21 أغسطس موعداً لنهائي «الأندية العربية» بحضور جماهيري محدود

الاتحاد يتمسك بنجومه موسماً آخر... ويقترب من التجديد للمولد

من مباراة الاتحاد في نصف نهائي كأس الأندية العربية أمام الشباب (الشرق الأوسط)
من مباراة الاتحاد في نصف نهائي كأس الأندية العربية أمام الشباب (الشرق الأوسط)
TT

21 أغسطس موعداً لنهائي «الأندية العربية» بحضور جماهيري محدود

من مباراة الاتحاد في نصف نهائي كأس الأندية العربية أمام الشباب (الشرق الأوسط)
من مباراة الاتحاد في نصف نهائي كأس الأندية العربية أمام الشباب (الشرق الأوسط)

حسم الاتحاد العربي لكرة القدم جدلا استمر لأكثر من 3 أشهر، وأعلن رسمياً عن إقامة نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال في 21 أغسطس (آب) المقبل في الرباط بالمغرب، بينما ينتظر أن يتم السماح لعدد محدود من المشجعين بالحضور للنهائي.
وبوصول فريقي الاتحاد والرجاء إلى نهائي البطولة، سيضمن الخاسر مكافأة تصل إلى 2.5 مليون دولار فيما سيضمن الفائز 6 ملايين دولار.
وكان من المقرر أن تقام المباراة النهائية في 18 أبريل (نيسان) لكن بسبب فيروس «كورونا» تم تأجيله إلى إشعار آخر، قبل أن يقترح الاتحاد العربي إقامة النهائي في أغسطس قبل انطلاقة الدوري السعودي والمغربي.
يذكر أن نادي النجم الساحلي التونسي هو حامل لقب البطولة العربية بعد تفوقه على نادي الهلال السعودي في الإمارات الموسم الماضي.
وفي سياق آخر، أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» وجود توجه اتحادي للإبقاء على الرباعي المغربي كريم الأحمدي والمدافع عمر هوساوي وحمد آل منصور وعبد العزيز الجبرين لموسم رياضي آخر ضمن صفوف الفريق للموسم الرياضي المقبل، مشيراً إلى أمر تجديد العقود أو شراء العقود فيما يتعلق بالمعارين سيتم بحثه في نهاية الموسم الرياضي الحالي مع الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي فابيو كاريلي.
وأشار المصدر إلى تمسك إدارة الاتحاد بكافة نجوم الفريق وعدم وجود أي نية للتفريط بأي لاعب، منوهاً على إرجاع الإدارة بتفهم اللاعبين أي مناقشات تتعلق بتجديد العقود لحين انتهاء الموسم الرياضي الحالي، مشدداً على حرص الإدارة الاتحادية على عدم التفريط في أي لاعب يصنع الفارق مع الفريق ويرغب بالبقاء.
وبحسب المصدر فإن إدارة الاتحاد فضلت عدم تشتيت انتباه اللاعبين أو الجهاز الفني بشأن أمور متعلقة بتجديد العقود للتركيز على مرحلة الحصاد بالموسم الرياضي والمتمثلة في المباريات المتبقية، حيث ينافس الفريق لبلوغ صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وكذلك من أجل تحقيق لقب كأس محمد السادس للأندية الأبطال بعد بلوغ الفريق نهائي البطولة العربية والتي سيواجه خلالها فريق الرجاء المغربي.
كما تتجه إدارة الاتحاد لتجديد عقد اللاعب فهد المولد الذي بات قريباً من دخوله الفترة الحرة والتي تتيح له الانتقال دون الرجوع لناديه، كما بات المدرب البرازيلي فابيو كاريلي قريباً من تجديد ارتباطه مع النادي.
وينتهي ارتباط كاريلي مع الاتحاد في يونيو (حزيران) المقبل، في الوقت الذي تلقى المدرب عدة اتصالات من أندية ترغب بخدماته إلا أنه منح الاتحاد أولوية التجديد معه، وتعاقد الاتحاد مع المدرب البرازيلي منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي، بعقد يمتد لعام ونصف العام خلفاً للمدرب الهولندي هينك تين كات.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة عدم تسلم الإدارة الاتحادية أي عرض لاستقطاب المهاجم ألكسندر بريجويفيتش وذلك بعد الأنباء التي تداولت بشأن رغبة صناع القرار بنادي النجم الأحمر الصربي بضم اللاعب لصفوف الفريق.
