ترجيح توماس نايدس سفيراً أميركياً لدى إسرائيل

TT

ترجيح توماس نايدس سفيراً أميركياً لدى إسرائيل

رجحت تقارير إعلامية في واشنطن أن يتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن قراراً بتعيين المسؤول السابق توماس نايدس، سفيراً جديداً للولايات المتحدة لدى إسرائيل.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين مطلعين على خطط البيت الأبيض للشهر المقبل، أنه «يمكن أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع، السفراء الذين سيعينهم لدى العديد من البلدان الرئيسية»، مشيرة إلى أن عملية تعيين السفراء استوجبت وقتاً أطول مقارنة مع الإدارات السابقة. وعزا مقرب من الرئيس الأميركي سبب التأخير إلى أن «بايدن يعرف كثيراً من الناس، وأن لديه كثيراً من الأصدقاء»، علماً بأن «رغبته هي عدم تعيين شخصيات من عرقية بيضاء فقط في هذه المناصب».
وعمل نايدس، وهو يهودي من دولوث بولاية مينيسوتا، مسؤولاً كبيراً بوزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويشغل حالياً منصب العضو المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمصرف «مورغان ستانلي». وكان من المقرر أن يكون كبير موظفي البيت الأبيض لهيلاري كلينتون خلال محاولتها الفاشلة للرئاسة عام 2016.
ويُنظر إلى نايدس؛ المقرب من بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أيضاً، على أنه صوت مؤيد لإسرائيل في واشنطن، وغالباً ما يذهب إليه الإسرائيليون عندما تظهر تشنجات مع الإدارة، ولكنه في الوقت ذاته مدافع عن الدعم الإنساني للفلسطينيين.
ومع تسرب أنباء عن احتمال حدوث هذا التعيين، كتب «الزميل» في «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي»، آرون ميللر، أن نايدس «صديق جيد واختيار ذكي للغاية»، مضيفاً أنه «مانح كبير يتمتع بعلاقات جيدة ويثق به بايدن، ويتمتع بخبرة حكومية ودبلوماسية».
وقال ميللر في مقابلة مع موقع «جويش إنسايدر»، إن نايدس «لديه علاقات سياسية جيدة، ولديه كثير من الخبرة الحكومية»، مضيفاً أنه «رجل لديه حساسية حقيقية مؤيدة لإسرائيل، ولكني أعتقد أيضاً أنه قادر على هذا النوع من الفصل المهم للغاية لإيجاد التوازن في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بين حماية مصالح إسرائيل وحماية مصالحنا».
وسرت في السابق ترشيحات للمسؤول السابق دان شابيرو، ويتوقع أيضاً أن يرشح بايدن رجل العقارات المقيم في ميامي مايكل أدلر ليكون سفيراً لدى بلجيكا، بعدما كان ينظر إلى أدلر على أنه مرشح محتمل للمنصب لدى إسرائيل. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن المدير التنفيذي لشركة «كومكاست» للاتصالات، ديفيد كوهين، سيكون على الأرجح اختيار بايدن سفيراً لدى كندا، في حين أن كبير موظفي البيت الأبيض السابق في عهد الرئيس باراك أوباما، رام إيمانويل، سيكون مرشح الإدارة لأعلى منصب لدى اليابان.
ويتوقع أيضاً ترشيح كريس دود، عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية كونيتيكيت، الذي يساعد الآن في قيادة «مركز توماس دود للأبحاث» في جامعة كونيتيكيت، والذي يدرس الهولوكوست وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، لمنصب سفير. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أنهى السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان مهامه سفيراً في اليوم الذي جرى فيه تنصيب بايدن رئيساً.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.