السعودية تقترب من الـ100 اتحاد... وخبراء: الرياضة تتسع للجميع

رؤساء اتحادات رياضية قالوا إن الهدف خلق مجتمع رياضي قادر على ممارسة «الألعاب كافة»

تعدد الاستضافات للبطولات العالمية أدى إلى أهمية خلق اتحادات رياضية جديدة في السعودية (الشرق الأوسط)
تعدد الاستضافات للبطولات العالمية أدى إلى أهمية خلق اتحادات رياضية جديدة في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقترب من الـ100 اتحاد... وخبراء: الرياضة تتسع للجميع

تعدد الاستضافات للبطولات العالمية أدى إلى أهمية خلق اتحادات رياضية جديدة في السعودية (الشرق الأوسط)
تعدد الاستضافات للبطولات العالمية أدى إلى أهمية خلق اتحادات رياضية جديدة في السعودية (الشرق الأوسط)

أشاد رؤساء اتحادات أولمبية سعودية وخبراء رياضيين بخطوة إضافة مزيد من الاتحادات واللجان والروابط لعدد من الألعاب، ليصل عدد المسجل منها رسمياً إلى (90) اتحاداً ولجنة، في خطوات متلاحقة من أجل نشر ثقافة ممارسة الرياضة والمنافسات الشريفة في أوجه متنوعة بهدف خلق مجتمع رياضي قادر على مواكبة كل التغييرات والتطورات، قادر على المساهمة في بناء وطنه وتشريفه في كثير من المحافل الإقليمية والقارية والدولية.
وأكد المسؤولون والخبراء أن للرياضة ونشرها آثاراً في احتواء شباب وشابات الوطن، وخلق مجتمع رياضي وبيئة صحية أيضاً، لما للرياضة من أثر كبير في الجانب البدني والصحة، والأثر التربوي كذلك، عدا المكاسب الأخرى التي يمكن أن تحققها، بعد أن وضعت القيادة السعودية تنمية الوطن في الجانب الرياضي من أولوياتها القصوى من خلال رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تضمنت في محتواها وأهدافها نشر الرياضة، وجعلها عادة يمكن للجميع أن يمارسها بطرق مختلفة تناسب وضعه وهواياته، وليس الاقتصار على الألعاب الجماعية أو الفردية التي ظلت لعقود هي المتاحة، ويتركز الدعم المادي عليها.
وكانت الأولمبية السعودية قد أعلنت، مساء الأحد الماضي، اعتماد (6) اتحادات و(18) لجنة و(رابطتان).
وأكد الدكتور خالد الزغيبي، رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة، أن توسيع قاعدة الألعاب والاتحادات الرياضية يؤكد أن المملكة تسير وفق نهج واضح صريح في تطبيق الرؤية المباركة التي بات الجميع يلحظ المكاسب والأهداف التي حققتها منذ إطلاقها من 5 أعوام، والتي هدفت إلى جعل الرياضة ممارسة طبيعية منتشرة بنسبة تصل إلى (40) في المائة في هذا الوطن الغالي، لما لها من فوائد صحية وبدنية وفكرية وثقافية، وحتى مادية.
وبين الزغيبي أن هناك اختلافاً في الهوايات والرغبات لدى أبناء هذا الوطن، من حيث الجوانب الرياضية، فهناك من يفضل الألعاب الجماعية أو الفردية، وهناك من يفضل الألعاب الإلكترونية والذهنية، وهناك من يهوى ممارسة الهوايات الرياضية التي تعتمد على التحدي وتحوي نسبة مخاطرة أكبر؛ وكل هذه الألعاب والهوايات باتت تحت مظلة رسمية وتنظيم، بعد أن كان كثير منها لا يتعدى الهواية التي تقتصر على عدد ضيق من الممارسين.
وبين أن الأثر في دعم الاتحادات الرياضية ظهر بشكل واضح أكثر تفاعلاً تخطى التوقعات من خلال الثقة الأكبر التي أبدتها الأسر السعودية في الزج بأبنائها من النشء في المجال الرياضي بشكل كبير، بعد أن تحفظت لسنوات طويلة على ذلك، وفضلت أن يكون أبناءها موجودين إلى جانبها، دون أن تحثهم على ممارسة الرياضة، أو يتم توجيهم إلى ألعاب معينة يمكن أن تحقق مكاسب مادية مجزية أو غيرها على المدى القريب أو البعيد، إلا أنها باتت في الفترة الأخيرة تقتنع بأن المسار الرياضي لأبنائها يمثل نقلة مهمة لهم في سبيل الصحة، والقدرة على الإنجاز، وتحسن السلوك، والابتعاد عن السلبيات التي يمكن أن ينجرفوا إليها، في حال لم يسلكوا المسار الرياضي.
وضرب الزغيبي مثالاً للعبة كرة الطائرة، حيث تم تسجيل أكثر من (600) من أبناء السعوديين في البراعم في بطولة اكتشاف مواهب للعبة كرة الطائرة، من خلال (43) فريقاً تم تشكيلهم للمنافسة قبل أيام، وهذا الرقم يعتبر الأكبر، ويؤكد حجم توجه الأبناء نحو ممارسة الرياضة في الألعاب كافة.