ونقلت صحيفة «Redstarbelegrade» في تقرير لها، أن هناك اتصالات مكثفة بين مسؤولي النادي الصربي واللاعب، وأن هناك توافقا كبيرا بينهما على إتمام الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن عقد بريجويفيتش مع الاتحاد ينتهي في صيف 2023 فإن هناك احتمالات قوية لرحيله قبل هذا التاريخ.
وكانت أنباء عديدة تناولت رحيل بريجويفيتش إلا أن ارتفاع المقابل المالي السنوي الذي يتقاضاه اللاعب حال دون رحيله، إضافة إلى تمسك اللاعب بالقيمة المالية المنصوصة بعقده مع نادي الاتحاد.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة استمرار إدارة الرئيس أنمار الحائلي في سدة المسؤولية بنادي الاتحاد حتى انتهاء فترة الرئاسة في 2023، مشيراً إلى عدم وجود أي رغبة حقيقية للإدارة الاتحادية بالابتعاد رغم الظروف الحالكة المتمثلة في التزامات مالية واجبة السداد خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن هناك تحركات اتحادية مكثفة لحث محبي النادي للانضمام إلى عضوية الجمعية العمومية، ودعم مسيرة النادي في ظل الضائقة المالية التي باتت تلقي بظلالها على كاهل النادي، مشيراً إلى فتح صناع القرار خطوط التواصل مع أعضاء بالعمومية لتأمين سيولة مالية بخزينة النادي تفي بعدد من الالتزامات وتسليم راتب شهر للاعبين خلال الأيام المقبلة قبل عيد الفطر المبارك.
في المقابل، يخضع مدافع الاتحاد زياد الصحافي لعملية جراحية في موضع الإصابة التي تعرض لها أثناء وجوده بمعسكر المنتخب والتي تفاقمت أثناء مشاركته في تدريبات الفريق، ليفقد الاتحاد خدمات اللاعب إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي.
وكان الصحافي غاب عن مباراتي الفريق أمام الهلال بالجولة الـ25 بداعي الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء، والثانية أمام الباطن في الجولة الـ26 وكان اللاعب قد غاب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابات التي تلاحقه، قبل أن يعود ويعتمد الجهاز الفني على اللاعب إلى جانب أحمد حجازي في متوسط قلب الدفاع.
من جهة أخرى، استأنف الاتحاد تدريباته الاعتيادية استعداداً لعودة المنافسات الرياضية بعد التوقف بسبب مباريات دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، والتي سيستهلها بمواجهة ضمك منتصف شهر مايو (أيار) المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وتخلف الثلاثي رومارينهو وألكسندر بريجويفيتش ورودريغيز عن المشاركة في تدريبات الفريق الجماعية مع انطلاقتها بعد وصولهم إلى جدة في وقت سابق وخضوعهم للعزل المنزلي بحسب البروتوكولات الصحية المعمول بها للقادمين من خارج المملكة، بينما شهدت التدريبات مشاركة مارسيلو غروهي وكريم الأحمدي وأحمد حجازي.
فيما واصل الثنائي عبد الإله المالكي وعمر هوساوي برنامجهما العلاجي والتأهيلي تمهيداً لعودتهما للمشاركة في التدريبات الجماعية، حيث ينتظر أن يعود الأخير في غضون اليومين المقبلين للتدريبات.
وينتظر أن يخوض الاتحاد مواجهتين وديتين أمام الوحدة والرائد تأهباً لعودة المنافسات الرسمية، سيسعى خلالهما المدرب كاريلي لمحافظة اللاعبين على حساسية المباريات التنافسية والوقوف على جاهزية لاعبيه.
وسيلتقي الاتحاد في مستهل مشواره بالدوري فريق ضمك على ملعب الأمير محمد بن سلمان بالمحالة، كما سيواجه أبها على ذات الملعب في الجولة الـ28 للدوري، بينما يلتقي العين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وفيما سيلتقي النصر على ملعب مرسول بارك.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».