ابن كيران يقلل من أهمية خصومه السياسيين لـ«افتقادهم المصداقية»

قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، إن حزبه لن يؤخر الإصلاحات من أجل الحصول على مكاسب سياسية في الانتخابات المقبلة، وأضاف أن السياسة لا تعني الخلود على الكراسي.
ودعا ابن كيران مستشاري حزبه (المنتخبون في البلديات)، خلال لقاء عقد في الرباط أمس، إلى التخلص من الخوف الذي يراودهم من احتمال خسارة الحزب نتائج الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في عام 2015 وحتى الانتخابات التشريعية في 2016، وذلك بسبب الإصلاحات «المكلفة اجتماعيا» التي أعلنت الحكومة المباشرة في تنفيذها، وأبرزها إصلاح أنظمة التقاعد وصندوق دعم المواد الأساسية.
وخاطب ابن كيران مستشاري حزبه قائلا: «هل تريدون مني أن أوقف الإصلاحات واكتفي بالكلام عنها حتى تظلوا في مقاعدكم؟».
وأضاف أن «(العدالة والتنمية) حزب سياسي يقدر المصلحة، وشأنه شأن باقي الأحزاب يرغب في الفوز في الانتخابات المقبلة، وسينجح فيها، سواء البلدية أو التشريعية، رغم ما يقوم به البعض من تشويش وبهرجة وتضخيم للأمور».
ونوه ابن كيران بالإنجازات التي حققها عدد من مستشاري الحزب في المدن التي يسيرونها، ونصحهم بأن يتقوا الله أولا، لأن «الأضواء الكاشفة» مسلطة عليهم تترصد أي أخطاء أو مخالفات قد يرتكبونها أكثر من غيرهم. وزاد قائلا: «الناس ينظرون إليكم مثلما ينظر الطير إلى اللحم».
وقلل رئيس الحكومة المغربية من أهمية معارضيه السياسيين وقال إنهم «ليست لديهم أي مصداقية، بل هم بارعون في الكلام فحسب»، وأضاف: «هل يهمكم شخص هو رمز من رموز الفساد أصبح أمينا عاما لحزب، جاء ليسقط الحكومة، لكنه فشل في ذلك»، وزاد قائلا إن هناك حزبا آخر «ولد بعيوب خلقية وانكشفت حقيقته عندما ظهرت حركة 20 فبراير (شباط)»، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض.
وأضاف: «قد أخاف مثلي مثل سائر الناس عندما أجد نفسي في مواجهة مع المعقول، أما مثل هؤلاء فأنا لا أبالي بهم».
وأشار ابن كيران إلى أنه لا يخشى المعارضة، بل هو محتاج إليها، لكن «المطلوب من هذه المعارضة أن تغير مقارباتها، وتكف عن تنظيم الاجتماعات والمسيرات المفبركة التي أضحكت علينا العالم وأصبحنا أول دولة تخرج فيها مخلوقات محترمة لا أريد أن أسميها في مسيرات احتجاجية»، في إشارة إلى المسيرة التي نظمها حزب الاستقلال في عيد العمال الماضي، واستعان فيها بعدد من الحمير.
وأضاف رئيس الحكومة أنه إذا كانت بعض الأحزاب السياسية تعارض الإصلاحات التي يرغب في إجرائها، فعليها أن تقدم الحلول البديلة، لإنقاذ صناديق التقاعد المهددة بالإفلاس على سبيل المثال، لا أن تكتفي بالمعارضة والعرقلة فحسب.
وقال ابن كيران إن الشعب المغربي مطالب باجتياز الامتحان ليعرف «ما إذا كان يريد أن يساعدني أو يبحث عن ما هو أفضل مني، أما إذا صدق رموز الفساد فماذا سأفعل له؟».
في غضون ذلك وجه، ابن كيران انتقادات لاذعة إلى صحف لم يسمها تنشر «أعمدة طويلة وعريضة» تسوق من خلالها الكذب ضد رئيس الحكومة.