تقديرات إسرائيلية: الحرب القادمة مع غزة قد تكون في أبريل

ليبرمان: سياسة نتنياهو المتسامحة هي ألد أعداء إسرائيل

تقديرات إسرائيلية: الحرب القادمة مع غزة قد تكون في أبريل
TT

تقديرات إسرائيلية: الحرب القادمة مع غزة قد تكون في أبريل

تقديرات إسرائيلية: الحرب القادمة مع غزة قد تكون في أبريل

توقعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تقع الحرب القادمة مع الفلسطينيين في أبريل (نيسان) القادم، وقالت هذه المصادر إن الحرب ستقع مع قطاع غزة، في حال استمرار أزمتها الاقتصادية وتعطيل مشاريع إعادة البناء، وقد تمتد إلى الضفة الغربية في حال مواصلة إسرائيل تجميد أموال الضرائب الفلسطينية. كما أن هناك تحسبا من خطر فتح جبهة أيضا مع حزب الله اللبناني.
وقالت هذه المصادر، وفقا للمحرر العسكري في صحيفة «يديعوات أحرونوت»، أليكس فيشمان، إن هذه السيناريوهات طرحت على طاولة رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي إيزنكوت، منذ اليوم الأول لتسلمه منصبه، وتابع موضحا أن «المواجهة العسكرية المقبلة ليست سوى مسألة أشهر معدودة. لقد وصل إيزنكوت إلى منصبه جاهزا، ويعرف تماما ما الذي يريده. وهو يدرك أن المسألة الفلسطينية قد تكون أكثر المسائل المهددة، بالنسبة له، ولكنها الأكثر قابلة للانفجار. صحيح أن الجيش يكرس اهتمامه لما يحدث على الجبهة الشمالية، حيث يعمل حزب الله وإيران على جبهتين: السورية واللبنانية.. ولكن الجبهة الأكثر تهديدا بالانفجار والتي تهدد الاستقرار في المنطقة الآن هي غزة، وبعدها الضفة».
ويوضح فيشمان أن إسرائيل ليست معنية بجولة أخرى عنيفة في غزة، بعد أن دفعت بحياة 67 جنديا و5 مدنيين في الحرب الأخيرة. كما أن حماس، ظاهريا، ليست معنية بجولة أخرى. ولكن هناك مبدأ معروف في الشرق الأوسط يقول إن المواجهة القادمة تبدأ حيث انتهت الجولة التي سبقتها، لكنه يشير إلى أن غزة «تشهد تراجعا اقتصاديا وسياسيا لأنها لم تحصل لا على ميناء بحري، ولا زيادة كمية الماء والكهرباء، ولا توجد صادرات أو واردات، والأمر يمضي نحو الانفجار. لذلك فإن وجهة نظر إيزنكوت تقول إنه إذا كتب علينا خوض صدام آخر، فيجب بذل كل شيء من أجل تأجيله وتذويبه».
ويقول مراقبون إن الناس في تل أبيب يدركون أن مفتاح مسألة غزة يوجد بين أيدي القيادة السياسية في إسرائيل، وطالما أن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تسارع إلى تقديم حلول سياسية فإن الجيش مقتنع بأن الانفجار قريب. ويقول فيشمان بهذا الخصوص: «في هذا المجال يملك الجيش الكثير مما يقوله، لكن توجه القيادة السياسية للحل ليس بشكل مطلق. وفي مثل هذا الوضع لا يتبقى للجيش إلا الاستعداد لجولة أخرى».
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، إن «الحرب الرابعة مع غزة ستقع حتما لكي تمنع الحرب الخامسة، والسبب في ذلك هو أن إسرائيل فقدت قوة الردع عندما تنازلت عن فكرة تصفية حماس». واتهم نتنياهو وسياسته المتسامحة بحجة أنه منع الجيش من إكمال الحرب الأخيرة، فألحق ضررا وشكل أخطارا على إسرائيل أكثر من أي شيء آخر.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.