حداد عام في إسرائيل على ضحايا حادث التدافع

تشييع أحد ضحايا حادث التدافع في إسرائيل (أ.ب)
تشييع أحد ضحايا حادث التدافع في إسرائيل (أ.ب)
TT

حداد عام في إسرائيل على ضحايا حادث التدافع

تشييع أحد ضحايا حادث التدافع في إسرائيل (أ.ب)
تشييع أحد ضحايا حادث التدافع في إسرائيل (أ.ب)

شهدت إسرائيل حدادا عاما اليوم (الأحد) على 45 شخصا ماتوا انسحاقا تحت الأقدام في احتفال ديني، ونكست الأعلام في أنحاء البلاد في الوقت الذي ثارت فيه تساؤلات حول محاسبة المسؤولين عن واحدة من أسوأ الكوارث المدنية التي شهدتها إسرائيل.
والتزاما بالتقاليد المتبعة تم التعجيل بدفن الموتى، إذ دفن أكثر من 20 من ضحايا كارثة يوم الجمعة على جبل الجرمق خلال الليل عقب استكمال الإجراءات الرسمية للتعرف على الضحايا.
وسقط القتلى عندما زارت أعداد كبيرة من المتدينين اليهود مقبرة متصوف يهودي من القرن الثاني هو الحاخام شمعون بار يوحاي بشمال إسرائيل وانتهى الأمر بتدافع سقطت فيه أعداد كبيرة تحت الأقدام.
وقال شهود إنهم رأوا هرما من الجثث بينهم جثث عدة أطفال في ممر مزدحم زلق أرضيته معدنية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حوالي 100 ألف شخص حضروا الاحتفال فيما يسلط الضوء على تخفيف القيود التي فرضت لاحتواء فيروس كورونا في بلد سبق بقية الدول في تطعيم أفراد شعبه.
وثارت تساؤلات عما إذا كانت الحكومة والشرطة امتنعت عن تقليل أعداد المشاركين حتى لا تغضب رجال الدين والساسة من أصحاب النفوذ.
وقالت وزارة العدل إن محققين سيدرسون ما إذا كانت الشرطة قد أساءت التصرف.
وقال البابا فرنسيس في عظته بساحة القديس بطرس في الفاتيكان ظهر اليوم إنه سيذكر الضحايا وعائلاتهم في الصلاة.
وقالت الشرطة ومسؤولون محليون إن موقع جبل الجرمق تديره أربع جماعات دينية خاصة منفصلة مما يجعل الإشراف عليه صعبا.
ووعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإجراء تحقيق.
وينتهي يوم الأربعاء المقبل التفويض الرئاسي الذي حصل عليه نتنياهو لتشكيل حكومة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في 23 مارس (آذار)، لكن المطالب الشعبية بتحديد المسؤولين عن المأساة ستطارد أي حكومة مقبلة على الأرجح.
وأوضحت قائمة رسمية للضحايا وجود خمسة أميركيين زائرين بينهم. كما سقط كنديان وبريطاني وأرجنتيني قتلى.
وانهالت التعازي على إسرائيل من مختلف زعماء العالم بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفلسطيني محمود عباس.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.