دراسة: النساء ذوات البشرة السوداء أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 43 %

باحثون أكدوا أن خطر الإجهاض يكون أعلى لدى النساء ذوات البشرة السوداء (أ.ف.ب)
باحثون أكدوا أن خطر الإجهاض يكون أعلى لدى النساء ذوات البشرة السوداء (أ.ف.ب)
TT

دراسة: النساء ذوات البشرة السوداء أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 43 %

باحثون أكدوا أن خطر الإجهاض يكون أعلى لدى النساء ذوات البشرة السوداء (أ.ف.ب)
باحثون أكدوا أن خطر الإجهاض يكون أعلى لدى النساء ذوات البشرة السوداء (أ.ف.ب)

كشفت دراسة حديثة عن أن النساء ذوات البشرة السوداء أكثر عرضة للإجهاض من صاحبات البشرة البيضاء.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد حللت الدراسة، التي أجراها باحثون في «مركز تومي الوطني لأبحاث الإجهاض» بلندن، بيانات 4.6 مليون حالة حمل في 7 دول.
ووجد الباحثون أن 15 في المائة من حالات الحمل انتهت بالإجهاض، وأن واحداً في المائة من النساء يعانين من الإجهاض المتكرر.
علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن خطر الإجهاض لدى النساء ذوات البشرة السوداء يكون أعلى بنسبة 43 في المائة من خطر الإجهاض لدى ذوات البشرة البيضاء.
كما لفت الباحثون إلى أن النساء اللاتي يعانين من الإجهاض، من جميع الخلفيات العرقية، أكثر عرضة لمشكلات صحية طويلة الأمد، مثل جلطات الدم وأمراض القلب والاكتئاب.
وقال البروفسور سيوبهان كوينبي، نائب مدير «مركز تومي الوطني لأبحاث الإجهاض»، والذي قاد الدراسة: «من المعروف للباحثين أن هناك خطراً متزايداً لوفاة النساء السوداوات أثناء الحمل. لكننا شعرنا بصدمة شديدة لأننا وجدنا أيضاً زيادة في خطر الإجهاض لديهن».
ويعدّ الأشخاص السود أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب؛ وتزيد كلتا الحالتين من خطر الإجهاض.
لكن كوينبي قال إنهم يحققون أيضاً في إمكانية أن يكون الإجهاض ناتجاً عن مشكلات صحية أخرى، مثل أمراض الأورام الليفية واضطرابات المناعة الذاتية.
ولفت فريق الدراسة أيضاً إلى أن الإجهاض قد يتسبب في زيادة كبيرة في مخاطر الانتحار والاكتئاب والقلق، لدى النساء وأزواجهن أيضاً.
كما أكدوا على ضرورة اهتمام الحكومات والمؤسسات الصحية بتقديم الدعم للنساء اللاتي يتعرضن للإجهاض ولو لمرة واحدة، تفادياً لتكرار الأمر.
نُشرت نتائج هذه الدراسة الحديثة في مجلة «لانسيت» العلمية.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.