اعتقل الجيش الجزائري متطرفاً جزائرياً في جنوب البلاد كان قد انضم إلى «أحد التنظيمات الإرهابية» في منطقة الساحل، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع، اليوم (السبت)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الوزارة في بيان إنه «في إطار مكافحة الإرهاب، ألقت المصالح الأمنية لوزارة الدفاع الوطني بتمنراست، أمس (الجمعة)، القبض على إرهابي كان ينشط ضمن أحد التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل»، وأضافت أن «أ. ملوكي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2012».
وتستعمل السلطات الجزائرية عبارة «إرهابي» لوصف المسلحين الناشطين منذ الحرب الأهلية (1992 – 2002).
ولا يزال مقاتلون سابقون في «الجماعة الإسلامية المسلحة» ناشطين ضمن جماعات مسلحة في الساحل، وبعضهم يتولى مناصب قيادية فيها.
وخلف الجزائري يوسف أبو عبيدة في نوفمبر (تشرين الثاني) جزائرياً آخر هو عبد الملك دروكدال على رأس تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي»، بعد مقتل الأخير في مالي على أيدي الجيش الفرنسي في يونيو (حزيران) 2020.
ومنذ الأول من يناير (كانون الثاني)، سلّم خمسة متطرفين أنفسهم للسلطات الجزائرية في بلدة برج باجي مختار قرب الحدود مع مالي.
وقُتل تسعة مسلحين في اشتباكات مع الجيش الذي خسر بدوره ثلاثة عناصر، وفق وزارة الدفاع.
رغم إقرار «ميثاق السلم والمصالحة الوطنية» عام 2005 لطي صفحة «العشرية السوداء» (1992 - 2002) التي خلّفت 200 ألف قتيل، تواصل جماعات مسلّحة نشاطها خصوصاً في شرق البلاد، وتركز على استهداف قوات الأمن والجيش.
في حصيلة عملياته لعام 2020. أعلن الجيش تحييد 37، قتل 21 منهم، وأوقف تسعة في حين استسلم سبعة آخرون، وكان الجيش الجزائري قد حيّد 15 مسلحاً عام 2019.
ووفق وسائل الإعلام الرسمية، أحبط الجيش في ديسمبر (كانون الأول) خطة إعادة انتشار لتنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» بعد مقتل زعيمه دروكدال.