«تغير المناخ» و«تعليم الفتيات» تتصدران مباحثات وزراء خارجية {السبع}

دومينيك راب خلال مقابلة مع «بي بي سي» أمس (رويترز)
دومينيك راب خلال مقابلة مع «بي بي سي» أمس (رويترز)
TT

«تغير المناخ» و«تعليم الفتيات» تتصدران مباحثات وزراء خارجية {السبع}

دومينيك راب خلال مقابلة مع «بي بي سي» أمس (رويترز)
دومينيك راب خلال مقابلة مع «بي بي سي» أمس (رويترز)

قالت بريطانيا رئيسة مجموعة السبع لهذا العام إن قضيتي تغير المناخ وتعليم الفتيات ستتصدران جدول أعمال اجتماع يعقده وزراء خارجية المجموعة هذا الأسبوع. وسيكون اجتماع لندن أول لقاء يحضره وزراء خارجية مجموعة السبع بشكل شخصي منذ عامين. كما دعت بريطانيا ممثلين من أستراليا والهند وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا لحضور بعض الاجتماعات كضيوف. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان: «سنتخذ إجراءات لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم وتحديد أهداف عالمية لتعليم الفتيات والاتفاق على إجراءات طموحة بشأن تغير المناخ ووضع تدابير جديدة لمنع المجاعة».
وقالت الحكومة البريطانية إن راب سيلتقي بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، لمناقشة القضايا المتعلقة بالتجارة والصين وأفغانستان وإيران. كما سيستضيف وزيري خارجية اليابان والهند في مقر إقامته الريفي، في وقت لاحق من الأسبوع.
إلى ذلك، قال راب لوكالة «رويترز» إن مجموعة الدول السبع ستبحث مقترحاً بإنشاء آلية للرد السريع في مواجهة «الدعاية» الروسية والتضليل. وأضاف راب، في تصريحات قبل اجتماع وزراء خارجية المجموعة في لندن، أن بريطانيا «تعمل على توحيد صف المجموعة للخروج بآلية تفنيد سريع» لمواجهة التضليل الروسي. وتابع قائلاً: «ليتسنى لنا حين نرى تلك الأكاذيب والدعاية أو الأخبار الكاذبة أن نقدم معاً، وليس بشكل منفرد فحسب، تفنيداً لإظهار الحقيقة بصراحة، ليس فقط للناس في هذا البلد، بل في روسيا أو الصين أو حول العالم».
وكان مسؤولون بريطانيون وأميركيون وأوروبيون في مجال الأمن قد أشاروا إلى أن روسيا والصين تحاولان غرس «بذور عدم الثقة» في الغرب، عبر نشر المعلومات المضللة في الانتخابات أو الأكاذيب المتعلقة بلقاحات الوقاية من «كوفيد 19».
من جهتها، أفادت صحيفة «صنداي تايمز» أن دراسة موّلتها الخارجية البريطانية أثبتت وجود «حسابات زائفة موالية لروسيا» تنشر تعليقات خبيثة في مواقع الصحف البريطانية لإعطاء انطباع بأن الرأي العام يدعم اعتداء روسيا على أوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن وسائل إعلام حكومية روسية تغطي تلك التعليقات لإظهار أن الرأي العام البريطاني يدعم موسكو. وأكدت «صنداي تايمز» أن هذه الطريقة تستعمل مع وسائل إعلام 14 بلداً آخر، بعضها أعضاء في مجموعة السبع مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
ومن المنتظر عرض الدراسة الثلاثاء في لندن، خلال أول اجتماع حضوري لوزراء خارجية مجموعة السبع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. واستدعت الخارجية البريطانية مؤخراً السفير الروسي في لندن، وقالت إنها «قلقة بشدة من توجه الدولة الروسية لتبني سلوك خبيث». كما أعلنت السبت حزمة بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني (9.2 ملايين يورو) لمشروعات شبكة «بي بي سي» لمكافحة التضليل الإعلامي. ونشرت وحدة مكافحة التضليل الإعلامي التابعة للدبلوماسية الأوروبية هذا الأسبوع تقريراً جاء فيه أن روسيا والصين تشنان حملة «تشويه» لضرب الثقة باللقاحات المستعملة في الاتحاد الأوروبي والترويج للقاحاتهما.
وتضم مجموعة السبع؛ الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا، ويصل الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء فيها إلى نحو 40 تريليون دولار، أي ما يقل قليلاً عن نصف الاقتصاد العالمي.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.