اتفاق سعودي ـ إماراتي ـ بحريني على تطوير سباقات الخيل

الفيصل: ثمرة التعاون الخليجي ستجنيها الرياضة عالمياً

الخطوة الخليجية ستسهم في تطوير رياضة الفروسية عالمياً (الشرق الأوسط)
الخطوة الخليجية ستسهم في تطوير رياضة الفروسية عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

اتفاق سعودي ـ إماراتي ـ بحريني على تطوير سباقات الخيل

الخطوة الخليجية ستسهم في تطوير رياضة الفروسية عالمياً (الشرق الأوسط)
الخطوة الخليجية ستسهم في تطوير رياضة الفروسية عالمياً (الشرق الأوسط)

أعلن رؤساء مجالس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، ونادي سباقات الخيل السعودي، ونادي راشد للفروسية وسباق الخيل البحريني عن بدء تعاون مشترك في مجال سباقات الخيل والعمل على إيجاد سياسة موحدة لتطوير السباقات في المنطقة، على أن تتضمن المناقشات خلال المرحلة المقبلة كثيراً من الجوانب المهمة، مثل الحجر الصحي للخيل وتسهيل إجراءات السفر، بالإضافة إلى جدولة السباقات ومشاركة المعرفة وتبادل الخبرات بين ملاك ومنتجي الخيل ومدربيها في هذه الدول.
وتقرر بحسب اجتماع عن بُعد، عقد أول من أمس، أن تبدأ المحادثات الفعلية بهذا الشأن مع نهاية الموسم الحالي للسباق في المنطقة؛ حيث يرى رؤساء مجالس إدارات الأندية الثلاثة أن هناك مجالاً واسعاً للتعاون والوصول إلى نقاط مشتركة لتطوير هذه السباقات وما يترتب عليها من خدمات وإجراءات مصاحبة.
وتقيم الدول الثلاث مجموعة من أهم سباقات الخيل العالمية، أبرزها كرنفال كأس دبي العالمي الذي يمتد من شهر يناير (كانون الثاني) إلى شهر مارس (آذار) وتتوّجه أمسية كأس دبي العالمي، وكأس السعودية التي تُقام في نهاية شهر فبراير (شباط)، وكأس البحرين الدولي المُقامة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
من جهته، قال الأمير بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل في السعودية: «في ظل ما تشهده سباقات الخيل من تطور متزايد لسباقات المنطقة، رأينا مجموعة أنه حان الوقت لبدء المحادثات وتسليط الضوء على فرص العمل المشترك، والتركيز على تطوير السباقات التي تقام في البلدان الثلاثة والعمل في نفس الوقت على استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين الدوليين وتطوير معايير السباق في المنطقة بأكملها».
وأضاف: «ما زلنا في المرحلة الأولية من المحادثات التي تضم مبدئياً السعودية والبحرين والإمارات، ونعمل على وضع حجر الأساس لتعاون خليجي موسّع بما يعود بالفائدة على السباقات المحلية والعالمية بشكل عام، مع إتاحة المجال أمام المُلّاك والمدربين للمشاركة بجيادهم في سباقات متعددة وتبادل الخبرات واكتسابها فيما بينهم والرفع من معايير سباقات للخيل، قد تمتد على مدار العام».
وفي هذا الصدد، أكد الشيخ راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل سعادته «بهذا التعاون المشترك الذي يمهد لآفاق جديدة على مستوى سباقات الخيل في المنطقة من خلال استثمار التجارب الخليجية في تنظيم كبرى الفعاليات والبطولات الدولية، ما سيسهم في تلبية تطلعات ورغبات جميع الأطراف المعنية في عالم صناعة الخيل من مُلّاك وفرسان ومدربين خاصة»، منوهاً بأهمية هذه الخطوة، التي وصفها بأن من شأنها رسم خريطة طريق جديدة للوصول بمجال سباقات الخيل إلى مراحل جديدة من التميز خليجياً وعالمياً، فضلاً عن أثرها في تذليل المعوقات والصعوبات التي قد تواجه المعنيين برياضات الخيل في المنطقة.
ونوّه رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل بتوافق الرؤى بين الأطراف الثلاثة حول ما يمكن القيام به من جهود في سبيل تحقيق نجاحات أكبر تؤهل لمرحلة جديدة في تاريخ رياضة الآباء والأجداد بما تحتله من مكانة خاصة في قلوب أهل الخليج عموماً، وتشكل جانباً مهماً من موروثهم الثقافي والاجتماعي، مؤكداً الانعكاسات الإيجابية عميقة الأثر لهذا التعاون، خاصة في ظل النمو المتسارع الذي تشهده سباقات الخيل في المنطقة وتترجمه السباقات العالمية التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة.
من جانبه، قال الشيخ عيسى آل خليفة رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية في البحرين: «لسباقات الخيل مكانة عظيمة وخاصة في قلوب محبي هذه الرياضة في المنطقة، وهذا الشغف الكبير لهذه الرياضة يعد حافزاً لنا على الأصعدة كافة للمساهمة في تطوير برنامج يعود بالنفع على السباقات في المنطقة». وأضاف: «لا شك أننا نتطلع لفرصة تعاون وتوحيد الجهود لدعم سباقات الخيل في المنطقة والاستفادة من نقاط القوة التي نملكها للارتقاء بالمعايير ومستوى المنافسة، وإن كانت المحادثات ما زالت في مرحلها الأولية، إلا أن حجم الفرص المطروحة يدعو للتفاؤل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.