جنس جديد من «ديناصور منقار البط» في اليابان

حدد فريق دولي من علماء الأحافير جنساً جديداً من «هادروسور» أو ديناصور منقار البط، في إحدى جزر اليابان الجنوبية، وتم تسميته باسم «ياماتوصور إزاناغي». وينتج عن الاكتشاف المتحجر معلومات جديدة حول هجرة ديناصور منقار البط، مما يشير إلى أن الحيوانات العاشبة هاجرت من آسيا إلى أميركا الشمالية بدلاً من العكس.
ويوضح الاكتشاف أيضاً خطوة تطورية حيث تطورت المخلوقات العملاقة من المشي منتصبة إلى المشي على أربع، والأهم من ذلك كله، أن الاكتشاف الذي نشرت دراسة بشأنه أول من أمس في دورية «ساينتفيك ريبوتيز»، يوفر معلومات جديدة ويطرح أسئلة جديدة حول الديناصورات في اليابان. وتعد ديناصور منقار البط، المعروفة بفتحاتها العريضة المسطحة، أكثر الديناصورات شيوعاً، وعاشت هذه الديناصورات آكلة النباتات في أواخر العصر الطباشيري منذ أكثر من 65 مليون سنة، وتم العثور على بقاياها المتحجرة في أميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا.
وتتكيف الهايدروصور بشكل فريد مع المضغ، وكان لها مئات من الأسنان المتقاربة في خدودها، ويقول الباحثون إن قدرة هادروسورس الفعالة على مضغ الغطاء النباتي هي من بين العوامل التي أدت إلى تنوعها ووفرة سكانها وانتشارها.
ويقول فيوريلو، الزميل الأول في معهد الجامعة الميثودية الجنوبية لدراسة الأرض والإنسان بأميركا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «إن بنية الأسنان في الديناصور (ياماتوصور إزاناغي) تميزه عن الهادروسورات المعروفة».
وعلى عكس الهايدروصورات الأخرى، فإن الهايدروصور الجديد لديه سن وظيفي واحد فقط في عدة مواضع ولا توجد حواف متفرعة على أسطح المضغ، مما يشير إلى أنه تطور ليبتلع أنواعاً مختلفة من النباتات عن غيره من الهايدروصورات.
وتم اكتشاف العينة الجزئية من (ياماتوصور إزاناغي) في عام 2004 من قبل صياد أحفوري من الهواه في طبقة من الرواسب يتراوح عمرها بين 71 و72 مليون عام في محجر إسمنت في جزيرة أواجي اليابانية، وتم تسليمها إلى متحف اليابان للطبيعة والأنشطة البشرية في محافظة هيوغو.