مهرجان «أيام بيروت السينمائية» ثيمته السينما والدين

يفتتح بفيلم «تمبكتو» الموريتاني الذي رشح لجائزة الأوسكار

مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
TT

مهرجان «أيام بيروت السينمائية» ثيمته السينما والدين

مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم

يفتتح الفيلم الموريتاني «تمبكتو» للمخرج عبد الرحمان سيساكو الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، الدورة الثامنة من «مهرجان أيام بيروت السينمائية» الخميس 12 مارس (آذار) المقبل بحضور أحد الممثلين الرئيسيين في الفيلم إبراهيم أحمد (المعروف بپينو والحائز على جائزة أفضل ممثل أفريقي في «مهرجان ديربان السينمائي» في جنوب أفريقيا) الذي سيقدم الفيلم نيابة عن المخرج. يأتي اختيار فيلم «تمبكتو» ضمن لائحة الأفلام المشاركة في مهرجان الفيلم العربي «أيام بيروت السينمائية» لأنه يعكس الثيمة الأساسية للمهرجان هذا العام، وهما: السينما والدين. تسعى جمعية «بيروت دي سي» المنظمة للمهرجان هذه السنة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل محاربة التطرف والاضطهاد المنتشر في الشرق الأوسط من خلال السينما والثقافة.
إلى ذلك، فإن علاقة مهرجان «أيام بيروت السينمائية» مع سيساكو قديمة، إذ تعود إلى دورته الثانية عام 2002 مع فيلم «في انتظار السعادة» (Heremakono) الذي اختتم فيه المهرجان حينها، وفيلم «باماكو» الذي شارك في الدورة الرابعة من المهرجان، عام 2006.
يجمع مهرجان «أيام بيروت السينمائية» مخرجين ومنتجين من العالم العربي باختصاصيين عالميين بهدف إفساح المجال لعملية تبادل ثقافي وتشجيع الإنتاج المشترك الذي يتضمن جيلا جديدا من المخرجين العرب.
ويحكي فيلم «تمبوكتو» قصة كيدان مع زوجته ساتيما وابنتهما تويا والراعي إسان البالغ من العمر 12 سنة والذين يعيشون بأمان وسلام في مناطق الكثبان الرملية غير البعيدة عن مدينة تمبكتو التاريخية في مالي، والتي اجتاحها مسلحون إسلاميون متشددون وفرضوا قوانينهم الصارمة عليها وفهمهم المتشدد للشريعة الإسلامية، عبر إجبار النساء على ارتداء النقاب وفرض الزواج القسري على القاصرات، وتحريم الموسيقى والضحك والتدخين وحتى ممارسة لعبة كرة القدم.
قاوم السكان هذا الواقع - حيث ترتجل المحاكم الجديدة يوميا أحكاما تراجيدية وعقوبات عبثية - فغنوا تحت التعذيب، ولعبوا كرة القدم دون كرة، وتحدوا المسلحين بالنقاش، وحتى النساء قاومن بكرامة.
ورغم نأي كيدان وعائلته بأنفسهم عن الفوضى التي عمت تمبكتو، بيد أن قدرهم تغير عندما قتل كيدان الصياد أمادو من طريق الخطأ، بعد ما ذبح الأخير بقرته المفضلة «GPS»، وعليه بالتالي، الخضوع للقانون المفروض من قبل المحتلين الغرباء.
ينطلق «مهرجان أيام بيروت السينمائية» في 12 ويستمر لغاية 21 منه في سينما ميتروبولس أمبير صوفيل، في منطقة الأشرفية، بيروت.
تأسست «بيروت دي سي» في العاصمة اللبنانية، عام 1999 من قبل مجموعة من السينمائيين. بدأت الجمعية مشاريعها في نهاية عام 1999، وكان الهدف تقديم المساعدة والدعم لصانعي الأفلام المستقلين العرب، للتغلب على المعوقات التي تواجه السينما العربية المستقلة. والمهرجان السينمائي السنوي الذي ينطلق في مناسبة لجمع أصحاب الخبرات مع الشبان المبتدئين، وخلق فرص جديدة للقاء وتشجيع الإنتاج.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.