محادثات ليبية بحضور أممي لتوحيد الجيش

الدبيبة يواصل جهوده لحل أزمة الكهرباء

صورة وزعها مكتب حفتر لاجتماعه مع الكوني والمبعوث الأممي
صورة وزعها مكتب حفتر لاجتماعه مع الكوني والمبعوث الأممي
TT

محادثات ليبية بحضور أممي لتوحيد الجيش

صورة وزعها مكتب حفتر لاجتماعه مع الكوني والمبعوث الأممي
صورة وزعها مكتب حفتر لاجتماعه مع الكوني والمبعوث الأممي

بحث المجلس الرئاسي الليبي بقيادة محمد المنفي مع المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» توحيد الجيش في شرق وغرب البلاد، بينما واصل عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء محاولاته لحل أزمة الكهرباء التي تعاني منها عدة مناطق بما فيها العاصمة طرابلس.
وفي إطار مساعي توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، عقد موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي اجتماعا مساء أول من أمس مع حفتر، بحضور يان كوبيش رئيس بعثة الأمم المتحدة.
وقال الكوني، الذي تجول مساء أول من أمس برفقة المنفي في مدينة طبرق بشرق البلاد دون حراسات، إن الاجتماع يعد «استكمالاً لمساعي توحيد مؤسسات الدولة، والمؤسسة العسكرية التي باشرها بلقاء قادة القوات المسلحة في طرابلس، وتوحيد الصف الليبي، لمواجهة التهديدات الكبرى التي تتربص بالحدود الجنوبية، خاصة بعد أحداث تشاد الأخيرة»، لافتا إلى أن «حماية سيادة ووحدة ليبيا فرض عين».
واكتفى مكتب حفتر بإصدار بيان أكد فيه أن اللقاء تم بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق البلاد، من دون الإشارة إلى تفاصيل المحادثات التي جرت.وكان المنفي بدأ أول من أمس زيارة إلى مدينة درنة، هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع للمدينة منذ بداية ثورة ١٧ فبراير (شباط)، حيث تجول داخل المدينة، كما ناقش مع الحكماء والأعيان والقيادات المدنية والعسكرية ملفات عودة المهجّرين والنازحين والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وآلية عمل المفوضية الوطنية للمصالحة الوطنية.
وتعهد المنفي في بيان وزعه مكتبه، بدعم المدينة في شتى المجالات بالتنسيق مع حكومة الوحدة.
بدوره، تابع عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة في اجتماع حضره وزيرا المالية والحكم المحلي مع عميدي بلديتي أبو سليم وحي الأندلس حملة الإزالة للمباني العشوائية في بعض مناطق طرابلس، لافتا إلى أنه أكد ضرورة احترام القوانين المتعلقة بالبناء، وناقش البدائل المقترحة لمعالجة آثار حملة الإزالة.
كما شارك مهندسو وعمال مشروع محطة غرب طرابلس، وجبة الإفطار، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، واطَّلع على المراحل التي تمر بها الأعمال الإنشائية والمدنية والجدول الزمني لإتمام العمل بالمحطة، والتي ستضيف عبر وحداتها الأربع تدريجياً (٦٧٠) ميغاواط إلى الشبكة العامة.
وتنفذ المشروع شركة أنكا التركية بمنطقة جنزور غرب طرابلس، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة انقطاعات متكررة في الكهرباء، وقع آخرها خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت ساعات طرح الأحمال ١٢ ساعة في بعض المناطق.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مدير الشركة العامة للكهرباء في ليبيا إبراهيم الفلاح، أن المشروع الذي يتم بالتعاون بين شركتي أنكا التركية وسيمنس الألمانية، سيشمل ٤ وحدات توليد للطاقة الكهربائية بمجموع نحو ٦٧٠ ميغاواط للوحدات الأربع، ونحو ١٦٧ ميغاواط لكل منها، حيث من المتوقع أن يجهز المشروع ويدخل الخدمة مع نهاية ربيع العام المقبل.
إلى ذلك، نفى مجلس حكماء وأعيان مدينة الخمس شائعات إطلاق النار على أبراج الطاقة الكهربائية، وقال في بيان له إن سبب فصل الطاقة هو عدم القيام بعمليات التنظيف الدورية التي تتم لعوازل التعليق على أبراج الطاقة.
وناقش رمضان أبو جناح نائب الدبيبة للجنوب، مع رئيس أركان قوات الحكومة محمد الحداد ومسؤولين عن الأمن والنفط تنظيم آلية نقل الوقود من مستودعات مدينة مصراتة إلى محطات الجنوب ومستودع سبها وكافة مناطق الجنوب، وتفاصيل الخطة الأمنية لتأمين الشحنات ومراقبة محطات الوقود وضبط آلية التوزيع في مستودع سبها.
وأقر الاجتماع فرض عقوبات مشددة ضد المحطات التي لا تلتزم ببيع الوقود للمواطنين بشكل مباشر، فيما أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط انتظام إمدادات الوقود باتجاه الجنوب اعتبارا من الأسبوع القادم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.