مجلس النواب الإيطالي يوافق على خطة الإنعاش الممولة من الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في مجلس النواب (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في مجلس النواب (إ.ب.أ)
TT

مجلس النواب الإيطالي يوافق على خطة الإنعاش الممولة من الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في مجلس النواب (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في مجلس النواب (إ.ب.أ)

وافق النواب الإيطاليون اليوم (الثلاثاء) بغالبية ساحقة على خطة للإنعاش بقيمة 222.1 مليار يورو قدمها، الاثنين، رئيس الوزراء ماريو دراغي ويفترض أن تساهم في نهوض اقتصاد تضرر كثيراً من فيروس «كورونا». وأيد 442 نائباً الخطة، وعارضها 19، وامتنع 51 عن التصويت، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنوي روما إرسال خطتها إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل قبل الجمعة؛ كما ذكر دراغي.
وقال دراغي أمام النواب: «رأينا أن من الأهمية بمكان الموافقة على الخطة قبل 30 أبريل (نيسان) الحالي؛ لأن ذلك سيسمح لنا بالوصول في أقرب وقت إلى الأموال الأوروبية».
وإيطاليا هي المستفيد الرئيسي من هذه الخطة التي تخصص لها 191.5 مليار يورو من القروض والمساعدات. يضاف إلى هذه الأموال مبلغ إضافي لإيطاليا بقيمة 30.6 مليار يورو على 6 سنوات.
وبعد 2026 تعول حكومة دراغي على 26 مليار يورو إضافية حتى 2032، ما يرفع قيمة الأموال المخصصة لنهوض الاقتصاد إلى 248 مليار يورو. وستخصص الـ26 ملياراً لمشاريع للبنى التحتية، خصوصاً السكك الحديدية لقطارات سريعة في شمال البلاد وجنوبها.
ويتوقع أن يعطي مجلس الشيوخ الضوء الأخضر في وقت لاحق الثلاثاء. وبين الأولويات المعلنة إصلاح البنى التحتية المتداعية (طرق عامة وسكك حديدية... وغيرها)، والطاقات المتجددة، والإنترنت السريع، ورقمنة المؤسسات والإدارات. ومن الأولويات أيضاً ردم الهوة بين شمال البلاد وجنوبها، ومساعدة الشباب والنساء الذين كانت وطأة الأزمة الصحية شديدة عليهم بصورة خاصة.
كذلك شدد دراغي على أهمية معالجة مشكلات كانت قائمة قبل الوباء، مثل الاحتيال الضريبي، والبيروقراطية، وبطء العدالة.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.