بيتوركا: حذرت «سيف» من الاندفاع.. باجندوح لا يناسبني حاليا

تيفو الـ10 لغات يبهر العالم وينال إشادات واسعة

جانب من التيفو الاتحادي في مباراة الشعلة أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
جانب من التيفو الاتحادي في مباراة الشعلة أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

بيتوركا: حذرت «سيف» من الاندفاع.. باجندوح لا يناسبني حاليا

جانب من التيفو الاتحادي في مباراة الشعلة أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
جانب من التيفو الاتحادي في مباراة الشعلة أول من أمس (تصوير: عبد الله بازهير)

اعترف الروماني فيكتور بيتوركا مدرب الاتحاد أنه لم يتوصل بعد إلى تشكيلة أساسية للفريق، وهو الأمر الذي يدفعه إلى الدخول بقائمة مختلفة في كل مباراة.
وقال بيتوركا بعد فوز فريقه على الشعلة أول من أمس في دوري المحترفين السعودي إن وجود مجموعة كبيرة من النجوم المحليين والأجانب يتطلب الوقت للتوصل إلى تشكيلة متجانسة. وكشف عن احتمالية دخوله مواجهته المقبلة أمام العروبة بتشكيلة مغايرة رغم أن القائمة التي لعبت أمام الشعلة حققت فوزين للفريق. وبشأن استبعاده للاعب جمال باجندوح من قائمة الفريق، بين أن ذلك يعود إلى التكتيك الذي دخل به المباراة، مشيرا إلى أن باجندوح لاعب مميز وملتزم في التدريبات، إلا أن التكتيك يتضمن اختيار لاعبين ذوي نزعة هجومية وهو ما أدى إلى استبعاد باجندوح من قائمة الفريق.
وقال بيتوركا إن فريقه حقق فوزا مهمّا أمام الشعلة على اعتبار أنه أول فوز على أرضه وبين جماهيره، مشيرا إلى أنه ينتظر كثيرا من اللاعبين في المباريات المقبلة، كاشفا أن الطرد الذي تعرض له محترف فريقه سيف سلمان مستحق وأثر على الفريق، وأنه لاحظ اندفاع المحترف العراقي سيف سلمان في المباراة، وقام بتوجيهه بين الشوطين. وقال بيتوركا: «أنا راضٍ عن أداء الفريق، رغم الأخطاء الدفاعية التي كانت من الممكن أن تفقدنا نقاط المباراة»، مشيرا إلى أن الجمهور الكبير قد يكون شكّل ضغطا على اللاعبين وأسهم في ارتكاب الأخطاء، مشددا على وجود مشكلة تنحصر في الأخطاء المتكررة لخط الدفاع وسيتعامل معها في التدريبات لتلافيها مستقبلا.
من جانبه، أكد مختار فلاتة مهاجم الاتحاد أن القادم سيكون أفضل بدعم ومؤازرة الجماهير، مشيرا إلى أن حصد النقاط الثلاث من أمام الشعلة جاء بتوفيق الله، وقدم شكره لجماهير فريقه على الـ«تيفو» الذي خرجت به في المباراة، مبينا أن الأهم تحقق، متمنيا أن يحالفهم التوفيق في المباريات المقبلة.
من جهته، وعد المحترف العراقي سيف سلمان الجماهير الاتحادية بعدم تكرار الخطأ غير المقصود المتمثل في دخوله العنيف على لاعب الشعلة ونيله البطاقة الحمراء على إثرها، مقدما اعتذاره لجماهير الفريق وزملائه اللاعبين.
وأبان سلمان أن البطاقة الحمراء جاءت نتيجة اندفاع وحماس زائد في سبيل خدمة الفريق، وقال سلمان: «الحمد الله حققنا الأهم أمام الشعلة ونأمل في مواصلة الانتصارات وإسعاد جماهيرنا الذي يأتي حضورهم محفزا كبيرا لنا كلاعبين»، واعدا الجماهير الاتحادية «بتقديم الأفضل في المباريات المقبلة».
في المقابل، نوه راشد الرهيب بأن الفوز الذي تحقق لهم أمام الشعلة جاء بتضافر الجهود، مهديا الجماهير النقاط الثلاث، وقال: «المباراة كانت صعبة، والحمد الله على توفيقه، بتحقيق الأهم والقادم بإذن الله يكون أفضل».
من جانب آخر تألقت الجماهير الاتحادية في تشكيل التيفو الذي سبق انطلاق المباراة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وحمل عنوان «حبيبي يا رسول الله». وكانت رسالة الجماهير بـ10 لغات «الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، الألمانية، الرومانية، الروسية، الصينية، الكورية، اليابانية»، ودونت على لوحات ظهرت تحت التيفو مخاطبة العالم. واتفق رياضيون على تقديم مدرج الاتحاد الـ«تيفو» الأفضل على الإطلاق.
من جانبه، قال إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد إنه يحمل رسالة من الجميع نصرة للدين الإسلامي ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مبينا أن التفاعل الذي وجدته الفكرة منذ الكشف عنها أمر أسعد الجميع.
في المقابل، أشار صالح القرني رئيس رابطة نادي الاتحاد إلى أن الفكرة تداولت من الجماهير في البداية قبل أن تتحول إلى عمل على أرض الواقع، مشيرا إلى تكفل سلطان حافظ ووالده بالتيفو.
من جانبه أكد سلطان حافظ أنه لم يتردد مع والده في دعم الفكرة لترى النور منذ اطلاعهم عليها لما تجسد من معانٍ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».