4 أدوية جديدة على قائمة العلاجات المحتملة لـ«كورونا»

حددها باحثون أميركيون من بين 918 عقاراً

4 أدوية جديدة على قائمة العلاجات المحتملة لـ«كورونا»
TT

4 أدوية جديدة على قائمة العلاجات المحتملة لـ«كورونا»

4 أدوية جديدة على قائمة العلاجات المحتملة لـ«كورونا»

قد يستغرق تطوير عقاقير جديدة لعلاج الأمراض سنوات أو عقوداً، وهو وقت لا نملكه عندما يتعلق الأمر بعلاج المرضى المصابين بـ«كوفيد – 19»، لذا توصل باحثو جامعة نورث إيسترن الأميركية إلى طريقة أخرى لاكتشاف علاجات للمرض، عن طريق البحث في الأدوية الموجودة بالفعل.
وبعد النظر في جميع الأدوية المتاحة حالياً للمرضى لعلاج عدد لا يحصى من الأمراض الأخرى، حددوا الآن أربعة منافسين أقوياء لعلاج «كوفيد – 19»، وهو ما ذكره الفريق في العدد الأخير من دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم».
وتقول ديزي مورسيلي جيسي، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية الجديدة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة نورث إيسترن الأميركية، أول من أمس: «لا يمكن للجميع الحصول على لقاح، فالدواء الذي يمكن أن يقتل الفيروس أو يمنعه من التكاثر سيكون مفيداً».
ويعد النظر إلى الأدوية الحالية نهجاً أسرع وأرخص بكثير من تطوير شيء جديد، لأن الأدوية موجودة بالفعل وهي معتمدة بالفعل بشكل عام من قبل السلطات التنظيمية، لذلك يمكن وضعها مباشرة في التجارب السريرية لاختبار ما إذا كان بإمكانها العمل على التغلب على المرض الجديد، ولكن القيام بذلك مقابل كل دواء على حدة في السوق ليس فعالاً للغاية، لأن هناك الآلاف.
لهذا السبب طبقت جيسي وزملاؤها نهج الطب الشبكي لمسح قاعدة بيانات للأدوية الموجودة بحثاً عن الخصائص التي قد تجعلها جيدة في علاج «كوفيد – 19»، وفحص الفريق شبكة التفاعلات الخلوية التي تحدث عندما يثبت الفيروس المسبب لـ«كوفيد – 19» نفسه في جسم الإنسان، وتم استخدام هذه المعلومات لمعرفة الأدوية الموجودة التي قد تعطل هذه العملية. وباستخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات علوم الشبكات الأخرى، صنّف الباحثون نحو 7000 دواء واختاروا 918 لمزيد من الفحص لتحديد ما إذا كانت ستكون علاجات قابلة للتطبيق لعلاج «كوفيد – 19»، وبعد ذلك، تم إحضار أفضل المتنافسين إلى الاختبار.
وفي المختبر، تم اختبار 918 دواءً لعلاج «كوفيد – 19» في خلايا القرد الأخضر أولاً، وبعد ذلك، تم اختبار أفضلها أداءً في تجارب أجريت على الخلايا البشرية. من بين تلك الأدوية التي تم فحصها، حالت 6 عقاقير دون تكاثر الفيروس (وبالتالي قتله) دون قتل الخلايا البشرية.
ويقول الباحثون إن أربعة من هذه الأدوية الستة يمكن إعادة استخدامها بشكل عملي ومن المحتمل نشرها كعلاج لمرضى «كوفيد – 19».
وتحرص جيسي على عدم القول إن هذه الأدوية ستعمل بالتأكيد في البشر، ففي حين أن فحص الخلايا البشرية يمثل حالة جيدة بالنسبة لهم، فإنه لا تزال هناك مفاجآت في جسم الإنسان الكامل. لهذا السبب، كما تقول، ستكون الخطوة التالية الحاسمة هي إجراء تجارب سريرية لهذه الأدوية لعلاج مرضى «كوفيد – 19».
وتُضاف قائمة الأدوية هذه إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث حول علاجات «كوفيد – 19». وكان هذا العمل استمراراً لنهج بدأه ألبرت لازلو باراباسي الأستاذ بجامعة نورث إيسترن، وروبرت جراي دودج أستاذ الفيزياء المتميز بالجامعة.
ويقول باراباسي: «لقد تمكنا من تحديد عدد كبير من الأدوية التي لم تكن معروفة من قبل بأنها ذات صلة محتملة بـ(كوفيد – 19)، والآن أثبت تحليلنا أنها كذلك، وقد ساعدتنا هذه العملية أيضاً على تطوير أدوات يمكن تطبيقها في المستقبل على أمراض أخرى أيضاً».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».