وشدد الزغيبي الذي يعمل في الوسط الرياضي لأكثر من (3) عقود على أن هناك نقلة كبيرة تشهدها الرياضة السعودية، وسيكون لها أثر في تحقيق كثير من الأهداف التي وضعتها القيادة السعودية من أجل النهوض بالوطن في المجالات كافة.
وأوضح أن لعبة كرة الطائرة تعتبر ثاني لعبة من حيث وجودها في الأندية بعد كرة القدم، وقد اتسعت بعد أن تم إقرار استراتيجية الدعم والخطط التي وضعتها وزارة الرياضة والأولمبية السعودية، وستكون هذه اللعبة من أكثر المستفيدين من هذه المنافسة في استقطاب المواهب والنشء السعودي، مشيراً إلى أن الرياضة تتسع للجميع، في ظل التعداد السكاني السعودي المتزايد الذي يصل إلى (22) مليون نسمة، بحسب آخر الإحصائيات. وأضاف أن هناك مستجدات كثيرة في العالم في المجالات كافة، وهناك ألعاب متنوعة، ويتعين على المهتمين بممارسة الرياضة اختيار ما يريدون.
ومن جانبه، بين الدكتور مشرف الشهري، رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه، أن الرياضة السعودية تعيش عصرها الذهبي، من خلال توسيع قاعدة الرياضة، لتساهم الرياضة في تحقيق جودة الحياة في مجمع رياضي حيوي.
وأشار إلى أن ذلك يخدم تغير نمط الحياة، وخلق منافسة لجميع الاتحادات في استقطاب النشء والموهوبين، وكذلك في الجانب الأهم أن هناك شباباً محبين لعدد من الرياضات «غير التقليدية» لا يمكنهم أن يمثلوا المملكة في المنافسات الخارجية لعدم وجود مظلة رسمية، إلا أن تأسيس الاتحادات الجديدة والهيئات واللجان التي أعلنت مؤخراً أو في السنوات الأخيرة بات يمكنهم من أن يحققوا أحلامهم في ممارسة الهواية التي يحبوها تحت مظلة رسمية، وهذا أمر مهم جداً.
واعتبر أن بعض اللجان التي تم الإعلان عنها تمثل نواة لتكون هيئة أو اتحاد في الفترة المقبلة، في ظل الخطى المتسارعة من أجل النهوض بالوطن في المجال الرياضي.
وأشار إلى أن بعض الألعاب جاءت مع القادمين من الابتعاث الخارجي لأبناء الوطن في المجال التعليمي أو غيره، وهذه الألعاب ظلت لسنوات دون مظلة لممارسيها، والآن بعد نالت المظلة الرسمية بات على القائمين عليها أن يسعوا إلى نشرها، مع وجود هذا الدعم السخي من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية.
وتطرق الدكتور الشهري إلى أن لعبة الكاراتيه التي تعتبر من أهم الألعاب «القتالية» بات عدد الممارسين لها في المملكة من الأكثر، وفي مقدمة الاتحادات، وقد تأتي بعد كرة القدم، ليس في المملكة فحسب بل حول العالم، وهذا مثبت بالأرقام، حيث ترتكز في المدارس الأهلية والخاصة وغيرها.
وختم بتأكيد أن اتساع رقعة الممارسين للعبة الكاراتيه يحتم التخطيط من الآن لبناء لاعبين للوجود القوي في دورة الألعاب الآسيوية 2034 المقبلة، حيث يجري العمل من الآن على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي للاتحاد السعودي للكاراتيه.
ومن جانبه، أكد محمد الحربي، رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، أن توسيع قاعدة الرياضة في المملكة ودعمها يمثل نقلة كبيرة جداً، خصوصاً أن هناك تركزاً للاعبين ظل لسنوات طويلة نحو كرة القدم، ومن لا يجد مكاناً في هذه اللعبة يذهب لخيارات محدودة جداً، أو يبتعد عن المجال الرياضي بشكل عام، إلا أنه بات حالياً يملك خيارات واسعة، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة والرياضيين بشكل عام من قبل القيادة الكريمة.
وأشار إلى أن استراتيجية الدعم قدمت الشيء الكثير في سبيل نشر الرياضة، وكان لوزارة الرياضة والأولمبية السعودية دور كبير، ولم يكن مستغرباً أن يتم الإعلان عن توسيع قاعدة الألعاب التي تقع تحت المظلة الرسمية، في سبيل الترفيه عن النفس، وتشريف الوطن في المحافل الرياضية، وتحقيق أهداف رؤية ولي العهد (2030).
وشدد الحربي على أن لعبة رفع الأثقال استفادت كثيرة من هذا الدعم والنقلة الكبيرة التي بات عليها الدعم للرياضة، مشدداً على أن الألعاب المعتمدة تتسع الجميع، ولا يمكن القول إن هناك لعبة يمكن أن تأخذ أكثر من نصيبها من المواهب.
بقيت الإشارة إلى أن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل دعا إلى عقد جمعية عمومية للجنة الأولمبية السعودية التي يترأس مجلس إدارتها يوم 23 مايو (أيار) الحالي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.