض اليوم

يصل منتخب الصين إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي الخميس المقبل على ملعب الأول بارك.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية ميسي وكريستيانو تركا أوروبا للدوريين الأميركي والسعودي توالياً (موقع جول)

ديفو يعترف: حقيقة… الدوري السعودي يتفوق على نظيره الأميركي

تصريحات نجم توتنهام هوتسبير ومنتخب إنجلترا السابق، جيرمين ديفو، لموقع «جول» العالمي، مُقدماً رؤى حول الجاذبية المتزايدة للدوري السعودي للمحترفين.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

أثار الإخفاق الاتفاقي في «دوري أبطال الخليج»، خيبة أمل كبيرة بين أنصار النادي، بعدما كانت الهدف الأساسي بين أجندة هذا الموسم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية جدال بين بيتروس ومحرز خلال المباراة (تصوير: علي خمج)

يايسله: لاعبو الأهلي لم يتعاملوا مع الأخدود بواقعية

أعرب الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، عن استيائه من الأداء والنتيجة خلال المباراة أمام الأخدود، مؤكداً أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته.

علي الكليب (نجران)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.