نتائج الأعمال تربك الأسواق

التراجعات تغلب على الأوروبية والآسيوية فيما ارتفعت الأميركية

غلب ترقب نتائج الأعمال على حركة الأسواق العالمية أمس (إ.ب.أ)
غلب ترقب نتائج الأعمال على حركة الأسواق العالمية أمس (إ.ب.أ)
TT

نتائج الأعمال تربك الأسواق

غلب ترقب نتائج الأعمال على حركة الأسواق العالمية أمس (إ.ب.أ)
غلب ترقب نتائج الأعمال على حركة الأسواق العالمية أمس (إ.ب.أ)

ظهرت نتائج أعمال الشركات بشكل متباين في الأسواق العالمية الثلاثاء، إذ غلبت التراجعات على الأسواق الأوروبية والآسيوية، فيما ارتفعت الأسواق الأميركية.
وفتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على ارتفاع طفيف، إذ يستعد المستثمرون لإعلان نتائج أعمال مايكروسوفت وألفابت، مع ترقبهم لمؤشرات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن موقفه فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 0.63 نقطة بما يعادل 0.02 في المائة إلى 4188.25 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 32.14 نقطة أو 0.23 في المائة إلى 14179.91 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 49.44 نقطة أو 0.15 في المائة إلى 33932.13 نقطة.
ولم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية الثلاثاء بعد إعلان نتائج أعمال شركات قيادية مثل إتش إس بي سي وبي بي، في حين أصبح يو بي إس أحدث بنك يكشف عن تضرره من التعامل مع شركة الاستثمار الأميركية أرشيغوس.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.28 في المائة بحلول الساعة 12:10 بتوقيت غرينيتش، إذ عوضت مكاسب أسهم النفط والغاز خسائر أسهم شركات الخدمات المالية.
وحقق المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني زيادة طفيفة، إذ قفز سهم شركة النفط الكبرى بي بي 2.6 في المائة بعدما ارتفعت أرباحها في الربع الأول من العام بشكل كبير بفعل ارتفاع أسعار النفط وتحقيق إيرادات كبيرة من تعاملات الغاز الطبيعي.
وتقدم سهم بنك إتش إس بي سي الذي يركز على آسيا 0.9 في المائة مع توزيع اللقاح في أسواقه الرئيسية بتوقعات اقتصادية أكثر إشراقا. لكن سهم يو بي إس تراجع 3.5 في المائة، إذ تأثر بخسارة غير متوقعة بلغت 774 مليون دولار من أرشيغوس، مما نال من بريق صافي الأرباح الفصلية التي تجاوزت التوقعات بارتفاعها 14 في المائة.
والخسارة التي مني بها أكبر بنك سويسري من أرشيغوس لا يزال صداها يتردد في القطاع المصرفي العالمي، إذ أعلن نومورا الياباني عن أكبر خسارة فصلية في عقد نتيجة التعاملات مع الصندوق. ورغم ذلك، بلغ صافي الربح 1.824 مليار في أول ثلاثة أشهر من 2021 متجاوزا متوسط التوقعات بربح 1.591 مليار في استطلاع أجراه البنك لتوقعات 20 محللا.
وقفز سهم شركة الشحن الدنماركية دي إس في بانالبينا 7.7 في المائة ليتصدر ستوكس 600 بعد أن وافقت على شراء قسم الخدمات اللوجيستية في شركة أجيليتي للمخازن العمومية الكويتية في صفقة قيمتها 4.1 مليار دولار.
وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية، إذ جاءت مجموعة من نتائج أعمال الشركات دون توقعات المستثمرين الطموحة لتعاف قوي للأرباح، فيما تكافح اليابان لاحتواء جائحة «كوفيد - 19».
وهبط المؤشر نيكي 0.46 في المائة إلى 28991.89 نقطة، في حين نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.76 في المائة إلى 1903.55 نقطة. ولم تبد السوق أي رد فعل حيال قرار البنك المركزي إبقاء السياسة دون تغيير، وهو كان متوقعا إلى حد بعيد.
وثبت أن النتائج ضغطت على السوق بعد أن ارتفع نيكي في وقت سابق من العام لذروة ثلاثة عقود على أمل عودة الأوضاع الاقتصادية الطبيعية في السنة المالية التي بدأت في أبريل (نيسان).
ونزل سهم داي - إيتشي سانكيو 3.5 في المائة بعدما جاءت توقعات شركة صناعة الأدوية دون ما كان ينتظر للسنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس (آذار) المقبل. وفقد سهم هوليك 4.4 في المائة بعد أن جاءت نتائج شركة التطوير العقاري دون التوقعات. وحتى الشركات التي حققت أرباحا قوية نسبيا ومفاجآت إيجابية لم تسلم من الهبوط، إذ أخفق سهم كانون المنتجة للكاميرات والمعدات الطبية في الحفاظ على مكاسبه المبكرة، ونزل السهم 1.3 في المائة رغم أن أرباح التشغيل السنوية جاءت أعلى من التوقعات.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.