وزير خارجية ألمانيا يزور كابل عشية انسحاب «الناتو»

الرئيس الأفغاني أشرف غني لدى استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالعاصمة كابل أمس (د.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني لدى استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالعاصمة كابل أمس (د.ب.أ)
TT

وزير خارجية ألمانيا يزور كابل عشية انسحاب «الناتو»

الرئيس الأفغاني أشرف غني لدى استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالعاصمة كابل أمس (د.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني لدى استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالعاصمة كابل أمس (د.ب.أ)

قبل يومين من البدء الرسمي لسحب قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» من أفغانستان، بدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زيارة رسمية لكابل، وأكد لدى وصوله إلى العاصمة الأفغانية، أمس (الخميس)، مواصلة دعم بلاده لأفغانستان لفترة ما بعد سحب قوات «ناتو» من هناك. ويركز ماس خلال زيارته بصفة خاصة على فترة ما بعد سحب القوات، التي تعتزم خلالها ألمانيا مواصلة مساندة الأفغان من خلال مساعدة إعادة الإعمار.
وتعهد الوزير الألماني بتوفير مساعدة مدنية أيضا. وكانت الحكومة الألمانية وفرت لأجل ذلك 430 مليون يورو في العام الجاري، وتم التعهد بأموال مماثلة للأعوام القادمة حتى 2024، ولكن من المقرر أن يكون دفع هذه المساعدات مرهوناً بمواصلة التقدم في عملية السلام وعوامل أخرى مثل مراعاة حقوق الإنسان. وتعهد ماس بأن بلاده ستدعم مفاوضات السلام المتوقفة حاليا بين الحكومة الأفغانية وجماعة طالبان، وقال: «عملية السلام بحاجة لدفعة دبلوماسية جديدة... ليس هناك حل تفاوضي سهل، ولكن المفاوضات تظل الفرصة الأفضل لمستقبل مستدام وآمن ومستقر للبلاد». وقال ماس: «ألمانيا ستظل شريكاً موثوقاً به بجانب المواطنين في أفغانستان»، وأضاف أنه صحيح أن العملية العسكرية ستنتهي قريباً، إلا أنه ستتم مواصلة الالتزام تجاه البلاد على جميع المستويات. وتابع الوزير الألماني: «من مصلحتنا نحن الأوروبيين تحقيق أفق مستقبلية جيدة وآمنة للأفغان. إننا نريد بالتأكيد منع أي انتكاسة والعودة إلى عصور قديمة». وكان ماس وصل إلى كابل على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الألماني تحت إجراءات أمنية مشددة. ويلتقي ماس مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وشخصيات أخرى، ثم يتوجه بعد ذلك لزيارة معسكر الجيش الألماني في مزار شريف شمالي البلاد.
وقرر حلف الناتو، قبل أسبوعين، سحب الجنود المتمركزين هناك والبالغ عددهم نحو 10 آلاف جندي، وإعادتهم إلى بلادهم، وذلك بعد مرور 20 عاماً تقريباً على تمركزهم هناك. والموعد الرسمي لبدء سحب القوات هو الأول من مايو (أيار)، أي غدا (السبت). وتسير الاستعدادات في كل قاعدة عسكرية على قدم وساق، ومن بينها قاعدة الجيش الألماني أيضاً.
يشار إلى أن ألمانيا توفر ثاني أكبر وحدة من قوات الحلف بعد الولايات المتحدة الأميركية. ويتمركز هناك نحو 1100 جندي ألماني، منهم 100 جندي في كابل ونحو ألف جندي في مزار شريف. ويعد معسكر مارمال، الواقع بالقرب من مزار شريف، أكبر قاعدة عسكرية للجيش الألماني خارج ألمانيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.