اعتقال العشرات أثناء احتجاجات يوم العمال في فرنسا

اشتبك متظاهرون ملثمون يتشحون بالسواد مع الشرطة في باريس، اليوم (السبت)، وشارك الآلاف في احتجاجات عيد العمال التقليدية في أنحاء فرنسا للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتعبير عن معارضتهم لخطط الحكومة لتعديل إعانات البطالة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وألقت الشرطة القبض على 34 شخصاً في العاصمة حيث أضرم المتظاهرون النار في صناديق القمامة وحطموا زجاج نوافذ أحد البنوك.
وانضم إلى النقابات العمالية أعضاء حركة «السترات الصفراء» التي فجرت موجة احتجاجات مناهضة للحكومة قبل ثلاثة أعوام، وكذلك موظفو قطاعات تضررت بشدة من إجراءات مكافحة الجائحة مثل القطاع الثقافي.
وحمل المشاركون في المسيرات، والذين كان معظمهم يضع الكمامات التزاماً بإجراءات الوقاية من (كوفيد - 19) لافتات تندد ببعض الإجراءات الاقتصادية.
وقالت الشرطة التي نشرت 5000 من أفرادها في باريس إنها منعت ناشطي جماعة (بلاك بلوك) الفوضوية من التجمع.
وذكر فيليب مارتنيز رئيس نقابة «سي جيه تي» العمالية «تشير خطة إصلاح تأمينات البطالة التي نطالب بإلغائها إلى أن أموالاً طائلة تذهب إلى الأثرياء ويحصل الفقراء على الفتات».
ونظمت نحو 300 مسيرة في باريس ومدن أخرى منها ليون ونانت وليل وتولوز، وشارك كل من الزعيم اليساري المتطرف الفرنسي جان لوك ميلينشون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في فعاليات عيد العمال، ويعتزم الاثنان تحدي الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقال ميلينشون أمام حشد في ليل: «أمنيتي للطبقة العاملة أن تتحرر من الخوف من شبح البطالة»، مضيفاً أنه يأمل في العودة إلى المدينة الشمالية رئيسا».
وحذرت مارين لوبان، التي كانت قد وضعت في وقت سابق إكليلاً من الزهور في باريس عند نصب جان دارك، الرمز القومي لحزبها، من «فوضى شاملة» إذا أعيد انتخاب ماكرون.