دليلك إلى أفضل المطاعم الصينية في لندن

الاحتفال بعيد رأس السنة الصينية في العاصمة البريطانية هو الأكبر خارج آسيا

مأكولات صينية مميزة تقدم بطريقة تتناسب مع الذائقة الأوروبية
مأكولات صينية مميزة تقدم بطريقة تتناسب مع الذائقة الأوروبية
TT

دليلك إلى أفضل المطاعم الصينية في لندن

مأكولات صينية مميزة تقدم بطريقة تتناسب مع الذائقة الأوروبية
مأكولات صينية مميزة تقدم بطريقة تتناسب مع الذائقة الأوروبية

صادف هذا الأسبوع بداية العام الصيني الجديد 19 فبراير (شباط)، الذي يشتهر بالاحتفالات والعروض الصاخبة، وهي احتفالات تبدأ من ليلة رأس السنة الصينية وتستمر 15 يوما حتى منتصف الشهر الأول من العام. وتحتفل بالمناسبة الصين وتايوان وهونغ كونغ بالإضافة إلى مواقع تجمع الجاليات الصينية في سنغافورة وتايلاند وإندونيسيا والفلبين وموريشيوس وماليزيا. ومع نهاية عام الحصان في عام 2014 يبدأ في 2015 عام الماعز.
وتحتفل الجالية الصينية في لندن أيضا بالمناسبة وتقيم العديد من المهرجانات والألعاب النارية والاستعراضات المزركشة. كما يتناول الصينيون وجبات خاصة بالمناسبة تتكون من اللحوم والأسماك والطيور مثل الدجاج والبط، بالإضافة إلى وجبة مطبوخة يأكل منها الجميع كعلامة على اجتماع الأسر في المناسبة.
ويفضل البعض تناول الوجبات النباتية في المناسبة، كما يوزع الكبار على الصغار مبالغ مالية في مظاريف حمراء اللون. ومن الفواكه المفضلة في هذه المناسبة البرتقال والشمام، كما يتم تناول الحبوب مثل الفول السوداني واللب كعلامة على الخصوبة. هذا بالإضافة إلى الحلويات والفواكه المجففة. وهناك العديد من أنواع الكعك الصيني، وبعضه يقلى في السمن.
وتعد احتفالات لندن بالمناسبة هي الأكبر خارج قارة آسيا. وهي احتفالات تقام في منطقة سوهو الصينية، بالإضافة إلى ميدان ترافالغار ومنطقة شافتسبيري افينيو. وتصل الاحتفالات لذروتها يوم الأحد 22 فبراير الحالي باستعراض في ميدان ترافالغار يبدأ في العاشرة صباحا ويستمر حتى السادسة مساء. وهي مناسبة يحضرها العديد من سكان لندن والسياح الذين يختمون المناسبة بزيارة إلى أحد المطاعم الصينية في المنطقة. ويلجأ البعض إلى حجز غرف في فنادق قريبة من الاستعراضات الصينية حتى يمكنهم مشاهدتها والمشاركة فيها ثم قضاء بعض الوقت في لندن بعدها. وهي احتفالات مجانية مفتوحة للجميع.
وتضم لندن 122 مطعما صينيا رئيسيا تمثل في ما بينها كل مناطق الصين وتقدم المأكولات الصينية لزبائنها. وبعضها يوفر هذه الوجبات للمنازل، حيث يمكن طلبها بالهاتف.
وتصنف هيئة السياحة البريطانية المطاعم الصينية وفقا لجودتها، ويتوافق هذا التصنيف أيضا مع تصنيف ميشلان لأفضل المطاعم الصينية في لندن. وتشمل قائمة أفضل عشرة مطاعم صينية في لندن كلا من:
* مين جيانغ: وهو مطعم مجدد يتناول الأكلات الصينية التقليدية بالتحديث، وهو المطعم الصيني المفضل لمن يريدون تجربة وجبات صينية جديدة ومتنوعة. وتغطي وجباته كل مناطق الصين، وإن كان العديد من زبائنه يأتون من أجل تناول البط المشوي على الخشب. وهو يقع في الطابق العاشر لفندق «رويال غاردن» في منطقة كنسنغتون، ويطل بمشاهد رائعة على حديقتي هايد بارك وكنسنغتون غاردنز.
