دوري آسيا: نقاط العبور تحفز الهلال والأهلي في المنعطف الحاسم

غوميز (تصوير: علي الظاهري)
غوميز (تصوير: علي الظاهري)
TT

دوري آسيا: نقاط العبور تحفز الهلال والأهلي في المنعطف الحاسم

غوميز (تصوير: علي الظاهري)
غوميز (تصوير: علي الظاهري)

يقف فريق الهلال أمام مهمة حاسمة لتأكيد عبوره إلى دور الـ16 في منافسات دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يلاقي فريق شباب أهلي دبي الإماراتي، ضمن المرحلة السادسة والأخيرة من دور المجموعات، بينما يقف شقيقه الأهلي أمام ذات المهمة عندما يواجه السد القطري، منافسه على بطاقة الصعود إلى جانب استقلال طهران الإيراني.
ويملك الهلال الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى فُرصاً كثيرة للتأهل، إلا أن الفرصة المباشرة تكمن في فوزه دون اللجوء لحسابات أخرى، حيث سيرفع رصيده في حال انتصاره هذا المساء إلى النقطة الـ13، مما يعني تأهله رسمياً نحو الدور المقبل من البطولة؛ سواء كان بصدارته للمجموعة في حال تعثر استقلال دوشنبه، أو تجاوزه بالأهداف، أو التأهل كأفضل ثانٍ.
وبحسب نظام البطولة القارية، يتأهل متصدرو المجموعات بالإضافة لأفضل ثلاثة فرق تحتل المركز الثاني عن مجموعات فرق غرب القارة الآسيوية.
ووفقاً لآلية الأفضلية في حسابات التأهل المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإنه يتم النظر لنقاط الفرق بصورة أولية، وفي حال عدم حسم المتأهلين يتم النظر لفارق الأهداف (له وعليه)، وبعدها الفريق الأكثر تسجيلاً ثم النظر إلى اللعب النظيف (عدد البطاقات الملونة)، وفي آخر خيارات تحديد الأفضلية يتم اللجوء إلى عملية القرعة، وذلك في حال التساوي في جميع الخيارات المطروحة لتحديد الأفضلية.
ويدخل الهلال مباراته هذا المساء بعد استعادته لنغمة الانتصارات في الجولة الماضية، وانتصاره في مباراة أجمك الأوزبكي بثلاثية نظيفة دون رد، ظهر فيها الفريق العاصمي بصورة فنية مميزة، ومسح الصورة الهزيلة التي كانت أمام استقلال دوشنبه وخسرها برباعية.
وكان الهلال في طريقه لصدارة المجموعة قبل أن ينجح فريق الاستقلال الطاجيكي في إحراز هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر مباراته أمام شباب أهلي دبي الإماراتي، التي كانت في طريقها للتعادل السلبي دون أهداف، ليقتنص نقاط المباراة، ويواصل حضوره في صدارة المجموعة.
ويتطلع فريق الهلال لتكرار تفوقه من أمام فريق شباب أهلي دبي الإماراتي، حيث كسب مباراة الذهاب التي جمعت بينهما بثنائية غوميز والدولي البيروفي كاريلو، وذلك من أجل ضمان اقتناص بطاقة العبور نحو دور الستة عشر من البطولة القارية.
وودع فريق شباب أهلي دبي الإماراتي البطولة رسمياً مع نهاية الجولة الماضية التي خسر فيها من أمام الاستقلال الطاجيكي، بهدف وحيد دون رد، وتجمد رصيده عند النقطة الرابعة في المركز الثالث، وهو الرصيد النقطي الذي يملكه فريق أجمك الأوزبكي.
وفي المجموعة ذاتها، يتطلع فريق الاستقلال الطاجيكي إلى مواصلة رحلة انتصاراته والعبور نحو دور الستة عشر الآسيوي، للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يلاقي مساء اليوم نظيره فريق أجمك الأوزبكي، في مهمة تبدو سهلة لفريق الاستقلال لتكرار تفوقه وانتصاره بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المواجهة التي جمعت بينهما في الجولة الثانية.
وفي مدينة جدة، يحتدم التنافس والصراع بين فرق المجموعة الثالثة التي تضم الأهلي السعودي لاقتناص بطاقة العبور، وذلك في ظل امتلاك ثلاثة فرق ذات الرصيد النقطي مع أفضلية يملكها فريق استقلال طهران الإيراني لمواصلة حضوره في صدارة المجموعة والتأهل دون النظر لأي حسابات أخرى.
ويتصدر فريق استقلال طهران المجموعة بثماني نقاط، وبأفضلية الأهداف، يحضر فريق الدحيل القطري وصيفاً له بذات الرصيد النقطي وبأفضلية الأهداف عن فريق الأهلي الذي يحتل المركز الثالث ويملك ذات الرصيد النقطي (ثماني نقاط). ويصطدم الأهلي هذا المساء بنظيره فريق الدحيل القطري الذي خسر بصورة مفاجئة الجولة الماضية من أمام فريق الشرطة العراقي، وافتقد معها صدارة المجموعة بعد تجمد رصيده عند ثماني نقاط.
ويبحث فريق الأهلي عن انتزاع نقاط المباراة على أمل تعثر فريق استقلال طهران الإيراني بالخسارة أو حتى التعادل، من أجل الصعود نحو صدارة المجموعة الثالثة واقتناص بطاقة العبور نحو دور الستة عشر.
وظهر فريق الأهلي تحت قيادة مدربه الروماني ريجيكامب بصورة فنية إيجابية وأداء متصاعد خلال مباريات بطولة دوري أبطال آسيا، رغم خسارة الفريق بخماسية في ظهوره الأول من أمام الاستقلال الإيراني قبل أن يتعادل من أمام الدحيل القطري ثم يكسب الشرطة العراقي ذهاباً وإياباً قبل أن يتعادل في مباراته الأخيرة أمام الاستقلال الإيراني.
وقدم الأهلي مستويات فنية مميزة كان فيها الأقرب لاقتناص نقاط المباراة من أمام الاستقلال الإيراني، إلا أنه افتقد لزيارة الشباك، ويتطلع هذا المساء للضرب بكامل قوته من أجل تحقيق الفوز من أمام الدحيل القطري الباحث عن التعويض كذلك بعد خسارته المفاجئة من أمام الشرطة العراقي.
وستتجه الأنظار هذا المساء نحو هدافي البطولة الحاضرين ضمن فرق المجموعة الثالثة، حيث الكيني مايكل أولونجا مهاجم فريق الدحيل القطري الذي يعتلي صدارة الهدافين بسبعة أهداف، ويليه المالي شيخ دياباتي مهاجم فريق الاستقلال، بالإضافة للسوري عمر السومة مهاجم فريق الأهلي، حيث يملك الثنائي أربعة أهداف لكل منهما.
وفي ذات المجموعة، يواجه فريق الاستقلال الإيراني نظيره الشرطة العراقي في اختبار يبدو سهلاً له من أجل استعادة الفريق نغمة انتصاراته والعبور نحو دور الستة عشر من البطولة، خاصة أن الاستقلال كسب مباراة الذهاب التي جمعت بينهما بثلاثة أهداف.
من جانبه، يحاول فريق الشرطة العراقي الذي ودع البطولة رسمياً قبل جولتين بعد خسارته في أربع مباريات مواصلة انتصاراته المعنوية خاصة بعد نشوة انتصار الفريق الأخيرة من أمام الدحيل القطري التي قد تمنح الفريق دافعاً لإسقاط فريق الاستقلال الإيراني.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».