رغم ارتفاع نسب التطعيم... لماذا لم نشهد انخفاضاً حاداً بإصابات «كورونا»؟

طبيب يعطي جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأحد المرضى (إ.ب.أ)
طبيب يعطي جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأحد المرضى (إ.ب.أ)
TT

رغم ارتفاع نسب التطعيم... لماذا لم نشهد انخفاضاً حاداً بإصابات «كورونا»؟

طبيب يعطي جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأحد المرضى (إ.ب.أ)
طبيب يعطي جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأحد المرضى (إ.ب.أ)

أبلغت الولايات في جميع أنحاء أميركا، وبعض دول العالم، عن حصول أعداد كبيرة من الأشخاص على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا». ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم إعطاء ما يقرب من 95 مليون جرعة خلال الشهر الماضي وحده في الولايات المتحدة، بحسب شبكة «إيه بي سي نيوز».
بغض النظر، لم ينخفض عدد حالات «كوفيد - 19» المبلغ عنها حديثاً في الولايات المتحدة بشكل كبير، وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض.
لكن الدكتور جون براونشتاين، عالم الأوبئة في مستشفى بوسطن للأطفال ومساهم في «إيه بي سي نيوز»، قال إنه لا يوجد سبب مباشر للقلق، حيث لا يزال أمام البلاد طرق طويلة قبل أن نرى تأثيراً كبيراً يرتبط باللقاحات.
وقال براونشتاين: «ما هو مهم أن نتذكره هو أننا نرى هذا المستوى العالي من حملات التلقيح، وسيكون هناك مستوى معين من التباين من أجزاء مختلفة من البلاد».
وأشار براونشتاين إلى أن بعض الولايات تشهد انخفاضاً في أعداد حالاتها، لكن القليل منها، مثل ميشيغان وبنسلفانيا، تظهر زيادات، وبالتالي تؤثر على البيانات الوطنية الإجمالية.
وأوضح الطبيب أن هناك عدداً من العوامل وراء تلك الحالات الجديدة، بما في ذلك المزيد من متغيرات «كورونا» القابلة للانتقال. ويعتبر ما يقرب من 60 في المائة من حالات «كوفيد - 19» الجديدة في ميشيغان مرتبطة بمتغير «بي 117» البريطاني، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض.
حتى الآن، أظهرت الدراسات أن لقاحات «إم آر إن إيه» فعالة ضد جميع السلالات المعروفة، بما في ذلك «بي 117».
وأكد براونشتاين أنه «ليس لدينا انخفاض حاد مقارنة بارتفاع نسب التطعيمات، لكن العدد لا يزال أقل بكثير من المتوسط الذي كان لدينا قبل بضعة أسابيع».
ورغم أن الدولة قد فتحت أهلية اللقاح لأي شخص يزيد عمره على 16 عاماً، إلا أن براونشتاين أشار إلى أنه لا يزال هناك مئات الملايين من الأميركيين الذين لم يتلقوا اللقاح وأن الوضع سيتغير مع حصول المزيد من الأشخاص على جرعاتهم.
اعتباراً من يوم الاثنين، تلقى أكثر من 140 مليون شخص، أي ما يقرب من 42.5 في المائة من سكان الولايات المتحدة، جرعة لقاح واحدة، وتم إعطاء أكثر من 95 مليون شخص، أي ما يقرب من 29 في المائة من إجمالي السكان، الجرعتين من اللقاحات.
وقال براونشتاين: «في إسرائيل، عندما حصل 45 في المائة من السكان على الجرعتين من اللقاحات، بدأت الحالات في الانخفاض».
وأوصى الطبيب الناس الذين ما زالوا ينتظرون الحصول على اللقاح بالالتزام بالإرشادات الصحية عن طريق التباعد الاجتماعي وتجنب الحشود الكبيرة في الداخل وارتداء الأقنعة.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.