إرهابيون {أعدموا} 3 أوروبيين في بوركينا فاسو

أفاد مسؤول كبير في أجهزة الأمن في بوركينا فاسو وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الثلاثاء، بأن الأوروبيين الثلاثة الذين فقدوا بعد هجوم حصل يوم الاثنين في شرق بوركينا فاسو، وهم إسبانيان وأيرلندي، «قام الإرهابيون بإعدامهم».
وقال المسؤول: «هذا مؤسف جداً، لكن الغربيين الثلاثة أعدمهم الإرهابيون»، مضيفاً: «تبين أن الأشخاص الذين ظهروا في مشاهد بثتها المجموعات المسلحة هم الغربيون الثلاثة الذين فقدوا منذ» الاثنين.
وقال مصدر أمني إن الإسبانيين والأيرلندي هم «صحافيون-مدرّبون يعملون لصالح منظمة غير حكومية تُعنى بحماية البيئة». وشنّ الهجوم رجال مسلحون يتنقلون على متن شاحنتين صغيرتين وحوالى عشر دراجات نارية، وفق المصادر الأمنية التي أوضحت أن المهاجمين استحوذوا على أسلحة ومعدّات بينها شاحنة صغيرة وطائرة مسيرّة.
وفي مدريد، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مقتل اثنين من مواطنيه في بوركينا فاسو.
وذكرت وكالة {رويترز} أن أحد أفراد القوات المسلحة في بوركينا فاسو ما زال مفقوداً منذ الحادث الذي وقع نهار الاثنين على طريق مؤد إلى محمية باما الشاسعة.
وتواجه بوركينا فاسو، شأنها شأن معظم دول منطقة الساحل بغرب أفريقيا، أزمة أمنية متزايدة نظرا لنشاط جماعات مرتبطة بتنظيمي {القاعدة} و{داعش} وتنفيذها هجمات على الجيش ومدنيين رغم المساعدة التي توفرها قوات فرنسية ودولية.
ويعتقد أن متمردين يحتجزون عددا من الرهائن الأجانب في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أمس إن الجثتين اللتين عُثر عليهما يبدو أنهما للصحافيين الإسبانيين اللذين خُطفا أثناء تصوير فيلم وثائقي. وأضافت الوزيرة أرانشا غونزاليس لايا في مؤتمر صحافي: «الوضع محير»، مضيفة أنها على تواصل دائم مع السلطات في بوركينا فاسو التي قدمت المعلومات حول الجثتين عبر السفارة الإسبانية في مالي.
وقالت وزارة الخارجية الأيرلندية ليلة الاثنين إنها على علم بالأمر وتنسق عن قرب مع الشركاء الدوليين.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أبريل (نيسان) من أن العنف المتفاقم في بوركينا فاسو تسبب في واحدة من أسرع أزمات النزوح انتشارا في العالم. وفي منطقة الساحل حاليا زهاء ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.