الأدب والواقع الاجتماعي في الأندلس

الأدب والواقع الاجتماعي في الأندلس
TT

الأدب والواقع الاجتماعي في الأندلس

الأدب والواقع الاجتماعي في الأندلس

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صدر حديثاً كتاب «أبحاث في الأدب الأندلسي» للدكتور صلاح جرار، الذي يقول في تقديمه، «لعل من أهم ما ينبغي للباحثين الالتفات إليه هو أهمية ما وصل إلينا من التراث الأدبي الأندلسي، شعراً ونثراً وموشحات وأزجالاً وغير ذلك، في الكشف عن جوانب خفية اجتماعية وحضارية وثقافية وسواها في الحياة الأندلسية، وبذلك يكون الأدب رديفاً للتاريخ وأداة مهمة من أدوات تعزيزه وتوثيقه وتصويبه وتصحيح ما وقع فيه من أوهام، فإن بين الأدب والتاريخ من الوشائج ما لا يجوز إغفاله، فبعض الأدب صدى لأحداث تاريخية.
وهو بذلك يعزز الرواية التاريخية ويجلي بعض حقائقها، وبعض الأدب يصنع التاريخ من خلال دوره في التحريض وبث الحماسة ورفع المعنويات والاستنجاد والاستنهاض والحث على ما ينفع الناس والدول، وبعض الأدب يتضمن، بتلقائية وعن غير قصد، إشارات إلى تفاصيل في الواقع الاجتماعي لم يتعرض لها المؤرخون.
ولا يكتفي النص الأدبي بتعزيز الواقعة التاريخية والكشف عن بعض خفاياها من خلال تسليط الضوء على تفصيلات صغيرة قد لا تستوقف المؤرخ، وإنما ينقل لنا أثر الحدث التاريخي في وجدان الناس وعواطفهم، وموقف الناس من ذلك الحدث».
وسبق للدكتور جرار أن أصدر عدداً من الكتب المؤلفة والمترجمة منها: «رحلات جينغ خه إلى المحيطات الغربية»، «المنامات الأيوبية»، «المثقف والتغيير»، «زمان الوصل»، «ديوان الحمراء».
يقع الكتاب في 208 صفحات من القطع الكبير.



شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».