مواجهة أميركية ـ صينية الجمعة في مجلس الأمن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

مواجهة أميركية ـ صينية الجمعة في مجلس الأمن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

يشارك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد غد الجمعة، في اجتماع لمجلس الأمن برئاسة نظيره الصيني وانغ يي، بشأن تعزيز التعاون الدولي والدور الرئيسي للأمم المتحدة في العمل من أجل معالجة النزاعات والأزمات العالمية.
وأعلن المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، في مستهل تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن خلال مايو (أيار) الحالي، أن عدداً كبيراً آخر من وزراء الخارجية سيحضرون الاجتماع الذي سيعقد عبر الفيديو، نظراً إلى الإجراءات المعتمدة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بسبب جائحة «كوفيد - 19». وستكون هذه المواجهة الأولى من نوعها في مجلس الأمن بين بلينكن ووانغ، وهي تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
كان بلينكن ومستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان عقدا اجتماعات في ألاسكا في 18 مارس (آذار) الماضي مع كبير المسؤولين عن الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي، بالإضافة إلى وانغ. وبعد الاجتماع، سلطت التصريحات التي تم الإدلاء بها الضوء على السياسات المتباينة بشدة بين البلدين. وحمل بلينكن أخيراً على بكين، قائلاً إنها «تزداد عدائية في الخارج وتزداد قمعاً في الداخل»، في ترداد لما تؤكده إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعدادها مع الحلفاء لمقاومة «الاستبداد» المتزايد للصين ومواجهة أفعالها في هونغ كونغ وضد تايوان وأقلية الأويغور في شينجيانغ وفي بحر الصين الجنوبي.
وقال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي، «صار من الواضح أكثر فأكثر أنه في معالجة الأزمات العالمية الحالية، تمثل التعددية السبيل الصحيح». وذكر بالإعلان الذي اعتمده زعماء العالم في سبتمبر (أيلول) الماضي احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، الذي جاء فيه أنه عقب جائحة «كوفيد - 19»، فإن «تعددية الأطراف ليست خياراً بل ضرورة لأننا نبني بشكل أفضل من أجل إقامة أكثر مساواة ومرونة وعالم أكثر استدامة. يجب أن تكون الأمم المتحدة في قلب جهودنا». وأمل في أن ينعكس ذلك على اجتماع الجمعة، مع أن «تتاح للأعضاء الفرصة لإعادة تأكيد دعمهم للتعددية، وممارسة التعددية الحقيقية، ومن ثم تقديم دعم أقوى لدور الأمم المتحدة والدفاع عن النظام الدولي. مع وضع الأمم المتحدة في المركز، وكذلك دعم النظام الدولي القائم على القانون الدولي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.