تراجع الطلب على الوقود في الهند وسط موجة إصابات «كورونا»

ناقلات النفط متوقفة في ساحة خارج مستودع للوقود بضواحي كولكاتا في الهند (رويترز)
ناقلات النفط متوقفة في ساحة خارج مستودع للوقود بضواحي كولكاتا في الهند (رويترز)
TT

تراجع الطلب على الوقود في الهند وسط موجة إصابات «كورونا»

ناقلات النفط متوقفة في ساحة خارج مستودع للوقود بضواحي كولكاتا في الهند (رويترز)
ناقلات النفط متوقفة في ساحة خارج مستودع للوقود بضواحي كولكاتا في الهند (رويترز)

أدت التطورات العنيفة لوباء «كوفيد 19» في الهند إلى تراجع الطلب على الوقود إلى أدنى مستوى له خلال عدة أشهر، مما يبرز المخاطر المتعلقة باستهلاك الطاقة وسط تعافٍ عالمي متباين من تداعيات وباء كورونا.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء استناداً إلى بيانات أولية لمصادر مطلعة على الأمر، تراجعت مبيعات البنزين في الهند، الذي يستخدم في السيارات والدراجات النارية إلى مليونين و140 ألف طن خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس (آب) من عام 2020.
أما مبيعات الديزل (السولار)، التي تعد مؤشراً على النشاط الاقتصادي، فقد زادت بعض الشيء في فبراير (شباط) الماضي (28 يوماً). وحال وضع هذا في الاعتبار، فإن قيمة المبيعات الشهرية في أبريل (نيسان) الماضي، ستكون الأقل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020، فيما يتابع كبار منتجي النفط في العالم، وبينهم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والتجار، الآثار المدمرة للموجة العنيفة من إصابات فيروس كورونا التي تضرب الهند حالياً.
وقد أدت إجراءات الإغلاق وحظر التجول في مدن مثل نيودلهي ومومباي، إلى الحد من حرية التنقل، وثارت تكهنات بأن مصافي النفط في الهند سوف تخفض من حجم مشترياتها من النفط الخام. ورغم الأزمة في الهند، ارتفعت أسعار خام برنت في أبريل حيث راهن المستثمرون على أن التعافي في أماكن أخرى، بصفة خاصة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا، سيعزز الطلب على النفط. وفي ظل هذه الأجواء، اتفقت أوبك وحلفاؤها من خارج المنظمة على تخفيف القيود على الإنتاج بداية من الشهر الجاري، وحذرت في الوقت نفسه من أن موجة الوباء الحالية في الهند من شأنها إعاقة عملية التعافي.
وكان من الممكن لمبيعات الوقود في الهند أن تصبح أكثر سوءاً الشهر الماضي، لولا الانتخابات التي جرت في عدد من الولايات التي أنعشت الطلب على الوقود حيث شارك الآلاف في مسيرات انتخابية، كما استخدم أعضاء الأحزاب أعداداً كبيرة من السيارات في إطار الحملة الانتخابية.
وتوقعت بلومبرغ تأجج أزمة تراجع الطلب في مايو (أيار) الجاري بعد انتهاء الانتخابات واستمرار موجة كورونا. يشار إلى أن الهند تشكل سوقاً حيوية للطاقة، حيث كانت ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم في عام 2019.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.