أول مواجهة بين سفن أميركية وإيرانية في الشرق الأوسط منذ عام

سفينة يقودها «الحرس الثوري» الإيراني تمر أمام سفينة خفر السواحل الأميركي «يو إس سي جي سي مونومي» (أ.ب)
سفينة يقودها «الحرس الثوري» الإيراني تمر أمام سفينة خفر السواحل الأميركي «يو إس سي جي سي مونومي» (أ.ب)
TT

أول مواجهة بين سفن أميركية وإيرانية في الشرق الأوسط منذ عام

سفينة يقودها «الحرس الثوري» الإيراني تمر أمام سفينة خفر السواحل الأميركي «يو إس سي جي سي مونومي» (أ.ب)
سفينة يقودها «الحرس الثوري» الإيراني تمر أمام سفينة خفر السواحل الأميركي «يو إس سي جي سي مونومي» (أ.ب)

أعلنت البحرية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أن السفن الحربية الأميركية والإيرانية شهدت مواجهة متوترة في الخليج العربي في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أول حادث من نوعه منذ حوالي عام وسط اضطرابات أوسع في المنطقة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وأظهرت لقطات نشرتها البحرية سفينة يقودها «الحرس الثوري» الإيراني وهي تقطع أمام سفينة خفر السواحل الأميركي «يو إس سي جي سي مونومي»، مما تسبب في توقفها بشكل مفاجئ وتعطل محركها في 2 أبريل (نيسان).

وقام «الحرس الثوري» بالشيء نفسه مع سفينة أخرى تابعة لخفر السواحل «يو إس سي ي سي وارنغيل»، كما قالت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية في الشرق الأوسط.
ولم تعترف إيران على الفور بالحادثة، والتي لم تسفر عن إصابات أو أضرار.
وقالت ريباريتش: «أصدرت أطقم الطائرات الأميركية إنذارات متعددة، وبينما ردت السفينة الإيرانية (هارث 55) على الاستفسارات، استمرت في المناورات غير الآمنة».
وتابعت: «بعد ما يقرب من ثلاث ساعات من إصدار الولايات المتحدة تحذيرًا وإجراء مناورات دفاعية، قامت السفن الإيرانية بالمناورة بعيدًا عن السفن الأميركية وتركت مسافة بينها».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من تطرق للحادث، الذي شمل سفينة «هارث» الإيرانية وثلاثة زوارق إيرانية للهجوم السريع.
وقالت ريباريش إن هذا التفاعل يمثل أول حادث «غير آمن وغير مهني» للإيرانيين منذ 15 أبريل (نيسان) 2020. ومع ذلك، قالت إن إيران أوقفت إلى حد كبير مثل هذه الحوادث في عامي 2018 و2019.
في عام 2017، سجلت البحرية 14 حالة لما وصفته بتفاعلات «غير آمنة أو غير مهنية» مع القوات الإيرانية. وسجلت 35 حادثة في عام 2016، و23 في عام 2015.
ويتورط «الحرس الثوري» في الأحداث المرتبطة بالبحر دائمًا. وعادةً ما تشمل الأحداث الزوارق الإيرانية السريعة المسلحة بمدافع رشاشة محمولة على الأسطح وقاذفات صواريخ لتجربة الأسلحة أو حاملات الطائرات الأميركية التي تمر عبر مضيق هرمز، المصب الضيق الذي يمر عبره 20 في المائة من النفط.
وقالت ريباريتش: «تواصل القوات البحرية توخي اليقظة ويتم تدريبها على التصرف بطريقة احترافية، بينما يحتفظ ضباطنا بالحق الطبيعي في التصرف دفاعًا عن النفس».
يأتي الحادث في الوقت الذي تتفاوض فيه إيران مع القوى العالمية في فيينا بشأن عودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015. كما يأتي في أعقاب سلسلة من الحوادث في أنحاء الشرق الأوسط منسوبة إلى حرب الظل الدائرة بين إيران وإسرائيل.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.