اليوم... الأخضر يترقب قرعة «العرب» في «أوبرا الدوحة»

البطولة ستكون بروفة للدولة المستضيفة قبل المونديال

السعودية ومصر على رأس المنتخبات المشاركة في البطولة (الشرق الأوسط)
السعودية ومصر على رأس المنتخبات المشاركة في البطولة (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... الأخضر يترقب قرعة «العرب» في «أوبرا الدوحة»

السعودية ومصر على رأس المنتخبات المشاركة في البطولة (الشرق الأوسط)
السعودية ومصر على رأس المنتخبات المشاركة في البطولة (الشرق الأوسط)

تسحب اليوم في العاصمة القطرية، الدوحة، قرعة بطولة كأس العرب، التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالشراكة مع قطر، خلال الفترة ما بين الأول حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بمشاركة 23 منتخباً وجهت لها دعوات رسمية من قبل فيفا للمشاركة في البطولة. وستقام مراسم القرعة في دار الأوبرا في الحي الثقافي، بحضور محدود تماشياً مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة «كوفيد - 19»، وبوجود عدد من رؤساء الاتحادات وممثلين عن الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات المشاركة في البطولة، الذين بدأوا بالتوافد على الدوحة منذ الأحد.
وستكون البطولة بمثابة اختبار لدولة قطر قبيل عام على استضافة نهائيات كأس العالم 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حيث تقام منافساتها على ستة من ملاعب المونديال الثمانية.
وستكون البطولة فرصة للوقوف على العمليات التشغيلية والمرافق الخاصة بتلك الملاعب التي كان بعضها قد استضاف أحداثاً كروية احتضنتها قطر أخيراً، بينما يشهد البعض الآخر المراحل النهائية من أعمال البناء.
وتضم قائمة المنتخبات المشاركة 12 منتخباً من آسيا، و11 من أفريقيا، هي قطر المضيفة، والجزائر والبحرين وجزر القمر وجيبوتي ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وعمان وفلسطين والسعودية والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن.
ومن المنتظر أن يتم خلال مراسم القرعة الكشف عن نظام البطولة التي قد تعرف تأهيل عدد من المنتخبات بشكل مباشر، وفقاً لتصنيفها الأخير الصادر عن فيفا لشهر أبريل (نيسان) الحالي، فيما يتعين على منتخبات أخرى خوض دور تمهيدي وصولاً إلى ستة عشر منتخباً ستشارك في نهائيات المسابقة.
من المنتظر أن يتم الكشف عن جدول المباريات ونظام البطولة الذي من المتوقع أن يجنب أفضل عشرة منتخبات حسب التصنيف العالمي لفيفا الصادر في السابع من أبريل الحالي خوض الأدوار التمهيدية لتتأهل مباشرة إلى دور المجموعات، بينما ستلعب الفرق الـ13 المتبقية في الدور التمهيدي، وستتأهل 6 فرق إلى دور المجموعات، ليصبح المجموع 16 منتخباً، وفي دور المجموعات ستكون هناك أربع مجموعات من أربعة فرق، حيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية.
وتقام المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهو الموعد المقرر للمباراة النهائية للنسخة المقبلة من مونديال 2022، الذي يتزامن أيضاً مع اليوم الوطني لدولة قطر.
وتحظى البطولة باهتمام عربي وعالمي كبير، كونها المرة الأولى التي تقام بمشاركة كل الدول العربية دون استثناء (23 منتخباً)، كما أنها بروفة جيدة ومميزة لمونديال قطر 2022.
وتتطلع عدة منتخبات عربية، سواء الآسيوية أو الأفريقية، إلى البطولة على أنها فرصة تحضيرية مثالية، رغم الضبابية التي تكتنف مصير مشاركة اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية في البطولة المدرجة على الأجندة الدولية، بعد مصادقة مجلس فيفا عليها أخيراً تحت مسمى «فيفا كأس العرب».
وقال لاعب المنتخب المصري والنادي الأهلي السابق وائل جمعة، لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، «ستمثل البطولة للمنتخبات الأفريقية فرصة ذهبية لإعداد فرقها للمشاركة في كأس أمم أفريقيا مطلع عام 2022. كما أن بعض المنتخبات ستكون قد فرغت من تصفيات المونديال أيضاً ما يعني أن البطولة ستكون بمثابة تحضير للحدث العالمي في قطر».
وأضاف المدافع الفائز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات: «البطولة ستوحد المشجعين والمنتخبات العربية، وهو ما لم تستطع القيام به أي مسابقة أخرى في التاريخ القريب».
وقال خالد سلمان نجم المنتخب القطري والسد السابق، «سيشارك في كأس العرب أبطال قارتي آسيا وأفريقيا، ومنتخبات أخرى سبق لها التتويج بلقب إحدى البطولتين القاريتين، إضافة إلى فرق أخرى تقدم أداءً رائعاً في الوقت الحالي، ما يؤكد أن البطولة ستشهد منافسات مثيرة». وأشار نجم كرة القدم القطري السابق إبراهيم خلفان، الذي شارك مع منتخب قطر في 90 مباراة وكان ضمن صفوف العنابي الذي تأهل إلى دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 1984، إلى أن بطولة كأس العرب سيبدأ معها عام كروي تاريخي يُختتم باستضافة نهائيات قطر 2022 «يقف المنتخب القطري على مشارف شهور مهمة خلال هذا العام، إذ سيواصل المشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، إضافة إلى مشاركته في بطولة الكأس الذهبية 2021».
وبحسب الاتحاد العربي لكرة القدم، يُعد العراق الأكثر تتويجاً بكأس العرب التي أقيمت لفترات متقطعة، وذلك أعوام 1964 و1966 و1985 و1988، فيما أحرزت تونس لقب النسخة الافتتاحية في 1963، ومصر 1992، والمغرب 2012، وتوجت السعودية مرتين في 1998 و2002.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.