* هوتونغ: وهو لا ينافس فقط بالنوعية، وإنما بالارتفاع عن سطح الأرض، فهو يقع في الطابق رقم 33 من الناطحة شارد، ويقدم وجبات من شمال الصين. ويتخصص المطعم في تقديم وجبات «ديم صم». وتتراوح الوجبات بين المحار واللحم البقري المطبوخ في أوراق اللوتس. وتتميز الجلسة في هذا المطعم بالفوانيس الحمراء والحواجز الخشبية بين الطاولات، هذا بالطبع بالإضافة إلى المشاهد البانورامية للندن من نوافذه.
* غراند إمبريال: وهو يتميز بأطعمة لذيذة في مناخ تحيطه اللوحات الفنية الصينية الأصلية، بالإضافة إلى الكتابات بالخط الصيني. ويتخصص غراند إمبريال في الوجبات من منطقة كانتون في الصين. وهو يقع داخل فندق «ذا غروفنر» الملاصق لمحطة فيكتوريا في وسط لندن، ويوفر وجبات تقليدية متنوعة.
* باوزي إن: وهو يقدم وجبات صينية شعبية تقدم في الصين على عربات في الشوارع. ولا يقبل المطعم إلا الدفع النقدي من زبائنه، وهو يقع في الحي الصيني بالقرب من سوهو، ويتميز بتنوع وجباته وأسعاره الرخيصة. وهو يوفر جلسات متواضعة لزبائه الذين يقبلون عليه من أجل الطعام وليس من أجل المناخ الفاخر.
* بار شو: ويتخصص هذا المطعم، وهو أيضا يقع في الحي الصيني، بوجبات منطقة زيشوان التي تتسم بالمذاق الحريف. ويستخدم المطعم أنواع البهارات والشطة في طهي أنواع النودل والدجاج المعطر. وهو أيضا يوفر الأطعمة ذات المذاق الهادئ لمن يفضلها، ويشتهر بتقديم أفضل ما تشتهر به هذه المقاطعة الصينية.
* تشاتشا مون: وهو يماثل مطاعم الوجبات السريعة ويتخصص في أنواع النودل، حيث يطبخ الطهاة هذه الشعرية الصينية في مطبخ مفتوح أمام الزبائن. ويقع المطعم في زاوية كنغلي كورت بالقرب من كارنابي وريجنت ستريت، وهو يتيح وجبات سريعة للمتسوقين في منطقة الحي الغربي في لندن.
* هاكاسان هانواي بليس: وهو المطعم الأصلي لسلسلة مطاعم صينية عالمية، منها مطعم آخر في منطقة مايفير في لندن. وهو يتميز بالطعام الشهي والأسلوب الخاص في تقديمه تحت أضواء خافتة وشبكات خشبية بين الموائد. ويتخصص المطعم في وجبات منطقة كانتون، ويتميز بخدمات الشيف الصيني تونغ تشي هوي الحاصل على نجمة ميشلان. وأشهر وجبات هذا المطعم هي سلاطة البط المقدد.
* فينغ شانغ برنسيس: وهو مطعم عائم على شكل زورق صيني في ريجنت بارك. ويخال لبعض زبائن المطعم أنهم انتقلوا إلى الصين أثناء تناول وجبة فيه. ويقبل العديد من المشاهير على زيارة هذا المطعم الذي يعمل بلا انقطاع منذ 30 عاما.
* مستر كونغ: وهو يقع في الحي الصيني ويعمل هناك منذ 30 عاما ويتميز بتنوع وجباته الكانتونية التي تتراوح بين اللحوم والأكلات البحرية. وهو يجتذب إليه العديد من سكان لندن الصينيين والزوار من الصين، مما يشير إلى جودته في طهي الطعام الصيني الأصيل. ومن المعتاد وجود طوابير الزوار أمام هذا المطعم.
* ياواتشا: وهو يتخصص في وجبات «ديم صم» ويقع في قلب منطقة سوهو الصينية في لندن. وهو أيضا مطعم مصنف من ميشلان لكنه بعيد تماما عن الرسميات، ويوفر جلسات ممتعة للأصدقاء والعائلات في أركانه الفسيحة. ويقول المطعم عن نفسه إنه يماثل «بيوت الشاي» الصينية.



ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.