قال مسؤولون وسكان، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن الأفغانية تصدت لهجوم ضخم شنته حركة «طالبان» في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين شن المتشددون هجمات في مختلف أرجاء البلاد بعد انقضاء الموعد المقرر لانسحاب القوات الأميركية.
ورغم أن الولايات المتحدة لم تف بالموعد المتفق عليه في محادثات أجرتها مع «طالبان» العام الماضي، والذي حل يوم 1 مايو (أيار) الحالي، فإنها قد بدأت بالفعل في الانسحاب، وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن جميع قواته ستغادر قبل يوم 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. ويقول منتقدو قرار سحب القوات إن المتشددين سيحاولون العودة للحكم.
وقال الملا جان الذي يقيم في إحدى ضواحي مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند، لـ«رويترز»: «كانت هناك عاصفة من زخات الأسلحة الثقيلة والانفجارات في المدينة»، مشيراً أيضاً إلى دوي طلقات الأسلحة الصغيرة.
وأضاف: «آويت مع جميع أفراد أسرتي إلى ركن بالغرفة وكانت أصوات الانفجارات والطلقات كما لو كانت خلف جدراننا». وغادرت الأسر التي كان بمقدورها الرحيل.
وقال عطا الله أفغان، رئيس المجلس المحلي لإقليم هلمند، إن «طالبان» شنت هجومها أمس الاثنين «من اتجاهات عدة، وهاجمت نقاط تفتيش على مشارف لشكركاه وسيطرت على عدد منها».
وشنت قوات الأمن الأفغانية ضربات جوية ونشرت قوات خاصة في المنطقة. «أمكن التصدي للمتشددين، لكن القتال استمر اليوم، ونزحت مئات الأُسر»؛ حسبما قال رئيس المجلس المحلي.
أفغانستان: «طالبان» تشن هجوماً ضخماً بعد انقضاء موعد الانسحاب الأميركي
أفغانستان: «طالبان» تشن هجوماً ضخماً بعد انقضاء موعد الانسحاب الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة