«المركزي المغربي»: تباطؤ نمو الكتلة النقدية والقروض المصرفية

TT

«المركزي المغربي»: تباطؤ نمو الكتلة النقدية والقروض المصرفية

أفاد البنك المركزي المغربي بأن وتيرة النمو السنوي للكتلة النقدية (م3) تباطأت بنسبة 7.7 في المائة خلال شهر مارس (آذار) الماضي، مقابل 9.3 في المائة شهراً قبل ذلك.
وأوضح البنك في مذكرته حول المؤشرات الرئيسية للإحصائيات النقدية لشهر مارس 2021، أن هذا التطور يعكس، بالأساس، تراجع وتيرة التداول النقدي من 19 في المائة إلى 12.4 في المائة، والودائع تحت الطلب لدى البنوك إلى 10.5 في المائة بعد 11.2 في المائة، وكذا تباطؤ وتيرة انخفاض الحسابات لأجل من 6.5 في المائة إلى 4 في المائة.
وأبرز، من جهة أخرى، أن الأصول الاحتياطية الرسمية سجلت نمواً سنوياً بنسبة 16.8 في المائة بعد 24.5 في المائة، في حين ارتفعت الديون الصافية على الإدارة المركزية 17.3 في المائة (بعد 11.4 في المائة).
وأضاف البنك المركزي أن الكتلة النقدية (م3) سجلت، على أساس شهري، ارتفاعاً بنسبة 0.8 في المائة، لتستقر عند 1.487.5 مليار درهم (166 مليون دولار)، ما يعكس بالأساس ارتفاعاً في الودائع النقدية بنسبة 1.3 في المائة، و0.9 في المائة للحسابات لأجل، وكذا انخفاض العملة الورقية 0.7 في المائة.
ومن جهة أخرى، أفاد البنك بأن القروض المصرفية أظهرت تباطؤاً في وتيرة النمو، على أساس سنوي، من 4 إلى 3.3 في المائة في مارس، وذلك مع ارتفاع في القروض الممنوحة للقطاع غير المالي 3.1 في المائة بعد 4.3 في المائة.
وأوضح البنك المركزي أن القروض الممنوحة للشركات غير المالية الخاصة، سجلت ارتفاعاً 2.9 في المائة بعد 6.5 في المائة، في حين أن القروض المقدمة للأسر ارتفعت 4.2 في المائة بعد 3.6 في المائة في فبراير (شباط).
وأضاف أن توزيع القروض الممنوحة للقطاع غير المالي يشير إلى تسجيل ارتفاع في تسهيلات الخزينة 9.8 في المائة، بعد 13.7 في المائة، وانخفاض القروض الاستهلاكية 3.1 في المائة، بعد 3.7 في المائة، وكذا قروض التجهيز بنسبة 5.3 في المائة بعد 2.9 في المائة، وارتفاع القروض العقارية 2.6 في المائة بعد 2.3 في المائة.
أما الديون المتعثرة، فبلغت وتيرة نموها السنوية 11.9 في المائة في مارس، بعد 14 في المائة في فبراير. وفي ظل هذه الظروف، بلغت نسبة الديون المتعثرة 8.5 في المائة.
وبحسب فروع الأنشطة، تشير المعطيات المتاحة على أساس الربع سنوي، إلى زيادة سنوية للقروض البنكية الإجمالية بنسبة 3.3 في المائة. ويعكس هذا التطور بالأساس انخفاض القروض المخصصة لفرع «التجارة وإصلاح السيارات والأدوات المنزلية» بنسبة 7.1 في المائة، وانخفاض القروض بالنسبة لقطاع «البناء والأشغال العمومية» 0.9 في المائة، وتراجع القروض الموجهة لقطاع «الكهرباء والغاز والماء» 15.2 في المائة. وفي المقابل، تسارعت وتيرة نمو جاري القروض الموجهة لقطاع «النقل والاتصالات» من 0.9 إلى 9 في المائة، والقروض المقدمة لفائدة مقاولات قطاع «الصناعات التحويلية» من 6.8 إلى 11 في المائة.
وعلى أساس شهري، سجلت القروض البنكية ارتفاعاً 1.9 في المائة، مع زيادة في تسهيلات الخزينة 1 في المائة، والقروض الموجهة للتجهيز بنسبة 0.9 في المائة، والقروض العقارية والاستهلاكية 0.6 في المائة.



«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.