تركيا: اعتقال «داعشي أفغاني» ساعد البغدادي على الوصول إلى إدلب قبل مقتله

TT

تركيا: اعتقال «داعشي أفغاني» ساعد البغدادي على الوصول إلى إدلب قبل مقتله

بدأت السلطات التركية التحقيق مع أجنبي يحمل الجنسية الأفغانية يعتقد أنه الذراع اليمنى للزعيم السابق لتنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، الذي قتل في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بضربة أميركية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا.
وقالت مصادر أمنية تركية، أمس (الأحد)، إن قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول ألقت القبض على شخص أجنبي يعتقد أنه كان على علاقة بالبغدادي، وسهل له مهمة العبور إلى مناطق آمنة في سوريا، وأنه كان لا يزال يمارس أنشطة باسم التنظيم.
وأضافت المصادر أن عناصر جهاز المخابرات التركي نفذت عملية للكشف والقبض على مشتبه بهم مرتبطين بالتنظيم الإرهابي، وقاتلوا في مناطق الاشتباكات في سوريا والعراق، وتمكنت من رصد شخص أجنبي رمزت إليه بالأحرف «إيه إس آي إم»، ويحمل اسماً حركياً هو «باسم»، كان موجوداً في مناطق الاشتباكات خلال عام 2014، وقدم تدريبات عسكرية داخل تنظيم داعش، وتولى مهام قيادية في التنظيم، وتحرك مع من يسمون أمراء رفيعي المستوى داخل هيئة اتخاذ القرار في تنظيم داعش.
وأكدت المصادر أن الأفغاني الموقوف كان مستمراً في التواصل مع أعضاء التنظيم في مناطق الاشتباكات، وجرى القبض عليه في منطقة «آتا شهير» في الشطر الآسيوي من إسطنبول يوم الأربعاء الماضي.
وكانت محكمة تركية قد قضت، في مارس (آذار) 2020، بسجن 4 من أقارب البغدادي لمدة 6 سنوات و3 أشهر، إثر إدانتهم بتهمة «الانتساب إلى تنظيم إرهابي». وكانت السلطات التركية قد أوقفت، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ضمن عملية أمنية ضد «داعش» شملت 4 ولايات مركزها ولاية كيرشهير، 25 شخصاً من أقارب البغدادي، وحبست 4 منهم على ذمة التحقيق، وسلمت بقية المشتبه بهم الـ21، وبينهم طفلان، إلى ولاية كيرشهير لإرسالهم إلى مركز للترحيل.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، إن تركيا قبضت على زوجة البغدادي وشقيقته وصهره. وجاءت الاعتقالات بعد مقتل البغدادي في ضربة أميركية على مخبأه في قرية باريشا، في إدلب السورية، في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، حيث أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، غداة الضربة، أن البغدادي حاول الهروب عبر نفق، وأنه انتحر بحزام ناسف، ما أدى أيضاً إلى مقتل 3 من أطفاله.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».