ريغان وشوارزنيغر أشهر الحكام الجمهوريين في كاليفورنيا

ريغان وشوارزنيغر أشهر الحكام الجمهوريين في كاليفورنيا
TT

ريغان وشوارزنيغر أشهر الحكام الجمهوريين في كاليفورنيا

ريغان وشوارزنيغر أشهر الحكام الجمهوريين في كاليفورنيا

مع أن ولاية كاليفورنيا تعد حالياً أكبر معقل للحزب الديمقراطي، فإنها أعطت الحزب الجمهوري بعض أبرز ساستهم، بل إن رئيسي الجمهورية اللذين ارتبطا سياسياً بالولاية وهما ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان كانا من قادة الحزب الجمهوري.
من جهة أخرى، من أصل 40 حاكما تناوبوا على حكم كاليفورنيا منذ تأسيسها عام 1849، كان هناك 17 ديمقراطيا، آخرهم غافين نيوسوم، مقابل 21 جمهوريا وتقدمي واحد وواحد من الحزب الأميركي في القرن 19. وشغل الجمهوريون المنصب لسنوات عديدة كان أطولها من العام 1917 وحتى 1939. وفيما يلي أبرز الحكام لكاليفورنيا.
رونالد ريغان: لعله أشهر الحكام الجمهوريين إذ كان حاكم ولاية كاليفورنيا الـ33 وشغل المنصب من العام 1967 حتى 1975، بعدما جاء إلى السياسة من عالم التمثيل في هوليوود. وعبر نشاطه في نقابة الممثلين كسب شهرة سياسية قادته إلى منصب الرئاسة الأميركية من العام 1981 وحتى 1989. وقبلها كان قد تحول إلى أحد أبرز الأصوات المؤثرة في التيار المحافظ الحديث في الحزب الجمهوري.
غراي ديفيس: محام وسياسي ديمقراطي شغل منصب الحاكم الـ37 من 1999 إلى 2003. في ذلك العام وبعد بضعة أشهر فقط من بدء ولايته الثانية، طلب استدعاؤه وعزله من منصبه، ليكون ثاني حاكم ولاية يعزل في تاريخ الولايات المتحدة، بعد لين فرايزر حاكم ولاية نورث داكوتا عام 1921. ديفيس حاصل على النجمة البرونزية لخدمته كقائد في حرب فيتنام، وتدرج في مناصب رفيعة في الولاية. وكان قد جعل التعليم على رأس أولوياته، وأنفقت كاليفورنيا 8 مليارات دولار أكثر مما هو مطلوب بموجب اقتراح الميزانية. ووقع أول قانون للولاية يطالب صانعي السيارات بالحد من انبعاثات السيارات، وأيد قوانين حظر الأسلحة الهجومية، وينسب إليه الفضل في تحسين العلاقات بين كاليفورنيا والمكسيك. لكنه تعرض للوم الناخبين عام 2003 نتيجة أزمة الكهرباء وأزمة الميزانية التي أعقبت أزمة فقاعة «تكنولوجيا الإنترنت» وضريبة السيارات.
أرنولد شوارتزنيغر: في العام 2003 فاز الجمهوري القادم من عالم التمثيل في الاستفتاء على إقالة الحاكم الديمقراطي غراي ديفيس، ليشغل منصب حاكم الولاية الـ38 حتى العام 2011، ويكون آخر حاكم جمهوري للولاية منذ 10 سنوات. شوارتزنيغر أميركي من أصل نمساوي، ممثل ومنتج ورجل أعمال وبطل كمال أجسام متقاعد. وتزوج ماريا شرايفر، ابنة أخت الرئيس الأميركي الراحل جون كنيدي، عام 1986. وانفصلا في عام 2011 وأنهيا طلاقهما عام 2017.
إدموند «جيري» جيرالد براون: محام وسياسي ديمقراطي شغل منصب الحاكم الـ34 والـ39 لولاية كاليفورنيا في الفترة من 1975 إلى 1983 ومن 2011 إلى 2019. شغل براون لاحقا منصب عمدة أوكلاند من 1999 إلى 2007 والمدعي العام لولاية كاليفورنيا من 2007 إلى 2011. كان أكبر سادس حاكم للولاية وأصغرهم أيضاً، بسبب المدة الفاصلة التي استمرت 28 سنة بين ولايته الثانية والثالثة. وعند انتهاء ولايته الرابعة، أصبح صاحب ثالث أطول فترة حكم في تاريخ الولايات المتحدة، إذ خدم 16 سنة و5 أيام في المنصب. وللعلم، والده هو إدموند «بات» براون الذي كان الحاكم الـ32 للولاية بين 1959 و1967، وهو الذي هزم ريتشارد نيكسون عام 1962 في انتخابات الحاكمية، بعد خسارة نيكسون انتخابات الرئاسة عام 1960.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»